• الموقع : صدر العراق: الموقع الرسمي للدكتورة مهى عادل مهدي الدوري - العراق. .
        • القسم الرئيسي : الأخبار والأقسام الأخرى .
              • القسم الفرعي : رسائل كتبت لـ د. مها الدوري .
                    • الموضوع : دفاعي عن مها الدوري - دفاعا عن المرأة العراقية / كتابات / الحاج سلام صالح .

دفاعي عن مها الدوري - دفاعا عن المرأة العراقية / كتابات / الحاج سلام صالح

 

دفاعي عن مها الدوري - دفاعا عن المرأة العراقية / كتابات / الحاج سلام صالح
 
 
 
كتابات - الحاج / سلام صالح
 
 
 
يجري الاستهزاء بكرامة العراقيات العاملات في مجال السياسة لا سيما المتدينات في صفحة " كتابات " ويعتقدون ان هذا الاستهزاء هو نقاش سياسي او نقد فكري وهذا لعمري نهاية التسافل في لغة النخب الصحفية وهو مؤشر خطير على تدهور القيم وهو حاصل يقينا بسبب الاحتلال الغاشم وبسبب انهيار قواعد الاخلاق والثقافة .
 
وقد اثبتت اغلب مقالات العلمانيين عن المراة المتدينة انهم يحتقرونها ولا يرون فيها الا مادة مثيرة للغرائز والشهوات وهم لا يعتقدون انها كائن عاقل او ذات فكر مالم تكشف لهم شيئا من بدنها !!
 
ا ن اي متابع لكثير من المقالات في صفحة " كتابات " يجد وللاسف الشديد ان كل القيم " كالوطنية ،والمقاومة ،والشرف ، والشجاعة .... الخ " قد تمت استباحتها من قبل العلمانيين لانهم وجدوها بضاعة خاسرة لا تنفعهم في اغراضهم لذا استبدلوا مصطلح المقاومة بالارهاب والكفاح المسلح بالمليشيات كما استبدلوا صورة العراقية الباسلة الصابرة المربية بصور الكاولية وفنانات الملاهي وهذا ديدنهم وقد انشأوه من قبل في عهد صدام حتى صارت " الماجدة " كناية عن " الغانية " وصارت منال الالوسي مثالا للمرأة العراقية .
 
انا لست ممن يرفض نقد المرأة العاملة في مجال السياسة او التشريع او الاجتماع بل ممن لا يقبل ان نعاملهن ك" خطية " بل يجب مناقشتهن بقوة ولكن دون انحطاط ودون اساءة لكرامتهن ودون توصيفات قبيحة.
 
انا احتج وبشدة على مقالة " حبيب العربنجي " المسيئة لكرامة المرأة العراقية عموما والسيدة مها الدوري خصوصا واحمل الاخ اياد الزاملي مسؤولية اخلاقية في الاعتذار منها لان مثل هذه الاساءات لا تدخل ضمن حرية الرأي ولا تخص الكاتب وحده .
 
ان مجتمعنا العراقي مثل غيره من المجتمعات فيه مختلف الصفات سواء عند المرأة او الرجل ولكن لا يجوز الاساءة الى امرأة لانها محجبة او لانها متدينة او لانها تحافظ على قيمها العراقية والاسلامية والا فاني اتساءل ما الذي دعا " حبيب العربنجي " الى الاساءة الى السيدة مها الدوري وكان بامكانه ان يبقى في مقالته ناقدا سياسيا وفكريا لها دون ان يؤذينا ودون ان يستفزنا لعداوته وبغضه وهو يعلم جيدا ان العراقي يصبر على كل شيء الا ان تمس اخته او ابنته بكلمات نابية !!
 
ولست اعلم اين فطرة اياد الزاملي ونباهته في قبوله تمرير مثل هذه الكلمات ؟
 
انا اطلب احترام الصحفي لمهنته والكاتب لمقالته وان يكون مؤدبا بادب الانسانية الخالد الذي تعود ان يوصل اخطر الافكار باحلى الكلمات وقد لاحظ التراث البشري ان الخلاف الفكري يجب ان لا يتعدى الى الاحتقار ولذا امر امير المؤمنين علي ع ان ننظر الى ما قال لا الى من قال .
 
ان دفاعي هنا عن مها الدوري ليس فقط بسبب كونها ابنة التيار الصدري الخالد بقيمه ومنظومته الاخلاقية بل لاني انظر اليها كانسانة ناشطة في العمل السياسي وفاتحة خير لعودة المرأة العراقية للعمل السياسي المحترم وان من حق العراقيين ان يختلفوا معها او يحاسبوها او ان يرفضوا اعادة انتخابها ولكن ليس من حق اي احد ان يسيء اليها وهي مصونة بين اهلها واخوانها ومن يظن انه يمكنه الاستهزاء بشرف العراقيات والاساءة اليهن لانه يعيش بين الغواني والراقصات فهو عندنا مهان وقد تنصل من بيئته واهله .
 
انا اعلم ان العلمانيين الجدد يريدون ان يعوضوا جهلهم باصول العلمانية كفكر ونظام اجتماعي باباحية وانحراف ومجون واعلم ان هؤلاء في سوق الفكر " كمثل الحمار يحمل اسفارا " وهم في علم الاجتماع يدورون بين غرائزهم وصبيانياتهم لا يتعدونها ابدا والا لانكشف للناس انهم نتاج تسلط الدكتاتورية والاحتلال على مقدرات البلاد سياسيا وثقافيا .
 
ان ما كتبه " حبيب العربنجي " لم يكن طريفا ولا مضحكا ولا هادفا بل هي بذاءات لا اعتقد ان الفكر العراقي يستسيغها او يقبل بها وهي مدعاة للتامل للجمع بين من يريد تكميم الافواه ومنع الصحفيين والمثقفين من مزاولة نشاطهم الابداعي ويقيم الدعاوى عليهم وبين من ينزل بالكلمة والثقافة الى مستوى الرذيلة والانحطاط .
 

  • المصدر : http://www.sadraliraq.com/subject.php?id=350
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 10 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12