قالت د. مها الدوري لـ"العربية.نت" إن الأسباب التي دفعتها لقول جملة اعتبرها المناوئون لها تخدش الحياء
أكدت النائبة عن التيار الصدري، في البرلمان العراقي الدكتورة مها الدوري دعوتها رجال مجلس النواب الذين وافقوا على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن "لاستبدال عقالاتهم بعباءات النساء"، رافضة الحملة التي شُنت عليها في مواقع ومنتديات سياسية عراقية اعتبرت أنها "خدشت الحياء والأولى بها أن تجلس وتطبخ في بيتها".
وقالت مها الدوري لـ"العربية.نت" إن الأسباب التي دفعتها لقول جملة اعتبرها المناوئون لها تخدش الحياء، هو التهديد الذي تعرض له أعضاء كتلة الصدر مباشرة بالسلاح في الجلسة التي سبقت جلسة إقرار الاتفاقية الأمنية.
واضافت موضحة: في جلسة القراءة الثانية ألقيت كلمة دعيت فيه لتحمل المسؤولية وألا يكون المجلس بيد العملاء وأن يرفض الاتفاقية، وقلت أين شيوخ العشائر والرجال، وتمت القراءة الأولى، وفي القراءة الثانية توقعوا أن يحصل ما حصل في القراءة الأولى من رفض وشجب من قبل أعضاء الكتلة الصدرية، فحشدوا أفرادا من الحمايات المسلحين لتخويفنا وهذا ممنوع وفق النظام الداخلي لأننا نتمتع بحصانة، فحصل استفزاز كبير لنا.
وتابعت "طلبت إخراجهم فأمر رئيس المجلس محمود المشهداني ببقائهم وأنه يعرف كيف يدير الجلسة.. وعنذئذ قلت له الاسلحة لا تخيفنا وأنا لا أرى رجالا وإنما وطنا يمزق .. وقلت (خذوا عبينا وانطونا عكلكم) باللهجة العراقية لأنه إذا كنتم كرجال تخافون من واشنطن أعطو الدور للنساء".
وردا على القول بأنها خدشت الحياء العام بهذا الكلام ومن الافضل أن تجلس وتطبخ في بيتها، قالت مها الدوري أنها متمسكة بكلامها، وأضافت "لو وجدت رجالا أكفاء في المجلس يكفوني أن أقف في المجلس وقفة رجل، لكنت جلست في البيت، ولكن هؤلاء لم يمنعوا شرف الحرائر من أن يباع، ولو جلست في بيتي لن يتركني الأمريكي، وبالنسبة لخدش الحياء هؤلاء الذين يتكلمون عنه لا يمكلون أدنى درجات الحياء عندما وافقوا على بيع العراق كبلد مسلم وعربي للاحتلال".
وتعتقد النائبة الشيعية أن وجودها في البرلمان وسفرها مع وفد التيار الصدري في زيارته إلى الاتحاد الأوربي ينفي كلام القوى التي كانت تعتبر التيار الصدري "طالبان ثانية"، مضيفة " نحن كنساء داخل مجلس النواب اسقطنا الأطروحة الغربية التي تقول إن الاسلام يهمش دور المرأة خاصة أننا 11 امرأة من أصل 30 ممثلا للكتلة الصدرية وبالتالي نضم أكبر عدد من النساء في كتلتنا أكثر من بقية الكتل".
وإزاء بعض الاتهامات التي وجهت للتيار الصدري بذبح عشرات النساء السافرات في جنوب العراق، قالت مها البدري" المافيات قامت بها لتشويه صورة التيار الصدري، علما أن اللواتي قتلن في البصرة أقل ممن قتلن في كردستان ولكن لم يكن هناك أي تسليط إعلامي، كما أن السيد الصدر يحرّم دم ومال وعرض أي عراقي ومنهم النساء ونعمل بمبدأ لا إكراه في الدين".
وقالت البدري أيضا إن حملتها مستمرة ضد الاتفاقية الأمنية، إذا أنها سوف "تقوم بإطلاق مجالس نسائية للدعاء على الظالمين شجبا لهذه الاتفاقية، وسأدعو نساء الشهداء وأمهاتم والايتام والأرامل وذلك ابتداء من هذا الأسبوع في مدينة الصدر ثم في مدن عراقية أخرى".
وروت النائبة مها الدوري، في حوار مع "العربية.نت"، الأسباب التي دفعتها لقول هذا الكلام، مؤكدة أن تتابع حملتها سوف تطلق قريبا مجالس نسائية للدعاء على موقّعي الاتفاقية والاحتلال.