الدكتورة مها الدوري تصدر بيانا حول حرق القرأن الكريم داخل قبة البرلمان
الاثنين الموافق 8 / 5 / 2012
ألقت النائب عن كتلة الاحرار الدكتورة مها الدوري داخل قبة مجلس النواب العراقي بيانا حول المجرم القس تيري جونز الذي قام بإحراق القرأن الكريم مرة أخرى .. هذا نص البيان :
بسمه تعالى
السيد رئيس مجلس النواب العراقي المحترم
السادة أعضاء هيئة الرئاسة المحترمون
السادة أعضاء مجلس النواب المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكررت الأعتداءات المجرمة على إسلامنا فمرة يعتدون على شخص الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) برسوم كاريكاتورية واليوم تمتد الأيادي الآثمة مرة أخرى لتحرق القرأن الكريم أمام العالم الأسلامي بينما الكثير من الحكومات العربية والاسلامية ما زالت تربطها بحكومة أمريكا علاقات وطيدة بل وتعتبرها صديقة وحليفة وإنما هي عدوة الشعوب والشيطان الأكبر .
لقد قال الرئيس الامريكي أوباما عندما أقدم القس المجرم تيري جونز على إحراق القرأن الكريم للمرة الاولى قال " إن هذه الخطة مدمرة وخطيرة وقد تثير موجة عنف وقال إنها مبادرة مدمرة وتناقض بشكل كامل قيم أمريكا وقال أيضا بصفتي قائدا للقوات المسلحة الامريكية أرغب في القول للقس جونز إن هذه الخطة التي يتحدث عنها تعرض فعلا للخطر شبابنا ونساءنا في أمريكا !!!
وهذا كذب صريح يا أوباما فقد غزت أمريكا العالم ودمرتم وقتلتم الشعوب وأحتللتم البلدان بحجة تعرض بلدكم للخطر وبحجة الارهاب ... فلماذا تعجز وأنت القائد للقوات المسلحة الامريكية من أن تقف بوجه هذا المجرم تيري جونز وتمنعه عن جريمته التي تسبب لبلدك الخطر كما زعمت كاذبا .. فعلى من تضحك اليوم يا أوباما ... هؤلاء الذين يدعون التحضر يعيدون الى الذاكرة بأفعالهم الشنيعة الجرائم المغولية الوحشية فما الفرق بينهم وبين المغول الذين أحرقوا ورموا بكتب المسلمين في مياه دجلة كل الفرق أن القس جونز أكثر بربرية ووحشية وجبروت عندما أمتدت يده الآثمة الى كتاب الله عزوجل القرأن الكريم .
هذا المجرم الذي لو كان يحترم دينه كمسيحي ما أحرق القرأن الذي وصف السيد مريم العذراء ( عليها السلام ) بأشرف وأقدس الأوصاف بل وفي القرأن الكريم الذي أحرقه المعتوه جونز سورة كاملة بأسمها الشريف هي سورة مريم وقد ضرب الله بها مثلا للذين آمنوا مريم أبنة عمران ... فهو ليس مسيحي وإن إدعى ؟!
لأن الله عزوجل قال " لتجدن أشد الناس عدواة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل الى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق " .
إن إحراق القرأن عداء صارخ للإسلام والمسلمين .. إن أمريكا وأسرائيل لا تريد أن ترتفع راية القرأن .. إن أمريكا وأسرائيل لا تريد الاسلام فأحرقت على يد عميلها الصهيوني كتاب الله القرأن الكريم .. نعم يحرقون القرأن الكريم كما أحرقوا من قبل المسجد الأقصى ... اليوم لم تعد الأستنكارات تجدي ولم يعد التنديد يرضي اليوم يا أبناء الأمة العربية ويا أبناء الأمة الاسلامية ونحن نعيش عصر سقوط الديكتاتوريات التي نصبتها أمريكا تتساقط على يد الشعوب فلا تفسحوا الطريق لأعداء الاسلام مرة أخرى يحاول تمزيق الهوية الاسلامية والتجاوز على مقدساتنا فإلى متى السكوت وهل بقي منكر لم يرتكبوه وهل بقي مقدس لم ينتهكوه ... فإلى متى السكوت والسكوت اليوم هو تأييد للظالمين ودعم للجبابرة وأفعالهم المجرمة ... يا أبناء الأمة الاسلامية لتتوحد الصفوف للتصدي للسرطان أمريكا وأسرائيل واطالب جميع المسلمين والحكومات الاسلامية والعربية وبخاصة التي أنبثقت من الربيع العربي لأنها تمثل الشعوب أطالبها بقطع العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية مع أمريكا واسرائيل .. قاطعوا البضائع مهما كانت وإينما وجدت وفك جميع الإرتباطات مع الشركات الامريكية حتى لو قيل أن فيها خسائر فالقرأن الكريم أكبر واغلى وأقدس فلا تبخلوا على القرأن الكريم ومن لم يفعل فلا أدري كيف سيقرأ القرأن وماذا سيقول لكتاب الله وقد أحرق أمامه ولم ينصره بشىء . فنسأل الله سبحانه وتعالى أن لا نكون ممن يصدق فيه قوله تعالى " وقال الرسول يارب إن قومي إتخذوا هذا القرأن مهجورا " فنهجر القرأن بعدم نصرته .
فأنصروا الاسلام .. وأنصروا القرأن .. أنصروا محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم ) . وعلى أمريكا أن تحاكم ذلك القس المجرم الذي أنتهك حرمة القرأن وعليها أن تغلق تلك الكنيسة التي أحرق فيها القرأن الكريم ولو كان الأمر بيدي لأمرت أن ينشر السواد على كل بيت ولأعلنت الحداد والعزاء العام فما أعظمها من مصيبة وما أكبرها من رزية
فإنا لله وإنا إليه راجعون .