الدكتورة مها الدوري : أذا لم نكن لنرفض أتفاقية تسمى أتفاقية أمنية وماهي ألإ أتفاقية بيع العراق وبيع شعب العراق فلن نكون تياراً صدريا
عضو مجلس النواب العراقي عن الكتلة الصدرية
مقدم الأخبار : ماهي الأسباب الحقيقة وراء رفضكم في التيار الصدري للأتفاقية الأمنية المزمع عقدها بين الولايات المتحدة والحكومة الحالية ؟
الدكتورة مها الدوري : أذا لم نكن لنرفض أتفاقية تسمى أتفاقية أمنية وماهي ألإ أتفاقية بيع العراق وبيع شعب العراق فلن نكون تياراً صدريا . فالتيار الصدري أخذ على عاتقه ومنذ تقليد سماحة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( رضوان الله تعالى عليه ) ونادى كلا كلا أمريكا . وكان قد عرف خطط أمريكا المسبقة ومصالحها الأستراتيجية الطامعة في العراق وفي المنطقة لهذا كنا ولازلنا نطالب بجلاء قوات الأحتلال وبعدم إبرام إي وثيقة تلزم الحكومة العراقية وتجعلها عرضة للضغوط الأمريكية وتجعل الشعب العراقي والعراق عرضة للسلب والنهب وللمصالح الأستراتيجة الخبيثة التي تريد بالعراق وأهله شرا من قبل قوات الأحتلال ونحن قد خرجنا في تظاهرات بعد صلاة الجمعة وبناءا على توجيهات سماحة السيد مقتدى الصدر ( دام لله نصره ) خرجنا بتظاهرات منددة ومطالبة بألغاء هذه الأتفاقية وبأيقاف المفاوضات فورا لأن هذه الأتفاقية هي أتفاقية هيمنة عسكرية ثقافية أقتصادية فكرية على أبناء الشعب العراقي لأن هذه الأتفاقية وبحسب مسوداتها عبارة عن أتفاقية بيع للعراق ببقاء طويل الأمد للأحتلال بمسمى مختلف وغطاء ظاهره أتفاقية بين أمريكا المحتلة والحكومة العراقية وباطنه أنتداب أمريكي على العراق بعد أن قرب أنتهاء مدة أنتداب أمريكا ووصايتها من قبل الأمم المتحدة على العراق في نهاية العام الحالي . أنا أقول يجب على الشعب العراقي بكل أطيافه وطوائفه أن لا يقف موقف المتفرج من هذه الأتفاقية الأمنية لاسيما وأن الأتفاقية والمفاوضات تجري الآن بمعزل تام عن أبناء الشعب العراقي ولايعرف أبناء الشعب العراقي عن هذه المفاوضات أي شىء سوى بعض التسريبات التي تتسرب له من خلال الإعلام عن هذه الأتفاقية .
مقدم الأخبار : دكتورة هناك مؤيدون لهذه الأتفاقية ولنأخذ مثالا منهم النائب وائل عبد اللطيف هو يعلل توقيع هذه الأتفاقية بحاجة البلاد الى أعتبارات أمنية وأقتصادية نتيجة حالة الضعف التي تعتري الحكومة الحالية مأقرب هذا الكلام من الواقع ؟
الدكتورة مها الدوري : كثير ممن يسمون أنفسهم قادة سياسين أجمعوا على قبول هذه الأتفاقية وأنا أستغرب حين يلتفون حول مصالح أمريكا وينسون مصالح أبناء شعبهم منهم وائل عبد اللطيف وعدنان الدليمي وغيرهم في الوقت الذي مازال فيه السيف يقطر دما من دماء أبناء الشعب العراقي نتيجة لجرائم ومجازر قوات الأحتلال بحق أبناء الشعب العراقي والمعتقلات التي أكتضت بالأبرياء من أبناء الشعب العراقي في الحقيقة ما الحاجة الى هذه الأتفاقية أذا كانت الحكومة وأنا أقول الحكومة لألزمها بما ألزمت نفسها به أذا كانت تقول أننا أصحاب سيادة وأن العمليات الأخيرة في البصرة في مدينة الصدر في الموصل وغيرها جرت بتخطيط عسكري عراقي وبقيادة عسكرية عراقية صرفة دون الحاجة الى قوات الأحتلال الأمريكي أذن فما الحاجة الى هذه الأتفاقية . ثم اذا كانت الحكومة تسمي نفسها حكومة حرة ومنتخبة أنتخابا ديمقراطيا عليها أن تذعن الى رأي الشارع العراقي والى رغبة الشارع العراقي والكثيرين من الشرفاء الذين نددوا بهذ الأتفاقية وطالبوا بألغاء هذه الأتفاقية لأن هذه الأتفاقية عبارة عن أستعمار بشكل جديد وعبارة عن أنتداب وأن إبرام هذه الأتفاقية سيجعل العراق فلسطين ثانية .
مقدم الأخبار : مادمت سيدتي تتحدثين عن هذا الرفض الشعبي الواسع لهذه الأتفاقية هذا الرفض برأيك هل سيعمل على إيقافها وعدم توقيعها ؟
الدكتورة مها الدوري : نعم لأن السيد محمد باقر الصدر ( رضوان الله تعالى عليه ) علمنا أن الجماهير والشعوب أقوى من الطغاة فحتى لو أبرمت هذه الأتفاقية لا سامح الله فسوف يمزقها الشعب العراقي وسوف يلقي بها ويلقي بكل من فاوض وكل من وقع على بيع أبناء الشعب العراقي والعراق جملة وتفصيلا للأحتلال الأمريكي وأنتهك السيادة العراقية وجعل العراق يدور في حلقة مفرغة من سيناريوهات الأحتلال من جرائم ومجازر فسوف يلقى في مزابل التأريخ فالشعوب دائما أقوى من الطغاة.