قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره الشريف ) في قصيدة له من ديوان ( مجموعة أشعار الحياة ) بعنوان ( في وفاة منتظر) التوأم لسماحة السيد مقتدى الصدر( أعزه الله ) : ( لكن الرب قد رأى الحكمة ... وهو الحكيم محضاً وصرفا ) ( أن يرى المقتدى على الأرض يسعى ... في حياة تجل قدراً ووصفا ) ( وأستلام الحبيب منتظر الصدر ... ليسعى هناك روحاً مصفى ) ( كي نراه فوق الجنان مطلا ... وبصف من الملائك حفا ) ( طأطأت هذه القلوب خشوعا ... ورضا النفس في الجوانح خفا ) ( فهي إذ رحبت بمن قد تبقى ... بحياة الهنا وعيش مرفا ) ( وخصوصاً بواحد التوأمين ... الفريد مرأى وعرفا ) ( سعدت أرخو : بحب التوأم ... جاء في العام نفسه وتوفا ) .


































آخر التصريحات :



 الغيبة: المغتاب اكثر إجراما وبشاعة وحقارة من قابيل، كيف؟ د. مها الدوري

 نبوءة إشعيا أم نبوءة حزقيال، مصير اليهـــ* ــــــود في توراتهم ؟ الدكتورة مها الدوري

 الدكتورة مها الدوري: (القدس لنا).

 الدكتورة مها الدوري: (خواطر حسينية - سويد بن عمرو بن ابي المطاع).

 خواطر حسينية ... الحفاظ على المصلح / الدكتورة مها الدوري

 الدكتورة مها الدوري: خواطر حسينية ( الهفهاف بن المهند الراسبي).

 الدكتورة مها الدوري: خواطر حسينية (الضحاك المشرقي)

 ماذا تعني لك القضية الفلسطينية؟ كلام ستسمعه لأول مرة. الدكتورة مها الدوري

 #غلق_السفارة_الأمريكية / الدكتورة مها الدوري

 قواعد الحرب في الشريعة اليهــ**ودية ردا على وفاء سلطان. / الدكتورة مها الدوري

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
  • القسم الرئيسي : الأخبار والأقسام الأخرى .

        • القسم الفرعي : المقـالات والكلمات .

              • الموضوع : سماحة السيد مقتدى الصدر( دام عزه ) رجل الحق والحقيقة / الجزء الثاني .

سماحة السيد مقتدى الصدر( دام عزه ) رجل الحق والحقيقة / الجزء الثاني

سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) رجل الحق والحقيقة / الجزء الثاني

( الحكمة الجلية في زيارة أربيل التأريخية )

لــــ مها الدوري

بسمه تعالى

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على منقذ البشرية وأمل المستضعفين خاتم المرسلين والمبعوث رحمة للعالمين محمد وآله الطيبين الطاهرين .

لقد وجدت أن من الضروري أن أتحدث عن مرحلة وحدث تأريخي مهم جدا توقفت عنده كثيرا وما زلت  وفي كل يوم يمر يغمرني شعور الفخر والعزة والحزن والألم والدهشة بل والغربة أيضا مشاعر مختلفة ولكنها وجدت طريقها إلي لتغمرني بتلك الأحاسيس التي لم تتركني يوما وللان ولكل شعور سببه الذي نشأ عنه ومغذياته التي تجعله يستمر بل ويكبر لأن ذلك الحدث لم يكن حدثا عابرا مر وأنتهى مع قافلة الايام والشهور ولا ما تمخض عنه كان يمكن نسيانه بأي حال من الأحوال لأن القضية كبيرة وأبعادها لابد أن يسلط الضوء عليها لما أحتوى عليه الحدث من ظلم وعدم إنصاف وسوء فهم وبث الإشاعات وتوظيف الحرب الاعلامية ضد من حمله تكليفه الشرعي والأخلاقي والوطني وحرصه وحبه لوطنه على تحمل ومكابدة الصعاب وتحمل ما سخره الحزب الحاكم من السلطة والمال لشراء الذمم وبعض الاقلام المأجورة ووعاظ السلاطين لشن هجوم عنيف على من كان يريد حياتهم ويريدون قتله ( ياقوم مالي أدعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار ) ذلك هو سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) وحكمته الجلية في زيارة أربيل التأريخية .

تلك الزيارة التي قام بها هو سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) وكان هدفها إنقاذ العراق وخدمة مصالح شعبه وتقديم مصالح العراق وشعبه على أي مصالح حزبية وطائفية وعرقية ، وكان يمكن أن تكون بردا وسلاما على عراقنا وشعبه وبداية الطريق نحو عراق مستقل خال من التفرد والهيمنة لصالح شخص أو حزب على حساب شعب بأكمله بكل مكوناته فالكل فيه مظلوم ماعدا شعب الخضراء شعب أرتبطت مصالحه ومشاريعه وتجارته بحزب السلطة بينما ( شعب البدون ) الشعب الذي يعاني  خارج أسوار الخضراء فقد غيبت معاناته أطماع الحيتان من مافيات النفط والعقود .. كان يمكن لتلك الزيارة أن تكون بر الأمان لشعب طال إنتظاره وطال أمد إستغلال معاناته وعواطفه وتهميشه وإقصاءه فهو صاحب الثروة وهو الجائع وهو صاحب الصوت الذي أوصل حزب السلطة  للسلطة ولكنه معزول مهمل غائب عن الأذهان بعد الانتخابات حاضر قبلها تسرق أمواله لتعد منها موائد اللئام الذين يستكثرون حتى الفتات على شعبهم ولكنهم مجبورون على إلقائه لعله يشتري لهم أصوات الفقراء مستغلين فقرهم وعوزهم ، كان يمكن أن تكون تلك الزيارة طوق نجاة بعد أن نجحت في توحيد العراقيين ولم الشمل بعد أن كادت الصراعات ومعركة ضرب الخصوم والتخلص منهم أن تودي بالعراق الى الهاوية والى شفا حرب طائفية حاول إشعال نارها المفلسون في السلطة والفاشلون في إدارة الدولة ليتاجروا بدماء شعبهم ويمثلوا دور المحامي ونسوا إنهم شركاء في الجريمة ظانين إنهم الأذكى على الساحة وغيرهم لن يسمع ما يقولون  وإذا سمع لن يحلل كلامهم وإذا سمع وحلل فلن يجرؤ على الكلام وهذا هو خطأهم فمن يظن إنه الأذكى هو الخاسر دائما ومن يظن إنه الأدهى فقد نسى مكر الله إذ يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .. وما أراهم الإ قد نسوا الله فنسيهم .. كانت الصراعات وكانت المهاترات والتهديدات نار حطبها الشعب ووقودها إذكاء الطائفية وتأجيج نيرانها وملأ القلوب بالأحقاد وكلما زاد أوار الطائفية زادت مكاسب بعض السياسيين وزادت نقاطهم التي تؤهلهم  للحصول على كرسي رئاسة الوزراء مرة أخرى فحكم ( الري ) منيتهم أما شعبهم تركوه في مجازر جماعية يذبحون وشظف العيش منه يكابدون وما عاد للضعيف من يأخذ الحق له في حكومة القوي فيها أقوى بحسب قربه من حزب السلطة والحق دائما له والضعيف فيها أضعف مادام لم ينتم الى حزب السلطة والحق دائما ليس له . أفهكذا تورد الأبل أو هكذا كانت حكومة الإمام علي ( عليه السلام ) الذي يقول القوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه والضعيف عندي قوي حتى آخذ الحق له .. وهذا ما إبتغاه سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) وهذا مطلبه الحق والحقيقة إنصاف المظلومين والفقراء عيال الله الذين لم ينصفهم أحد ولم يكن نصيرا لهم أحد والذين تسحق آمالهم بل أرواحهم تحت عجلة السباق الى كرسي رئاسة الوزراء أراد سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) إنتشال المحرومين والمستضعفين .. إنقاذهم وإيصالهم الى برالأمان بعد أن تقاذفتهم  أمواج الفتن المتلاطمة فكانوا وقودا لنيران اشعلها رجال السياسة الدنيوية سياسة من ليس معي ساسحقه ولا أحد يهمني ولوكان شعبي .. ما أراده سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) إطفاء تلك النار التي ستتوسع دائرتها ويستعر أوارها شيئا فشيئا مادام من يتربع على كرسي رئاسة الوزراء لا يريد التنازل عنه لصالح شعبه ولا يهمه ما سيجره من الويلات على شعبه بعد إخفاقه المريع في توفير أبسط متطلبات الحياة الأدمية لشعب منكوب أرهقته الحروب والحصار والارهاب والاحتلال .. ما أراده سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) مصلحة الشعب ومصلحة الشعب ومصلحة الشعب ( وبس ) السني والشيعي والكردي والعربي والمسيحي والمسلم .. ما أراده سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) طوال كل تلك السنوات الماضية عموما وفي زيارة أربيل خصوصا إنقاذ شعب مظلوم مغلوب على أمره طال إنتظاره لأبسط حقوقه كإنسان يحلم أن له وطن ينتمي له فعلا لا قولا .. قالها سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) أنا ما يهمني هو مصلحة الشعب العراقي وبس .. قالها وعمل لها ومن أجلها وتحمل ما تحمل في سبيلها فلماذا شنت الحروب ضده وتم تأليب الشعب عليه هل أراد حكما هل أراد منصبا وهل في يوم كان هذا مطلبه وأتحدى من يقول غير ذلك .. قالها سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) فليطمئن الشعب العراقي مادمت موجودا .. رسالة أمان وأمن من رجل الحق لماذا لم يفهمها الكثير ولماذا رفضها الأكثر فما أرى الإ لأن أكثرهم للحق كارهون والإ فسماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) قد نجح ولم يفعلها غيره في توحيد القيادات العراقية نحو حفظ مصالح الشعب بشيعته وسنته وكرده ومسلميه ومسيحييه وكل المذاهب والاعراق والقوميات كان يجر النار لقرص العراق والعراق فقط وطالب في بيان أربيل ذو النقاط التسعة بالنقطة الاولى والتاسعة وفي كليهما حفظ الاسلام والعراق والتشيع وتوفير ما يصبو له العراق من أمن وخدمات وإبعاد شبح الديكتاتوريه والانفراد بالسلطة والهيمنة على سلطة القرار وإقصاء شركاءه الآخرين حتى من المذهب نفسه أعني التشيع أراد سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) الإصلاح وهذا ما أعلن عنه منذ لحظة وصوله الى أربيل وبدأ حزب السلطة بحملة ممنهجة ضد سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) وكانت قاعدتهم التي تعلموها ( فرق تسد ) فكان الطرق على الوتر الطائفي بعد أن فشلت حملة الإشاعات التي شنوها بأن كتلة الاحرار تريد منصب رئاسة الوزراء لها وقد تم نفي هذا الامر نفيا قاطعا لا مجال للشك فيه فبدأت حرب خبيثة تطرق على وتر الطائفية ووصل بهم الحد الى إتهام سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) بأنه شق عصا التشيع وتوالى ظهور الأبواق التي تسعى لحفظ مصالحها ومصالح مقربيها فقط من محافظ على قصور المنطقة الخضراء وأمتيازات السلطة وحالم بتسليم أخ أو قريب مركز أمني وأستثناءه من إجتثاث البعث بعد أن أوغل في دماء الشيعة في زمن الهدام ونسوا إن المالكي قد أعترف وفي أحد لقاءاته إنه ضرب الشيعة أكثر مما ضرب السنة .. وأن أحد الابواق كان يتستر على أزلام النظام المطلوبين من الـــ 55 والذي حكم بالاعدام وتم تنفيذ الحكم به وغير ذلك كثير مما سأتكلم عنه في وقت لاحق أن شاء الله فأنا أردت في هذا الجزء من المقال أن أنوه وأوضح  أمر أجده في غاية الأهمية وهو ( الحكمة الجلية في زيارة أربيل التأريخية ) تلك الحكمة أو الحكم التي تجلت وستتجلى أكثر فأكثر من زيارة سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) الى أربيل تلك الزيارة التي قل فيها وعز الناصر حتى ممن يلوذون بنا ولم ينصف سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) ولم تعضد خطواته الاصلاحية وقامت الدنيا ولم تقعد ولسان حالهم يقول ( إرجع من حيث أتيت فلا حاجة لنا بإصلاحات تخدم مصالح الشعب )  وهذا ديدنهم أن يبتغوا الفتنة ويقلبوا الامور وكثير سماعون لهم غير ملتفتين إن سياسة رئيس الحكومة الحالية سوف تجلب الويلات على الشيعة وتجعله عرضة للأخطار الداخلية والخارجية وأوكد الخارجية لأن تصرفات رئيس الحكومة ستنسحب وتحسب للأسف على الشيعة  كونه شيعيا وتؤخذ الشيعة بجريرته وسعيه للتفرد والديكتاتورية مما يكون سببا لعزلة التشيع من بعض المحسوبين على التشيع وبالتالي إضعافه كما كان سببا لأبتعاد التسنن عن التشيع بسبب سياسة الهدام الديكتاتورية وظلمه لشعبه فقد حسبت تصرفاته على التسنن وكذلك تحسب اليوم تصرفات رئيس الحكومة على التشيع والتسنن براء من فعل الهدام كما التشيع اليوم براء من خطر التفرد الديكتاتوري والإقصاء والتهميش والفشل في إدارة الدولة من قبل رئيس الحكومة وأعود فأقول لقد نجح سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) نجاحا كبيرا لم يكن ليروق للكثيرين في داخل وخارج العراق ممن لا يريدون وحدة الصف العراقي ولأول مرة تجمع القيادات على مرشح يرشحه التحالف الوطني الشيعي لرئاسة الوزراء وهو ما حاول حزب السلطة بكل الوسائل غير المشروعة واللاخلاقية بإلقاء التهم للتشويش على هذا الامر المهم وهو إن البديل شيعي من التحالف الوطني الشيعي وصوروا للشيعة إن رئيس الحكومة القادم لن يكون شيعيا وإن القادم هو مرحلة ذبح المذهب الشيعي وإنهاؤه وكأنما المذهب محفوظ بالمالكي وكأن التشيع تحفظه الحكومات وليست كلمة قالتها السيدة زينب ( عليها السلام ) كد كيدك وأسع سعيك فوالله لا تمحو ذكرنا .. فذكر التشيع لا يمح ومحفوظ بدماء المعصومين والاولياء والصالحين ومضى حزب السلطة وفريقه بالإيغال في إلقاء التهم والطرق على القضية الطائفية فما الذي قدموه للتشيع وللشيعة ولزوار أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) وهم يذبحون ويفجرون .. بينما هم لاهون ..وأمام أبواب حانات الخمور والفجور همرات للدفاع عنها يضعون .. والسؤال الذي أطرحه بعد كل تلك الحرب الاعلامية والتشويه ومحاولة البقاء في السلطة بأي ثمن حتى لو كان الشيعة والتشيع ما الذي كان سيحدث لو أن بديلا من التحالف الوطني قد أستلم السلطة ؟ الجواب هو أن البديل الشيعي من التحالف الوطني سيكون قد حظي بتوافق وإتفاق وإجماع جميع مكونات الشعب العراقي وكان سيبدأ مرحلة جديدة ،  العراق أحوج  ما يكون إليها بعد الفشل الذريع في إدارة الدولة وعلى كافة المستويات في المرحلة السابقة ولكان البديل الشيعي قد حظي بدعم ومساندة كل الاطراف العراقية لا بل حتى الاطراف الاخرى من دول جوار وإقليمية فلا حجة لمحتج بعد أن إتفق أهل العراق على مشروع وحدوي ديمقراطي بل ووقعوا على إن البديل سيكون من التحالف الوطني حصرا وإن أي بديل يؤدي الى معالجة الازمة ومعافاة الحياة السياسية وإيقاف التدهور في العمل الوطني لأن البديل المدعوم والمتفق عليه من الجميع سيقود مشروعا وبرنامجا لإصلاح كل الخلل الذي دام ست سنوات أي ثلاثة أرباع مدة ولايتي رئيس الوزراء ورب قائل سيقول ويعترض أن لاحاجة لبديل وبالإمكان أن يمضي المالكي بمشروع الإصلاح أو التصحيح لمسيرة العملية السياسية أقول كان يمكن أن يكون ذلك ممكنا لو لا بعض الإسباب منها : -

1-    أزمة الثقة التي وصلت حد إنعدام الثقة بالسيد المالكي من قبل باقي الاطراف السياسية بل حتى داخل التحالف الوطني من قبل جميع الكتل المنضوية داخل التحالف الوطني وهذا ما أكده الكثير من أعضاء التحالف الوطني طبعا عدا دولة القانون وفي أكثر من مناسبة .

2-    إنقلاب السيد المالكي على كثير من الاتفاقات التي عقدها مع شركاءه والتي كانت بمعزل عن التحالف الوطني ومنها إتفاقية أربيل التي أوصلته الى سدة الحكم مما جعل إمكانية الاعتماد على الاتفاقيات المبرمة معه غير ممكنة .

3-    سياسة التهميش والإقصاء التي أتبعها مع الجميع دون إستثناء وإزاحة منافسيه بالسلاح مرة وبوسائل أخرى مرة أخرى  مما ولد الكثير من الحواجز النفسية وعدم التقبل لشخص المالكي بسبب سياساته في التعامل مع شركاء العملية السياسية وسجله الحافل  بالازمات المفتعلة حتى سمي رجل الازمات الأول ، ووصفه شركاءه بأنه بارع في خلق الأزمات وفاشل في حلها .

4-    محاولة المالكي تجيير إي إنجاز لصالحه حصرا وإلقاء تبعة الإخفاق المسوؤل عنه بشكل مباشر على عاتق شركاءه والتهرب من المسوؤلية وغيرها من الاسباب الأخرى التي قد نتحدث عنها في وقت لاحق .   

وهنا أعود فأسأل لو حدث لا سامح الله أي أعتداء خارجي على العراق وهنا ففرض المحال ليس بمحال ناهيك عن أن هذا  الأمر ممكن الحدوث خاصة والمنطقة تمر بأخطر مرحلة على مر التأريخ والأحداث تتسارع والعنف يتصاعد والعراق ليس بعيدا عن مركز الأحداث لا بل العراق سيكون مركز لتلك الصراعات لأسباب عديدة أهمها التنوع المذهبي والقومي والعرقي والديني الذي يتكون  منه النسيج الاجتماعي للعراق ومع ما نعيشه ونراه من الاحداث المتسارعة في سوريا والاتهامات بين هذا الطرف أو ذاك ومحاولات إقحام العراق وشعبه في الازمة السورية لن تجعل العراق وشعبه بمنأى عن الخطر المحدق بالمنطقة إذن لو حصل المحذور ( لا سامح الله ) فأي الحالتين سيكون معها العراق قوي ومحصن وموحد وقادر على ردع الاخطار .

الحالة الاولى :

العراق بوجود المالكي رئيسا للوزراء ومع كل هذه الصراعات وإنعدام الثقة وتربص شركاءه به وانتظار الفرص ليأخذوا ما يعتقدون إنه إستحقاقهم الذي منعهم إياه المالكي من خلال تفرده بالسلطة وتهميشه وإقصاءه لشركاءه في العملية السياسية وبعد كل الازمات التي أججها المالكي والصراعات التي أوصلت العملية السياسية الى حالة إختناق وفوضى عارمة لا تطاق أوصلت البلد الى شبه الشلل في كثير من مفاصله الحساسة وأهمها المفصل الأمني وما تعانيه هذه المؤسسة بسبب تصرفات المالكي وتفرده بهذا الملف وعدم تسمية وزراء أمنيين لغاية هذه اللحظة والاستثناءات التي حظي بها كبار البعثيين من قادة الفرق والألوية من أجهزة النظام القمعية والتي كانت أداة بيد الهدام لضرب الشعب وإحكام قبضته على السلطة أضف الى ذلك الشعور بالغبن وعدم وجود التوازن داخل هذه المنظومة من كافة المكونات وإحتكارها بيد حزب السلطة مما جعل هذه المنظومة غير قادرة على مواجهة التحديات الداخلية وهذا ما لايستطيع أحد أن يجادل  فيه بعد حوادث  مروعة كثيرة آخرها وليس أخيرها الهجوم الانتحاري على أكبر مديرية أمنية داخل بغداد المفروض إنها تكافح الارهاب والجريمة المنظمة فضلا عن حدوث تفجيرات نوعية في يوم واحد تحصد فيه أرواح الابرياء مما يؤشر بشكل لا يقبل الشك عن وجود خلل كبير جدا لا يمكن تجاهله داخل المنظومة الأمنية والجهاز الاستخباري أضف الى ذلك لجوء بعض خصوم المالكي الى جهات خارجية لدعمهم ضد هيمنة المالكي وتفرده ظنا منهم إنه الحل لبقائهم وهذا ما يتحمل جزء من مسوؤليته المالكي بتصرفاته التي جعلت بعض شركاءه أو خصومه محصورين في زاوية ضيقة ومخيرين بين شريك لا يعرف الإ الغدر أو التهميش أو طرف خارجي قد يطيل من عمر بقاءهم داخل العملية السياسية وممكن أستخدامه كورقة ضغط على المالكي يلوحون بها من حين لأخر ، وبالتالي فأن ظروفا تحيط بالعملية السياسية من هذا النوع أبدا لن تصب في مصلحة العراق في حال تعرضه لأي خطر خارجي فضلا عن الداخلي ومن المؤكد وليس المحتمل أن التفرج وعدم التدخل في إسناد الحكومة وقرارتها ومواجهتها  لذلك الخطر الخارجي هو ما سيلجأ له شركاء المالكي من العراقية والكرد حتى لو إلتجأ إليهم فقد عودهم المالكي على إطلاق الوعود في حالة وجود أي خطر محدق بكرسي الحكم والنكث به حال زوال ذلك الخطر وللأسف الشديد لن يكون لدينا وقتها دولة بل دويلات كل يجر النار لقرصه وجيش مفكك ومنظومة أمنية هشة لا تدرأ خطر ولا تنقذ وطن وسيصبح العراق ساحة لصراعات إقليمية وقودها الشعب العراقي بشكل عام والتشيع بشكل خاص وهذا ما حذر منه سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) من أن يصير التشيع منفردا في الساحة العراقية وتتشوه سمعة التشيع مما يعرضه الى خطر العزلة السياسية وبالتالي جعله عرضه للأخطار الداخلية والخارجية ولذلك سعى سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) الى تقوية العلاقات الشيعية السنية والشيعية الكردية في زيارة أربيل .

الحالة الثانية :-

وضع العراق بدون المالكي وبوجود بديل شيعي حصرا من التحالف الوطني تجمع عليه جميع الاطراف العراقية والكرد والتحالف الوطني بل ويعتبرونه مشروعهم المصيري الذي لابد من إنجاحه بعد كل المعاناة المريرة التي عانتها جميع الاطراف بسبب أزمة الثقة والتفرد والإقصاء والتهميش وعندها لا مجال لأي تدخل خارجي بل ستقف أي دولة تحاول التدخل عند حدود لا يمكنها تخطيها فالقرار عراقي والبديل أتفقت عليه كل الاطراف العراقية ويحظى بدعمها المطلق هذا لو كان التحالف الوطني قد قدم بديلا منه كونه المعني بإختيار رئيس الوزراء وتنحي المالكي لصالح البديل الشيعي وتحمل المسوؤلية في إنقاذ البلد وهذا ما لم يحدث للأسف الشديد رغم كون هذا الحل دستوري وديمقراطي وليس بدعة ، ولو حدث لكان التوحد السياسي غير المسبوق الذي حدث في إجتماع أربيل سيجعل من العملية السياسية عملية صحيحة ومتعافية من الصراعات وتضارب الارادات مما سينعكس بالايجاب على أعادة هيكلة المنظومة الامنية  وجعلها اليد الضاربة ضد أعداء العراق لا ضد شعبه وستكون المؤسسة الامنية بل ومؤسسات الدولة العراقية بأكملها كالبينان المرصوص يساند بعضه بعضا بتوحد قياداته لأجل نصرة العراق وشعبه ومن أجل إنهاء معاناة الشعب ودرأ الاخطار المحدقة به .. فيـفكر أعداء العراق ألف مرة ومرة قبل أن يقدموا على أي خطوة من شأنها أستهداف سيادة وأمن العراق ، فالعراق بتوحد مكوناته من الصعب بل ومن المستعصي إختراقه وتوجيه أي ضربه له .

تأبى العصي إذا إتحدن تكسرا ......... وإذا تفردن تكسرن أحادا

ومن هنا يكون من الواضح والجلي الأهمية والحكمة الجلية من زيارة أربيل التأريخية والنتائج المتوخاة منها  لو تحققت النقاط التي طالب سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) من تأثير كبير في توحيد المكونات العراقية وحفظ المصالح العليا للعراق بالتنازل وإيثار مصلحة العراق وشعبه على مصلحة الشخص والحزب وترك سياسة التفرد والهيمنة والانانية في الاستيلاء على مقدرات البلاد والعباد في سبيل حفظ الدين والعراق والتشيع على الاقل إتخاذ خطوة بإيقاف تكوين صورة طبق الاصل عن صدام من خلال تحديد ولاية رئيس مجلس الوزراء لدورتين بأثر رجعي لتأمين التداول السلمي للسلطة والحفاظ على مبادىء الديمقراطية والحيلولة دون تهيئة مناخات الانفراد والديكتاتورية ، وهذا ما أراده سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) لمنع ظهور صدام جديد يأخذ البلد نحو الهاوية كما أخذه الهدام  الذي جعل السلطة سلطة الحزب الواحد والشخص والواحد ومارس التهميش والاقصاء والقتل والتنكيل مع معارضيه وتسنم غير المؤهلين مناصب المسوؤلية العليا في الدولة وماذا كانت النتيجة تسليم العراق فريسة سهلة على طبق من ذهب للاحتلال الامريكي في 2003 وتهاوت الدولة في أيام بل ساعات وهذا ما سيحدث ( لا سامح الله ) لو أستمرت الأمور في العراق على هذا المنوال وما أراها الإ ستستمر بعد أن فوت التحالف الوطني والمالكي فرصة إنقاذ العراق بشكل عام والتشيع بشكل خاص  فسماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) أراد حياتهم وأمنهم وتوحدهم وتفويت الفرصة على أعداء العراق من النيل من العراق وشعبه أراد سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) كسر جدار العزلة والتقوقع الذي بناه المالكي وعزل به التشيع عن مكونات الشعب العراقي وظل يعيش تحت هواجس الموآمرة والانقلاب عليه مامنعه من أن يسمي وزراء أمنيين ومحاولة السيطرة على كل مفاصل الدولة والحاكم الذي يعيش مخاوف الموآمرات والانقلابات لابد أن تتصف سياسته بالبطش والتقلب في التحالفات ويغرق نفسه وبلده بمرور الزمن في أزمات كبرى يهدف منها فقط إلهاء الشعب وخصومه لأجل البقاء في السلطة والسيطرة عليها ولكن بمرور الزمن لن تعطيه السلطة الإ العزلة والفشل وكره الشعب له وتمنيه التخلص منه لأن السلطة لها شروطها وأهمها عدم الانفرادية في السلطة وسيكون الشعب مرة أخرى بين مطرقة التفرد بالسلطة وسندان الاخطار الخارجية كما حدث في العراق عام 2003 وعندها سيذهب العراق الى أين ....؟ ولذلك سعى سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) لإبعاد خطر التفرد الديكتاتوري والتأكيد على أهمية درأ خطر عزلة التشيع في الساحة العراقية وإن حفظ التشيع لا يكون الإ بحفظ  العراق وحفظ العراق لايكون الإ بحفظ أطيافه لا بحفظ أشخاص حكومته وهذه المعادلة التي وضعها سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) هي بر الأمان للعراق بكل مكوناته وتوحيد الصف وجمع الكلمة ولم الشعث والإ فنحن الخاسرون كما قال سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) وعندها لن ينفع ندم ولا مجالس إسناد ولا صحوات ولا طائرات ( F16  ) ولا ميزانية إنفجارية ولا تسليح من أي دولة بعدما أفرغ مفهوم الدولة في العراق  من مضامينه الحقيقية بسبب سياسة وممارسات رئيس الحكومة وحزبه الحاكم وبعد أن أصبح المواطن العراقي يشعر بأنه غير محمي وغير قادر حتى على الشعور والتفكير بان له وطن تصان فيه كرامته وحقوقه الإنسانية .. فلماذا رفضتم طود النجاة وزيارة الإصلاح التي جاء بها سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) لماذا ظلمتم سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) .. لماذا لم تركبوا السفينة لتنجوا من الطوفان ؟

                                                                                         

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/15   ||   القرّاء : 6505















البحث في النصوص :


  

إحصاءات قسم النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 8

  • عدد المواضيع : 1352

  • التصفحات : 8185445

  • التاريخ : 18/04/2024 - 05:15





























نأمل عند نقل الأخبار او المواد الموجودة في الموقع عدم التغيير في النص وذلك للأمانة الشرعية
 
صدر العراق : الموقع الرسمي للدكتورة مها الدوري ، الباحثة الإسلامية - www.sadraliraq.com
 

Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net