الأستاذ الدكتور خضير عباس المنشداوي : مها الدوري المحبة لال البيت في كل الاحوال والظروف ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لا نريد ان ننزه ابنتنا الفاضلة ام نورالحسين مها عادل فقد نزهها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم وال بيته الطيبين الطاهرين لكونها ليس الان كسياسية بل في جميع محطات مسيرة حياتها كانت فاضلة شريفة طاهرة نزيهة صادقة امينة وفية مخلصة لنفسها واهلها واحبابها ووطنها , سائرة وفق المنهج السليم سامعة طائعة منفذة لاوامر الله جل شانه ...كانت وما زالت بسيطة متواضعة في كل مراحل حياتها فلم تنخدع بالمناصب ولم تجرها الاهواء لكونها كانت سائرة وفق ما يرضاه الله تعالى وهذا ما اثبته حب الناس لها وهذ ليس بالشيء الجديد فقد رافقتها انا وعائلتي خلال مرحلة قاسية من مسيرة حياتنا في الغربة وبالذات في اليمن وفي منطقة ذات اتجاه ديني متشدد الى ابعد الحدود وخلال تلك الفترة التي كانت طويلة نوعا ما كانت مها الدوري مثل مها الدوري اليوم اقصد بذلك سيرها ومحبتها لال البيت وحزنها في ايام عاشورا وسماعها للتسجيلات الحسينية التي كنا نتبادل بصورة سرية كذلك حفاظها على حجابها الاسلامي الصحيح واقصد به انها كانت تتجول في قاعات الدراسة وتتنقل ما بين كليات العلوم والطب والبيطرة وطب الاسنان والزراعة وهي مرتدية ذالك الحجاب الذي تدخل به الان الى قاعات البرلمان ...فلان البرلمان لم يغير من سلكوية او تصرف مهما الدوري بل أنها كانت وما زالت وستبقى مها ... اما بالنسبة لذلك الادعاء الكاذب فيجب علينا ان لا نتناقش به ابدا لكونه يقدم دليلا على فشل اولئك المعارضين الحاقدين .... لقد كانت ابنتنا مها عادل متعلقة كثيرا بوالدها المرحوم الذي توفي قبل مغادرتها العراق فقد كانت تبكيه دائما بدموع وعبارات حزينة .. فخلال سنوات الغربة عندما كنا نتبادل الزيارات العائلية وندخل في غرفة ضيوفها في شقتها في السكن الجامعي كنا نرى شيئين لا ثالث لهما معلقين على الحائط الشئ الاول هو صورة تجمع الائمة المعصومين عليهم السلام ( وهذا ليس بالشئ البسيط ان تعلق مثل تلك الصورة في مكان تابع للجامعة وفي مثل ذلك البلد) والشئ الثاني صورة المرحوم والدها ذات الاطار الحزين وعندما كانا نغادر مسكنها كنت اقف واقرأ صورة الفاتحة على روح المرحوم والدها وكانت عندها هي واقفة تبكي عليه لكونها كانت تقول انه كان يحبها حبا كثيرا ثم تستعيد ذكرياتها الحزينة عند وفاة والدها ...وكنت اقول لها في وقتها :(ام نور لا تحزني فانا ساكون لكي الاب والعم والخال وساقف الى جانبك في كل حال من الاحوال...واضيف لها قائلا : تاكدي بمشيئة الله تعالى سيوفقك الله جل شانه في المستقبل وتحققي الامنيات التي كان المرحوم والدك يامل في تحقيقها لك ...لقد كانت وما زالت وستبقى ام نور الحسين مها عادل صورة للمراة العراقية المثالية في الشرف والنجابة والصدق والامانة والاخلاص والمحبة وان البرلمان يتشرف بانتماء مها عادل الى قبته .
خضير عباس المنشداوي