في تصريح صحفي حول التعديلات في الأتفاقية الأمنية قالت د. مها الدوري
في تصريح صحفي حول التعديلات في الأتفاقية الأمنية قالت الدكتورة مها الدوري : إن أي تعديل في الأتفاقية مرفوض والمقبول هو رفض هذه الأتفاقية المذلة جملة وتفصيلا .
فماذا يعدل في هذه الأتفاقية وكل فقرة فيها هي جريمة بحق الشعب العراقي أي تعديل وكل سطر وكل حرف في الأتفاقية هو مخل بالسيادة العراقية ويخدم المصالح الأمريكية والمصالح الأمريكية فقط !!!
والإ أين السيادة في أتفاقية لا يستطيع القضاء العراقي بموجبها من محاكمة أي مجرم من قوات الأحتلال في داخل العراق بل يتم نقله الى أمريكا في محاولة لمحاكمته .. اين السيادة في أتفاقية تمنع بموجبها الحكومة من تفتيش طائرات الأحتلال وسفنه .. أين السيادة والمساحات التي ستشغلها قوات الأحتلال ومنها مساحات حصرية للأحتلال لايستطيع حتى أكبر مسؤول عراقي من دخولها هذه المساحات لم تحددها الأتفاقية .. اين السيادة في أتفاقية تمنح بموجبها الحصانة من الملاحقة القضائية لمئات الألآف من قوات الأحتلال ومرتزقته ومستخدميه ومن يشاوؤن من الأشخاص والعنصر المدني ولا نعلرف ماهذا العنصر المدني .. أستخبارات أمريكية أم موساد أسرائيلي لا أعتقد حتى المفاوض العراقي المغلوب على أمره يعلم ذلك !!
فلذلك ولاسباب خطيرة أخرى في الأتفاقية نرفض هذه الأتفاقية ونرفض أجراء تعديلات لآن أي تعديل سيصب أيضا في مصالح المحتل وأي شخص يحترم نفسه ويحترم وطنه وشعبه يقر بهذا الأمر .. لذا نطالب برفض الأتفاقية والعمل على جدولة أنسحاب المحتل من العراق هذا هو البديل .. أن يبدأ الأحتلال بنهاية التفويض الأممي لعام 2008 بالأنسحاب وفق جدولة زمنية موضوعية وملزمة لقوات الأحتلال لا أن يجعل الأحتلال أنسحابه مرتبكا بتحسن الوضع الأمني في العراق هذه لعبة مكشوفة والإمن المسؤول عن تدهور الوضع الأمني ومن يقوم بحماية الارهابين وتمويلهم للعمل على أشاعة الفوضى والقتل والتدمير في العراق خدمة للمحتل الذي يتخذ من هذه الأمور ذريعة لبقائه وتحت حجة عدم تحسن الوضع الأمني والذي يستلزم تمديد تواجد الأحتلال وهذا سيدخل العراق تحت وطأة الأحتلال لعشرات السنوات .