كلمة مهرجان ولادة الزهراء (ع) في مكتب السيد الشهيد (قدست نفسه الزكيه) فرع الرصافة
أقام مكتب السيد الشهيد الصدر ( قدست نفسه الزكيه ) فرع بغداد – الرصافة مهرجان الذكرى السنوية لولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء البتول ( عليها السلام ) وشاركت الدكتورة مها الدوري عضو مجلس النواب العراقي / الكتلة الصدرية . المهرجان بكلمة هذا نصها
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدء أتقدم بخالص التبريكات والتهاني الى مقام صاحب العصر والزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وسماحة السيد المجاهد مقتدى الصدر ( دام لله نصره وصبره ) بمناسبة ولادة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين . فاطمة . الصديقة . المباركة . الطاهرة . الزكية. الراضية . المرضية المحدثة . الزهراء .
أسماء سمى بها الله عزوجل أمرأة ولكنها ليست ككل النساء أنها سيدة نساء العالمين أنها فاطمه أبنة نبي لكنه ليس ككل الأنبياء أنه خاتم ألأنبياء أنه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )هي زوجة وصي ولكن ليس ككل الأوصياء أنه وصي النبي أنها زوجة علي ( عليه السلام ) أنها أم الإمامين ولكن ليس ككل الأئمة أنها أم سيدي شباب أهل الجنة أنها أم الحسن والحسين إنها الشفيعة ولكن ليس ككل الشفعاء فالله سبحانه فطم من أحبها من النار .
تمر علينا ذكرى ولادة الزهراء البتول سلام الله عليها ونحن نعيش ظروفا وواقعا لايمكن التغافل عنه بالمرة . لأنه يتعلق بمصير الإسلام والمذهب يتعلق بمصير عاصمة الإمام الحجة ( عجل الله تعالى فرجه ) العراق . الزهراء التي دافعت عن حقها لم تكن تدافع عن حقها كحق شخصي وإنما عن حق الإسلام ومصير الإسلام والمسلمين ولولا وقوف الزهراء ( سلام الله عليها ) وفضح المؤامرآت التي كانت تحاك ضد الإسلام آنذاك لما سلم الإسلام الى يومنا هذا .
وقوف الزهراء ( عليها السلام ) ضد الباطل وبوجود الإمام علي ( عليه السلام ) أسقطت الأطروحة الغربية الملحدة بأن الإسلام أقصى المرأة وهمش دورها فهاهو التأريخ الإسلامي أعطى نماذج مشرفة عن دور المرأة في الدفاع عن الحق حق الإسلام وقضية الإسلام أذن فقضية الزهراء عليها السلام هي قضيتنا وقضيتنا هي قضية الزهراء عليها السلام فعندما نقموا من أقامة صلاة الجمعة علينا . نقموا والله من أقامة الدين وأحياء شريعة سيد المرسلين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما الذي نقموا من السيد محمد صادق الصدر ( قدست نفسه الزكيه ) وما الذي نقموا من السيد مقتدى الصدر ( دام لله نصره ) وما الذي نقموا من أبي الحسن ( عليه السلام ) < وهذا الكلام للزهراء الآن > لاحظوا وما الذي نقموا من أبي الحسن ( عليه السلام ) نقموا والله منه نكير سيفه وقلة مبالاته لحتفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله وتالله لو مالوا عن المحجة اللائحة وزالوا عن قبول الحجة الواضحة لردهم اليها وحملهم عليها ( ثم قالت ) ولم يكن يتحلى من الدنيا بطائل ولا يحضى منها بنائل غير ري الناهل وشبعة الكافل الإ هلم فاسمع وما عشت اراك الدهر عجبا وان تعجب فعجب قولهم ليت شعري الى أي استناد استندوا والى اي عماد اعتمدوا وباي عروة تمسكوا ( تمسكوا بقوات الأحتلال وبعصابات بلاك ووتر ) لذبح أتباع الزهراء واهل البيت .
وقالت : لبئس المولى ولبئس العشير وبئس للظالمين بدلا فرغما لمعاطس قوم يحسبون انهم يحسنون صنعا الإ انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ويحهم أفمن يهدي الى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي الإ أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ( أيها المفاوضون العراقيون بشأن الأتفاقية ألأمنية ) ثم قالت هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون .
وبعد أن جاء قوم من الأنصار والمهاجرين معتذرين وقالوا ياسيدة النساء لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر قبل أن يبرم العهد ويحكم العقد لما عدلنا الى غيره !!!!!
فقالت عليها السلام : أليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم ولا أمر بعد تقصيركم .
واليوم أيها الأخوة الحضور : ما العذر لمن يطبل ويبرر ويشرعن لبقاء قوات الأحتلال وجرائمه بأتفاقية أمنية .. مالعذر والرجال والنساء تغتصب في السجون .. ما العذر لقتل الأبرياء من أطفال رضع .. ونساء هجع .. وشيوخ ركع ......
ما العذر وهذه المساجد هدمت ... والزوار فجرت ... وعلى الهوية أنفس ذبحت .
ما العذر أمام الزهراء وبلد أمير المؤمنين يعيث فيه اليهود فسادا ويقتلون النسل ويهلكون الحرث .
ما العذر أمام الزهراء وهذا بلد الحسين يراد بيعه من أجل المناصب الدنيوية الدنيئة .
ما العذر أمام الزهراء وهذا مرقد العسكريين فجر مرتين .
ما العذر أمام الزهراء وهذا القرأن الكريم يمزق برصاص الكفار المستعمرين .
ما العذر أمام الزهراء وهذا شخص الرسول يساء له بالرسوم الكاريكاتورية والأمة الإسلامية .
بعد كل هذا صامتة عاجزة صاغرة لاحول لها ولا قوة ، لقد جاء الشيطان الأكبر وأحتل العراق الحبيب وأسسوا قواعدهم أستعدادا لظهور قآئم آل محمد ( عجل الله تعالى فرجه ) فهل بعد كل هذا بقي عذر أمام أبرام الأتفاقية الأمنية مع الشيطان الأكبر.
أيها الأخوة الأحبة : المولى المقدس رضوان الله تعالى عليه يخبرنا بأن تأسيس ما يسمى بقوات التدخل السريع وأفتعال حرب الخليج وملأ المنطقة بالبوارج الحربية ماهو الإ تحسبا لظهور الإمام الحجة ( عجل الله تعالى فرجه ) فهل يتوقع بعد كل هذا أي غيور على الإسلام وعلى الإمام أن أمريكا التي جاءت لتحارب الإمام ممكن أن تسمح ببناء عراق قوي وتسليحه وجعله ينعم بالأمن والسلام .
أبد أبدا أخوتي وأخواتي بل ستحاول أمريكا وأعوانها أن تدمر كل مامن شأنه أن يقوي من شوكة الإسلام والمسلمين والمجاهدين وستحاول دائما وتجتهد في المحاولة أن تلهي الشعب العراقي بالمحن والفتن والمشاكل ( يعني كل شىء مدروس غلق الطرق وخلق الأزدحامات والضغوطات النفسية مدروس ومخطط له يهوديا في محاولة لهدم الصبر وهدم الشعور بالمسؤولية تجاه الدين والمذهب ومحاولة تفتيت أرادة المؤمنين حتى لا تكون بمستوى المسؤولية والأخلاص والأيمان المطلوب لنصرة الإمام الحجة ( عجل الله تعالى فرجه ) ولكن هيهات منا الذلة .... ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا فكما يؤسس لدولة السفياني سنؤسس لدولة المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) والمولى المقدس رضوان الله تعالى عليه يقول ( إن مطالبة الإمام الحجة بحقه في عصر الغيبة متعذرة فعلى المدركين لظلامته والمخلصين لدعوته أن يدافعوا عنه يرفعوا رايته ينشروا كلمته ويبذلوا أمكانهم في ذلك لأن كلمته كلمة الله ورايته راية الله وحكمه حكم الله .. مها الدوري
أخوتي سنتصدى للفكر الكافر . لحملات التنصير والتبشير وكل الثقافات الغربية الكافرة المسمومة التي تخدم مصالح الأستعمار بقوة الأرادة وقوة الأيمان والصمود والأتحاد ضد هذا الظلم و كما قال المولى المقدس ( أن كل مؤآمرة يقوم بها الغرب والأستعمار ضد الأيمان والمؤمنين فأن الله تعالى يجعلها حصرا في صدورهم ويجعل نتائجها الى مصلحة الدين وشريعة سيد المرسلين ومهما كانت اليد التي قبضت على السكين فأنها ترجع بالأخير الى ذلك. سيدتي الزهراء : اتباعك المستضعفون ... مازالوا صابرين ... وللأوامر طائعين ... ولأبنك المهدي ممهدين فأبنك الحسين عليه السلام قال : أن الله أذا أحب عبدا أبتلاه ليسمع تضرعه !!!
فهونا هونا أيها الأخوة و ألأخوات .... الأحبة فالحق باقي . مادام الإسلام باقي .. مادام مذهب أمير المؤمنين باقي .. لن ننتهي ... لن ننتهي بل سنبدأ بطاعتنا وعبادتنا وألتزامنا وأخلاصنا فمالك الأشتر لم يبق له الإ عدة أمتار ويطيح برأس معاويه ( عليه اللعنة ) ولكن جاءه الأمر من وليه وقائده ( أن إرجع .) فكانت الطاعة عند مالك الأشتر هي طاعتكم نفسها لسماحة السيد المجاهد روحي لذكر أسمه الشريف الفداء مقتدى الصدر ( دام لله نصره وصبره ) فسلام على الزهراء يوم ولدت ويوم أستشهدت ..... ويوم تبعث حية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته