في تصريح لأذاعة العهد : حول الأنتخابات القادمة لمجالس المحافظات
في تصريح لأذاعة العهد : حول الأنتخابات القادمة لمجالس المحافظات قالت الدكتورة مها الدوري عضو مجلس النواب العراقي عن الكتلة الصدرية :
تلاحظون أنتشار ظاهرة تمزيق ملصقات الدعاية الأنتخابية وهذا يعكس حالة أنعدام الثقة بين المواطنين كناخبين وبين مرشحيهم وغالبا يتم تمزيق صور الدعاية الأنتخابية للكتل الكبيرة المسيطرة على مجالس المحافظات وهذا يعكس شعور المواطن باليأس والاحباط من هذه الكيانات وهذا لم يأتي أكيدا من فراغ فالعراق يشهد تردي الأوضاع على مختلف المجالات في حياة المواطن العراقي تردي الأوضاع الأمنية والأقتصادية والأجتماعية وتفشي الأمراض الفتاكة وإنعدام الخدمات الأساسية وهيمنة قوات الأحتلال على العراق وسرقة ثرواته وشرعنة بقائها من قبل نفس الكتل بأتفاقية مذلة تسلم العراق لهؤلاء المجرمين وتتنازل عن حق الدولة والشعب بملاحقة مجرمي الأحتلال كمجرمي حرب . ومطالبتهم بالتعويضات عن كل عمليات القتل والدمار الذي سببوه ومازالوا للشعب العراقي المظلوم وكان هنالك إدارة من قبل قوات الأحتلال لملف الفساد وهدر الأموال وتوسعة دائرة الفساد وحماية المفسدين والذي كان هناك تغطية للسرقات وتسويف كل القضايا ضد الفساد من قبل نفس الكتل التي شاركت بسرقة وهدر الأموال تحت غطاء وحماية الأحتلال يجب أن نقيم ونقوم تجربة مجالس المحافظات وتشخيص المفسدين والمسئيين والمهملين وعدم إعادة التجربة بأنتخاب من كان متنفذا في هذه المجالس هؤلاء أخذوا فرصتهم وفرصة غيرهم . ولم تقدم مصلحة العراق على مصلحة أحزابهم ولم تخدم الشعب الآن دور الشعب أن يدلي بصوته للأشخاص الأكفاء المستقلين ومن يتمتعون بنزاهة لغرض مواجهة التحديات القائمة بوجود مافيا الفساد التي تغلغلت كالأخطبوط في مجالس المحافظات الحالية منذ تشكيلها ولحد الآن . ومن جهتنا تم تشكيل لجنة لدراسة وتقييم القوائم المستقلة التي تقدمت لنا وتوصلنا الى أن أكثر هذه القوائم التي يتوفر فيها القدر المطلوب من الشروط هما قائمتي تيار الأحرار المستقل وقائمة النزاهة والبناء . مع أحترامنا للقوائم المستقلة الأخرى والتأكيد على عدم تقاطعنا معها . وجدنا أن قائمتي تيار الأحرار المستقل والنزاهة والبناء تدعو الى وحدة العراق وأستقلاله والحفاظ على موارد العراق وبناءه والتخلص من الفساد المالي والأداري الذي ينتشر كالسرطان في جسد الدولة العراقية . كما أن هذه القوائم لا تدعم حزب معين وهذا مايحتاجه العراق والعراقيين حتى لا يتم تسييس مجلس المحافظة كما حدث في المجالس الحالية لجهة حزبية ما على حساب المصالح العليا للدولة والوطن مالذي قدمته مجالس المحافظات للمواطن العراقي . أين الاموال الطائلةالتي تم صرفها من ميزانية الدولة التي صرفت وسرقت في مشاريع معظمها وهمية ...
اين ذهبت مئات مليارات الدولارات من عائدات النفط خلال السنوات الماضية لم نر بناء صرح عمراني او صرح مؤسسة تعليمية او مؤسسة صحية نموذجية او مشاريع سكنية تحل ازمة السكن وازمة المهجرين او بناء جسور وطرق حديثة اين ذهبت الأموال أليس من حق الشعب أن يعرف مجلس النواب العراقي يغطي ويتستر سنويا على هذه السرقات بتصويته على ميزانية سنة جديدة دون أن تقدم له الحسابات الختامية منذ سنوات لذا يجب أن تعلو الأصوات النزيهة . الكفؤة للوقوف بوجه مافيات الفساد وبوجه التلاعب بأموال العراقيين وبوجه الصفقات المشبوهة والسرقات السرية والعلنية التي تجري في هذه المجالس والصراع بين المتنفذين في هذه المجالس لغرض الأستحواذ على ثروات الشعب وتقاسم النفوذ كالغنائم كل لحساب حزبه ولايوجد تقديم لمصلحة الشعب وأنما على أساس هذا لي وهذا لك . وكل يجر النار لقرصه والشعب يتضور جوعا يعاني من بطش الأحتلال وأعوانه ومن بطش الأمراض الفتاكة ..