أنا متأكدة من شيئ واحد ان قواتنا واجهزتنا الأمنية والشعب العراقي قادر على ان يستتب الوضع الأمني بشرط خروج الأحتلال من العراق.
اين التيار الصدري من المقاومة والمهادنة والتكتيك السياسي
تاريخ الحلقة 17/3/2009
تقديم:
أ. / عبد الحميد الصائح
الضيوف:
الدكتورة/ مها الدوري- عضو مجلس النواب عن التيار الصدرى.
عبد الحميد الصائح: مشاهدينا الكرام طابت أوقاتكم بكل خير أحييكم تحية طيبة والتقي وأياكم في حلقة جديدة من المختصر، هنالك سؤال سياسي برز بعد الانتخابات الأخيرة انتخابات مجالس المحافظات، هل ان الصدريين قد انقرضوا سياسياً ام انهم عادوا من جديد بعد أن تلقوا ضربات ومواجهات قاسية جداً اعلامياً وعسكرياً وسياسياً خلال الفترة الماضية، أم انهم عادوا من منافذ سياسية اخرى ليغيروا من المعادلة السياسية الانتخابية؟ كيف حدث ذلك وما هو الثقل المتوقع للصدريين فى مجالس المحافظات؟ هل ان دخولهم الانتخابات بقوائم مختلفة وبأسماء اخرى التفاف علي منعهم من خوضها بسبب وجود جيش المهدي ذراعاً للتيار؟ أم انه رسالة طمئنة إلى ان العمل السياسي ما زال خياراً وربما سيكون الخيار الوحيد للتيار فى المرحلة المقبلة، كيف يرى الصدريون موقف الحكومة العراقية منهم بعد التوتر الى خلفته العمليات العسكرية فى البصرة والعمارة ومدينة الصدر، ما حقيقة التسابق الحالي على التحالف مع الصدريين؟ ومن هم الغرماء الأساسيون فى هذا التسابق؟ هل دخل الصدريين الانتخابات لعرقلة احزاب سياسية منافسة أم انهم يريدون فعلاً وجدياً الانخراط فى العمل السياسي مرة أخرى؟ هل ان عودة الصدريين محفوفة بالمخاطر أم انها مبنية على تنسيق مع كتل وتيارات اساسية فى العراق، هل ان الصدريين ظَلموا ام ظُلِموا فى المرحلة الماضية من العملية السياسية فى العراق؟ اين هم من المقاومة ومن المهادنة والتكتيك السياسي، محاور انقاشها بصراحة اليوم مع النائبة عن التيار الصدرى الدكتورة/ مها الدوري، فى حلقة المختصر لهذا اليوم على شاشة البغدادية.د. مها أرحب بك فى حلقة المختصر لهذا اليوم .. هل نجحتم فى التكتيك السياسي فى الانتخابات التي جرت فى مجال المحافظات وكيف كان المتوقع وما هو حجم الذي حدث بالنسبة لكم.
مها الدوري: نعم بسم الله الرحمن الرحيم، اريد أولاً ان اعزي قناة البغدادية باستشهاد الأخوين صهيب وحيدر تغمدهم الله بواسع رحمته واسال لأهليهم ولقناة البغدادية الصبر والسلوان، والشيئ الآخر ايضاً أود أن اسجل موقفي كنائبة فى البرلمان عن التيار الصدري ومطالبتى باطلاق سراح الأخ المجاهد منتظر الزيدى، وأريد ان اتكلم عن نقطة قبل الإجابة على سؤالك وهذا للتاريخ بأن المحاكمة والحكم كان مسبقاً حيث كان الحكم سياسياً قبل أن يكون قانونياً للاسف الشديد، والقضاء العراقي كان معد الحكم مسبقاً لأنه لم يسمح للأخ منتظر بالكلام ولم يستطيع أن يأخذ حريته فى الأدلاء برأيه ولم يعطي الفرصة أمام الأستاذ طارق حرب مع ما لديه من ادلة جديدة قد تنحى بقرار المحكمة منحاً أخر، كما أن الفضيحة التى لم يغطها الرأى العام هي فضيحة المذكرة التى قدمها المدعي العام للاسف الشديد فضيحة كبيرة لأن فى قراءة مذكرتي كان يدين كل الاحتلال، فى الوقت الذى طالب فيه بادانة الزيدي، وبهذا كانت نكسة فى تاريخ القضاء العراقي، أعود لسؤالك، دخولنا فى الانتخابات لم يكن الغرض منه أن نسيطر أونهيمن، ابداً، بل كنا نريد أن نسند قوائم لدخول الانتخابات ولم تكن لنا قوائم، وتقدم مرشحين كثيرين لمكتب السيد الشهيد الصدر تم معرفة برامجها السياسية ثم بعد أن اقتنعنا بها والأقرب لثوابتنا وتحقيق المصلحة الوطنية قررنا ان ندعم هاتين القائمتين في الانتخابات القادمة والهدف منها ادخال اشخاص وطنية مستقلة لتدافع عن المصلحة الوطنية وليس عن المصلحة الحزبية الفئوية.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، انتم جزء من العملية السياسية السابقة لديكم ليس اعضاء فى مجلس المحافظات إنما وزراء وسحبتم هؤلاء الوزراء لاسباب اعلنت فى حينها، هذه القوائم التى دعمتموها فى الانتخابات اليس فيها أعضاء فى التيار الصدرى؟
مها الدوري: طبعاً فى البداية نحن دعمنا هاتين القائمتين، فى الوقت الذى اكدنا أننا لا نتقاطع مع قوائم مستقلة أخرى، والسؤال الثاني نعم اعضاء من التيار الصدرى ونحن لا نمنع احد عن ان يتقدم للانتخابات.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، هناك وفق هذا المنطق البعض يقول ان الصدريين دخلوا فقط للمشاكسة ولعرقلة فوز بعض التيارات الدينية المنافسة، وهم بالتالي لا يريدون مناصب فى المحافظات كما يقولون وكما تقولين الآن أنتي، اذن هم يغيرون الموازنات ويعرقلون بعض الأحزاب المنافسة؟
مها الدوري: ابداً لا نعرقل لأننا نحن لسنا من نلقي بالموازنات، فالشعب العراقي هو الذى سيحدد الكيانات الفائزة.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، انتخب الشعب العراقي بالمحافظات وخلاص، وهنالك بعض المفاجآت مثلاُ ظهور السيد يوسف الحبوبي فى كربلاء هل للتيار الصدري دور فى الموازنة أم جاءت بالصدفة؟
مها الدوري: لا اعتقد ان هذا الشئ موجود، ولا اعرف الكثير على السيد/ يوسف الحبوب لكن ما سمعته أن له تاريخ فى خدمة ابناء مدينة كربلاء ولذلك فقد فاز، أما القائمة التى دعمناها فى كربلاء ولو كان لنا دخل لفازت بالمراكز الأولى وليس السيد/ يوسف الحبوب، فلا دخل لنا بذلك ولم ندخل لنشاكس ولكن دائماً الشجرة المثمرة والتيار الصدري يتعرضون لكل هذه التشوهات، واستراتيجيتنا واضحة وخاصة المسائل المتعلقة بمصلحة المواطن العراقي، وكلكم رأيتم رغم كل الاعتقالات والقتل التى جرت للتيار وللشعب العراقي، تجد أن التيار الصدري يدافع عن المواطن العراقي.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، تفصيلياً كما انتي تقولين ان التيار الصدرى لا علاقة له بالانتخابات وهو يدعم القوائم كما يدعمها اي مواطنون أخرون وكما قلتي أننا نتعرف على مناهج القوائم وندعمها، هناك تصريح رسمي للشيخ صلاح العبيدي يقول: ان التيار الصدري حصد ثلث المقاعد فى انتخابات مجالس المحافظات، كيف حصل على هذه المقاعد اذا كنتم تشاركون من الخارج دون ان يكون لكم دور اساسى.
مها الدوري: أكيد أن هذا القوائم التي دخلت فى مجالس المحافظات، عندما رأينا برامجها الانتخابية تتفق تقريباً مع ثوابتنا فهي اكيد سوف يكون نشاطها ودفاعها عن المواطن العراقي وسوف تعم بالنفع على ابناء الشعب العراقي وأبناء التيار الصدرى، أما التيار لو اردنا دخول الانتخابات لدخلناها، لكن عندما ندعم قوائم، من سينتخبها اكيد ابناء التيار الصدري هم الذين سينتخبونهم.
عبد الحميد الصائح: إذن لماذا لم تدخلوا، انتم عندكم شرائح واساتذة بالجامعة وشباب لماذا لم تدخلو فهذه القضية هي تكليف وخدمة للناس، هل منعتم أم لم تدخلوا باختياركم؟
مها الدوري: طبعاً عدم دخولنا كان تكتيك وباختيارنا، وكنا نعلم مدى المهاترات والسيجالات التى ستحدث فى الانتخابات الأخيرة وفعلاً حصل، ونشر الغسيل امام المواطنين، وهذه القائمة تجرم هذه القائمة وهكذا، لم نكن نريد أن ندخل فى ساحة الصراعات، نحن إن دخلنا فندخل لأننا نريد ان نخدم المواطن العراقي فقط، وإنما فى آخر عشرة ايام دعمنا هاتين القائمتين كتيار صدري ولكن لم ندخل من البداية حتى لا نزيد مساحة الصراعات.
عبد الحميد الصائح: أنتي تقولين انه تكتيك مرحلي، هل هذا التكتيك تصحبه مراجعة وقراءة ووجود تأثير ودور للتيار الصدرى على الصعيد السياسي، وأيضاً العسكرى المتمثل فى جيش المهدي والذي هو السبب الرئيسي للتوتر الذى حصل بين الجهات الأخرى، ومن ضمنها الحكومة وبين التيار، هل هناك مراجعة، قراءة لحالة عراقية مختلفة، تغيير، لم نسمع اي اشياء ظاهرة، فقط اختفاء وضمور لحركة التيار هنا وهناك، ولكن صوته يظهر بين الحين والآخر عن طريق نوابه من الشباب فى العملية السياسية.
مها الدوري: أ. عبد الحميد، عفواً لعلك لم ترى الزيارة الأخيرة لسامراء مع العلم بان قناة البغدادية غطت الكثير عن هذه الزيارة لسامراء، وجميع من زار السامراء هم من التيار الصدري الذين لبو دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر لزيارة سامراء وكانت هذه شوكة فى عين اسرائيل والاحتلال والمنتفعين على حساب ابناء الشعب العراقي، كان هناك تلاحم بين السنة والشيعة من الذي فعله، نحن لسنا ضعفاء، صحيح اننا استضعفنا لكننا لسنا ضعفاء، عمليات القتل والإبادة ما زالت مستمرة، أنا قبل مجيئ للاستوديو كنت ازور بعض بيوتات المعتقلات داخل مدينة الصدر، أخي هناك كارثة ترتكب فى حق المعتقليين هنالك اعتقالات غريبة، انت تريد اعتقال مواطن اعتقله، لكن ما ذنب عائلته، الكلاب تركض خلف الأطفال، تمزق ملابس النساء، عائلة كبيرة ترعبهم فيها الشيوخ، والنساء، والأطفال، القوات الجديدة المرتزقة مع قوات الاحتلال مع احترامي لأبناء العراق منهم والذين يأتون لي ويشتكون ويقولون انهم يطلبون منهم اطلاق النار عشوائياً لإرعاب المواطنين، يقولون ماذا نفعل العيشة هي ما جاءت بنا إلى هذه الوظيفة.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، يمكن هذا المثل سنأتي عليه لاحقاً وهو لا علاقة له بالقوة والضعف، فاي تكليف يصدر من السيد مقتدى الصدر فى مظاهرة او زيارة لا شك انه سيلقى ترحيباً من قبلكم، ولكن اعني فى العمل السياسي والعسكرى، هل هذا التكتيك فيه مراجعة؟ هل ستبقون جيش المهدى؟ هل ستغيرون وجوه التيار ولا سيما وهنالك انتخابات مقبلة جوهرية برلمانية، هل هنالك مراجعة للتيار ام تكتيك مرحلى فقط، حالة اختفاء وظهور دون اجراء اي تعديلات أو تغييرات؟
مها الدوري: نعم أ. عبد الحميد هذه الزيارة لسامراء صحيح كانت من اتباع سماحة السيد مقتدى الصدر، ونحن نلبي دعوته إينما شاء سماحة السيد ارواحنا قبل اجسادنا، لكن لم تكن فقط من اتباع سماحة السيد مقتدى الصدر، الزيارة كانت لسامراء لم تكن إلى كربلاء ولا إلى النجف، وكانت لسامراء وكان هناك تلاحم بين السنة والشيعة، وكل الخيارات بالنسبة لنا مفتوحة، وبالنسبة لأبناء جيش الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وقفوا وقفة مشرفة للتاريخ وأمام الله قبل التاريخ ودافعوا والحكومة لم تكن الأن لتبقى حكومة كل المناطق حميت ان تسقط بسبب مقاومة جيش الأمام، جيش الأمام الآن مجمد، هنالك مؤسسة الممهدون وهى مقاومة ثقافية ولا يشترط ان تكون المقاومة عسكرية، أحياناً لا يأتي العدو بمفخخات ولا باحزمة ناسفة أحياناً يأتي الاحتلال بموجة ثقافية مسمومة.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، هل يعنى هذا الرأى ان هنالك نزعاً لسلاح جيش المهدي والاكتفاء بالمقاومة الثقافية كما تقولين، ضمن فكرة المراجعة التى يسأل عنها المشاهدون، أو المراقبون بشكل خاص؟
مها الدوري: لا توجد هنالك مراجعة الحمد لله، كل خيارتنا فى قراراتنا اتخذناها ونحن مسئولون عنها، أما بالنسبة لجيش الأمام المهدي لديه قيادات مسئولة عنه إذا اردت ان تعرف شيئاً عن الجيش فاسألهم، والآن الجيش ممهد وكل الخيارات مفتوحة ما زال الاحتلال موجود سنبقى نقاوم سياسياً وثقافياً.
عبد الحميد الصائح: على الصعيد السياسي، انتم سياسيو التيار ونواب، هنالك اجندات وهنالك افكار جديدة ورئيس امريكى جديد، اتفاقية امنية حتى ولو اختلفت معها، ولكن بحكم الأقلية والأكثيرة لابد وان تنتبهوا لها، اشياء استجدت فى الواقع العراقي الا تستحق هذه الأشياء أن تجد وجهات النظر اخرى طريقة مختلفة فى العمل من قبلكم.
مها الدوري: المعروف عن التيار الصدرى اننا نحمل هموم الاسلام والمواطن العراقي والكل يعرف ذلك، بالنسبة لرئيس الجمهورية الأمريكي جميعهم وجهان لعملة واحدة، ويتسابقون للدفاع عن اسرائيل، ورأيت فى الأحداث الأخيرة فى غزة رأيتم كيف يتسابق الحزب الجمهورى والحزب الديمقراطي على مصلحة اسرائيل، والدفاع عنها، الأتفاقية الأمنية أرائنا كانت واضحة جداً والايام التى سبقت والتى ستاتي ستثت وجهة نظرنا ظهر رئيس الوزراء وقال بعد توقيع الاتفاقية لا اعتقالات لا قتل لا سجن كل شئ سيكون مستقر، انظر الان يوم أمس اعترفت قوات الاحتلال بانها قتلت امرأة فى الموصل، اعتقالات وقتل يعرفه الاعلام وبعضها لا يعرفه، والآن الجيش الامريكي يقول ان عمليات القتل لن تنتهي حتى بعد انسحاب الجيش الأمريكي، هناك كلام لا تعرف له رأس من قدم، الحكومة العراقية وتصريحاتها أو الجيش الأمريكي وتصريحاته هي مجرد تضليل للشعب العراقي، المأساة مستمرة لا اعتقد ان قوات الاحتلال تريد ان تنسحب بدليل انهم يريد ون ويقول ريبورت جيتس ان عليه ترك عشرة الاف من جنود الاحتلال كاسناد او تدريب أو تنظيف، نحن لا نريد جندى امريكي واحد في العراق، ويقولن ان هذه ليست مشاركة فى عمليات قتالية وإنما سيشاركون في عمليات مكافحة الإرهاب سوف يبقون يقتلون أبناء الشعب العراقي، ومن لا يقتلونه بالعمليات العسكرية سيقتلونه جنود الاحتلال بعمليات المفخخات كما قامت باكاديمية الشرطة وكما قامت بالتفجيرات في ابو غريب.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، الآن خلافكم مع الحكومة يقوم على فكرة أن الحكومة منسجمة مع الوضع الامريكى بحكم الاتفاقية، والحكومة تقاتل الارهاب كيف انتم تساعدون الحكومة فى الارهاب وتختلفون معها فى الوضع الأمريكي؟
مها الدوري: أخي نحن منسجمين مع الحكومة بما يحقق الأمن لكن الاحتلال لن يحقق امن، والحكومة تعرف ذلك، انظر بعد الاتفاقية بشهور الوضع الأمني سيئ، واليوم تريد ان تخفف من وطيئة تصاعد العنف وغداً تريد أن تشعل الشارع العراقي، ما زلنا بيد الاحتلال واتباعه وعملائه من الصداميين والبعثيين، نحن نرفض ان يبقى الاحتلال، نريد للحكومة أن تكون قوية، ولسنا لدينا اختلاف مع الحكومة لبناء اجهز ة أمنية قوية ومؤسسات أمنية لكن أن تكون هناك تناقضات بما يخدم مصلحة المحتل، اليوم رئيس الوزراء العراقي يقول لن تنسحب قوات الاحتلال خارج المدن ان لم تكن المنطقة امنة تماماً، وهذا غير موجود بالاتفاقي، وقبل يومين قال تصريح فى استراليا اننا نحن مستعدين بالامساك بالملف الأمني في حالة انسحاب قوات الاحتلال.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، القوات العراقية جاهزة لتسلم الملف الأمني فى حالة انسحاب القوات الامريكية، هذا انتم معه أم ضده؟ وهل قواتنا جاهزة أم لا؟
مها الدوري: اكيد نحن نريد لقوانتا الامنية ان تكون لديها جاهزية، وأكيد لديها جاهزية بتصريح المسئولين عن تلك الأجهزة الأمنية، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، ليس بالتصاريح أنتم من واقع قراءتكم عنهم وعن تصريحاتهم تقولين لديهم جاهزية، هل متأكدة ان القوات جاهزة لاستلام الملف الأمني من القوات الأمريكية؟
مها الدوري: أنا متأكدة من شيئ واحد ان قواتنا واجهزتنا الأمنية والشعب العراقي قادر على ان يستتب الوضع الأمني بشرط خروج الأحتلال من العراق.
عبد الحميد الصائح: أنتي تقولين فى معرض حديثك، أن كثير من الاشياء بحاجة لخط أحمر، مثلاً قوات الاحتلال واعوانهم من الصداميين، هل هناك تحالف بين امريكا والصداميين في الوضع العراقي مثلاً؟
مها الدوري: هذا ليس تحالف وإنما علاقة ازلية أصلاً حزب البعث الصدامى صنيعة أمريكا، اعطيك مثال واحد فقط في انتفاضة عام 1991 عندما اقترب النظام البائد من الانهيار، وكانت هناك حملة للمجاهدين الذين اسماهم حزب البعث الصدامي وتساقطت مدن العراق من سيطرة النظام البائد، حررها الصدريون الذين اسماهم حزب البعث الصدامي بالغوغاء، بدأ كل شيئ ينهار من يد هذا النظام البائد ما الذى حدث امريكا انسحبت وسمحت لهذا النظام البائد بأن يفرض سيطرته ويتعامل بكل قوة ووحشية جواً وبحراً مع العلم بأنه كانت أحداث الكويت لماذا لأنه صنيعتها هي من زرعته بعد انقلاب عام 1968. هم جلبوه وهم يجتثوه متى ارادوا؟
عبد الحميد الصائح: اذن انتم فى المرحلة الحالية من العلاقة تساعدون الولايات المتحدة في اجتثاث البعث تقولين هم جلبوه وهم يجتثوه؟
مها الدوري: تجتثه ظاهرياً، أخي من الذى اعطى العراق هدية على طبق ذهبى للاحتلال أليس هو حزب البعث الصدامى، هذا الحزب تلميذ لامريكا تريد ان تنحيه نظرياً وتموله في الباطن، وأقول لك انهم عادوا وهناك وزراء مجتثين والآن عادوا، وفى الاجهزة الأمنية موجودين، والذين كانوا فى الأجهزة القمعية للنظام البائد، وهم يعلمون انهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً.
عبد الحميد الصائح: انتم طرحتم كثيرمن أفكار المصالحة وكثير من خطواتها ومؤتمراتها وحتى الأن فكرة المصالحة لديكم غائمة لأن كل الاطراف اعداء الحكومة والاحتلال والبعثيين والتكفيريين كلهم أنتم مختلفين معهم، وبالتالي ليس هناك طرف متفقين معه، كيف ترون فكرة المصالحة، والبعض يقولون انكم اكتفيتم بفكرة الصلاة المشتركة، وكأنها هى المصالحة فى حين ان الشعب العراقي اساسه الاشتراك، والمصالحة تعني حوار مع اطراف اخرى انتم مختلفين معها جميعاً؟
مها الدوري: ابداً احب ان اوضح نقطة، ما ذكرته مخالف للواقع، لسنا لدينا خلاف الا مع ثلاث جهات وليس نحن فقط، الاحتلال، التكفيريين الذين استباحوا دم السني والشيعي والكردي، والبعثيين الصداميين هؤلاء الثلاثة خطوط حمراء، اما الباقين لسنا مختلفين معهم لا الحكومة ولا المجلس الأعلى ولا التحالف الكردستاني ولا اي شيئ أخر، لكن المصالحة مع من، وهل الشعب العراقي بحاجة للمصالحة، أما اذا كانت الحكومة محتاجة للمصالحة وبعض الاطراف التى تضغط على الحكومة بحاجة للمصالحة فليظهروا للشعب العراقي ويقولونها بصراحة أننا بحاجة للمصالحة مع المجرمين والجلادين، لماذا لا يقولونها بصراحة، أما المصالحة مع حزب البعث هم يقولون اننا لا نريد المصالحة مع حزب البعث وإنما المصالحة مع افراده انظر التضليل، كأنى اريد أن اقول لك انا اريد ان اتصالح مع الأفاعي لكن ليس مع الافاعي التى تنتمى لفصيلة الزواحف ولكن مع الأفاعى ما الأفاعى هى الأفاعى، حزب البعث هو حزب البعث، من أجرم بحق الشعب العراقي هم عزت الدوري، هم هذه الأجنحة التى تقول انا لا اتفاوض معها، هؤلاء سوف يعودون من جديد بمجرد ان تفتح الباب لبعض البعثيين سيدخل البعثيين المجرميين معهم، وانا اقول لك انهم عادوا، هم أنفسهم قالوا نحن لا نعترف لا بحكومة ولا بالعملية السياسية إذن كيف يريدون ان يتصالحون.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، إذا انتي تقولين ان البعثيين وبعد ان تلقوا هذه الضربات القوية، وبعد ان قتل رموزهم واستلبت منهم السلطة وتشردوا وتقولين انهم يعودوا واكثر قوة إذن هم ليسوا ضعفاء كما وصفتموهم قبل الاحتلال، وليسوا معزولين، وليسوا حزب منبوذ، كما وصفتموهم بالاعلام الذي سبق الحرب، بدليل انهم عادوا ويخترقون الحكومة، كيف تفسرين ذلك؟
مها الدوري: بوجود الاحتلال أ. عبد الحميد هو من سمح لهم بذلك، اى قوة لا توجد لديهم، بدليل ما ان سقطت بغداد حتى هربوا خارج الحدود وهم يعرفون أن لا احد من الشعب العراقي يحبهم أو سيدافع عنهم، هؤلاء ضعاف ومنبوذين من الشعب العراقي ومن كل خير وشريف فى العالم، لكن قوات لأحتلال تريد بهم سكين مسلطة على الشعب العراقي، والدولة تعلم ذلك ولا تسطيع ان تحرك ساكناً لأن امريكا تحميهم، والغت قانون اجتثاث البعث، بتواطئ البعض، وبسكوت البعض، ورفضنا ذلك وقلنا ان هؤلاء لن يرضون بغير التسلط على الشعب العراقي.
عبد الحميد الصائح: على ذكر المسائلة والمحاسبة، رئيس لجنة القانون العدالة والمسائلة من التيار الصدرى ويقوم باجراءات تنفيذ، لماذا اعتقل وهو رئيس اللجنة وفي مجلس النواب؟
مها الدوري: ليس فى مجلس النواب أ. عبد الحميد هيئة اجتثاث البعث هيئة مستقلة، ومن تم اعتقاله هو رئيس هيئة مستقلة، لكن هيئة الاجتثاث وهي حتى الان لم يتم تشكيلها لأنهم لا يريدون المسائلة والعدالة، ولا اتفق مع من يقول أنه تمت المساواة بين الضحية والجلاد، الف لام العدالة لم تتحقق للضحايا، هؤلاء كافئوا الجلاد ولم يحققوا أى شيئ لضحايا النظام البائد.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، يعني تفصيلياً وسياسياً الأن بعد انتخابات مجالس المحافظات وكما اشارات الاخبار والتصريحات ان الصدريين كان لهم حضور سواء لقوائم يدعمونها أو حضور لهم بشكل مباشر، قبل ان أسألك على الترشيحات الجديدة هل كان خروجكم من قائمة الائتلاف الأساسية بمجلس النواب هل كان اعتراض على الائتلاف ومكوناته وطريقة العمل فيه ام اعتراض على العملية السياسية اجمالاً خرجتم منها ومن الحكومة بالتزامن.
مها الدوري: أكيد على برنامج الائتلاف كان فى البداية موجود برنامج الائتلاف وقد وعدونا ان يساعدوننا فى إخارج الاحتلال وان يكون هناك توحيد للعراق ورفض الفيدرالية فى زمن الاحتلال ومسألة تقسيم العراق، وتقسيم العراق ليس في مصلحة العراق، والاحتلال دائماً يحاول زرع قنبلة موقوتة كموضوع كركوك، كان هناك انحراف عن البرنامج كما انحرفت الحكومة عن برنامجها السياسي، نحن كتيار صدرى سياستنا هى ديننا، وديننا هو سياستنا، لكن عندما يتعارضان نقدم الدين عن السياسة، يجب ان يتنافس الجميع لخدمة الشعب العراقي.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، تقولين حينما تكون القضية للخيار فنختار ديننا على سياستنا، خروجكم من الأئتلاف اين يقع فضلتم السياسية على الدين أم الدين على السياسة؟
مها الدوري: أكيد عندما هنالك كتل تتسابق على توقيع الاتفاقية الأمنية، أنا أسئل، الاتفاقية الأمنية وهي تمكين اليهود والمحتل من بلد الأوصياء لقوائم تحمل اسماء رموز دينية هل هذا مع مصلحة الدين أو مع مصلحة العراق، أكيد ضد مصلحة الدين، يجب ان لا نولى اليهود المستعمرين علينا، لهذا انسحبنا عندما وجدنا برامج الحكومة انسحبت عن الطريق الصحيح.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، الآن هنالك انباء عن عودة التيار الصدري او عودة الصدريين الى الائتلاف هل هذا صحيح أم هو محاولة أم اخبار فقط؟
مها الدوري: حالياً لا وجود لهكذا موضوع، نحن نريد أن نكون داخل مجلس النواب العراقي حتى في الشارع العراقي، وفى الشارع العراقي نجاح للاصطفاف الوطنى انظر ماذا حدث فى سامراء عندما فتح المواطن العراقي السني بيته للمواطن العراقي الشيعي، وما نريده ان يتنازل البرلمانيون عن مصالحهم الفئوية ويصطفوا ليكونوا ائتلاف عراقي موحد، ويكون ائتلاف لمصلحة العراق فقط وليس لمصالح شخصية أو فئوية.
عبد الحميد الصائح: هذا نفس الذى ثقفت به واعلنته قائمة المالكي ائتلاف دولة القانون يعني منسجمة مع هذا الكلام الذى تقوليه، هل انتم موافقين على هذا المنهج فى تأسيس كتل اخرى تخرج من رحم المجلس في الانتخابات.
مها الدوري: نحن نريد فى مجلس النواب العراقي موقف موحد قبل ان يكون هناك كتلة موحدة، لأن التوحد فى المواقف هو ما يريده المواطن العراقي، وترفع الايادى لخدمة العراق وإخراج المحتل، لا ان ترفع 35 يد فقط ضد الاتفاقية والان انظر للجرائم، الأن نعطي تصريحات عن الأتفاقية الامنية كأنما هناك منع من أن تتكلم عن الاتفاقية وكأنما هناك شمع احمر على أفواههم، ونحن لن نضع الشمع الأحمرعلى افواهننا سنبقى نندد بجرائم الاحتلال في العراق، الأن اقول للمفاوض العراقي، المفاوض الأمريكي يسخر منك لأنه باعك ورق، وانت بعته ارض، بدأ العراقي يقتل العراقي ويسلم جثته للقوات الأمريكية.
عبد الحميد الصائح: سيدة مها، هناك عمل سياسي، تكتيك سياسي، اولويات سياسية، ممكن العمل من خلالها وبها وتحقيق مواقف فى النتائج النهائية لها، البعض يقول انكم ستدخلون تحالف مع القائمة العراقية للانتخابات المقبلة، وهنالك اجراءات ومباحثات كثيرة فى هذا الصدد؟
مها الدوري: لم اسمع بذلك، بالنسبة للانتخابات المقبلة مبكراً الحديث عنها، وحتى الان لم نتفق على دخول الانتخابات، أما ككتل هناك داخل مجلس المحافظة قائمتين للأحرار والنزاهة كقوائم مستقلة دعمت بعض القوائم وليس لدينا خطوط حمراء على القوائم التى دخلت الانتخابات.
عبد الحميد الصائح: أنتي حتى لم ترفضين بسرعة، هناك القائمة العراقية والدكتور اياد علاوي وهو يعتبر من الخصوم التقليديين منذ البداية واتهمتموهم بفترة انهم يضمون البعثيين، والآن فكرة التحالف كما يوحي كلامك أو إجابتك غير مستبعدة طالما انك لم ترفضيها بقوة كرفضك لفكرة وجود بعثيين فى السلطة أو في مجلس النواب.
مها الدوري: ربما لن ندخل الانتخابات المقبلة وربما سندخل انا لم ارفض لأن الفكرة غير موجودة الآن، وهذا ليس قراري، واتكلم بصفتى عضو مجلس النواب عن الكتلة الصدرية، أما البعث الصدامي خط أحمر هو والتكفيريين وكذلك الاحتلال.
عبد الحميد الصائح: دكتورة مها، اقدر بأن ضيفى غير معني بالإيجابات الرسمية عن كل شئ ولكن هناك تحليل ورأى ومعلومة بين هذا الثلاثي تتحرك الإجابة اذا لم يملك الآخر معلومة فعلى الاقل يملك تحليل، وفي الحالتين هنالك رأى، أنا اقول انتم مقبلون على انتخابات مهمة وانتم خارج الائتلاف وهنالك تكتلات تسبق الانتخابات، وتقولين ربما لم ندخل، هل مقاطعة التيار الصدرى للانتخابات المقبلة كما ترين ضياع للتيار، انسحاب من العملية السياسية، اختيار معسكر مواجهة قطعى بلا حوار ولا سياسية ولا سلوك سلمى؟
مها الدوري: لم أقل اننا سنقاطع الانتخابات القادمة، حتى أكون دقيقة، الانتخابات الماضية لم نقاطعها انا واحدة من الذين ذهبوا وانتخبوا، القائمة الأفضل انتخبها، التى تستطيع أن تزيل بعض الظلم عن المواطن العراقي انتخبها، اما بالنسبة للقائمة العراقية انت تقول ان هناك بعض البعثيين وهم يقولون انهم كانوا مظلومين أيام حزب البعث ولديهم دلائل على ذلك وهم ضد البعث، اما نتالف مع البعثية فهذا خط أحمر.
عبد الحميد الصائح: طيب دكتورة، لست انا الذي اقول هكذا، يقال وانتم تحديداً عادة ما تصفون القائمة العراقية بحكم عدائكم الدائم والسابق لها، انا اتساءل عن انباء، حينما تقول أن الدكتور علاوى يدعوى لاشراك البعثيين والصدريين فى الانتخابات المقبلة، البعض حار فى توصيفكم، هل انتم مقاومة ام موالاة ام تستخدمون السياسة بين الحالتين بصراحة؟
مها الدوري: لم اسمع هذا الكلام من المواطن العراقي، المواطن العراقي يعرفنا ونحن وضاحون، ودفعنا في سبيل ذلك الكثير من المعتقلون والشهداء، ولا اعرف لماذا الحكومة العراقية لم تغلق ملف المعتقلات، ولا اعرف ماذا كل هذا السكوت على ملف المعتقليين هل تنتظر حتى تسقط الحكومة وحينها لن ينفعها الندم، انا اقول نحن مقاومة ضد الاحتلال وفى عين كل من يحاول ان ينتفع على حساب الشعب العراقي، نحن منهج حقيقي للشعب العراقي، نحن غامضين من وجهة نظر المتحل ونحن اناس وطنيون ومقاوميين، الاستراتيجية واضحة لمقاومة الاحتلال.
عبد الحميد الصائح: هل ترين أن الهدوء النسبى أو انخفاض العمليات المسلحة فى بغداد والمحافظات مؤشر إيجابى نحو عمل سياسي متوازن، وما هو اسباب هذه الخطوات فى الاستقرار الأمنى من وجهة نظرك، هل هي قوة الحكومة، أم ضعف الفصائل المسلحة، ومساعدة الناس فى الشارع؟
مها الدوري: اي هدوء يشهده الشارع لديكم فى قناة البغدادية اثنين من ابناء العراق استشهدوا نتيجة هذه الاعمال الإجرامية، قوات الاحتلال اذا لم تقتل المواطن عن طريق عملياتها العسكرية تقتلة عن طريق سيارات مفخخة وانتحارين، وهم يلعبون بالعراق كالشطرنج، ويومياً يطلعون لنا بسيناريوهات مختلفة، اين المهنية عندما يأتون لنا فى مجلس النواب العراقي وان فرقة كاملة لا نستطيع تحريكها إلا بإذنهم كيف؟ الوضع الأمنى كله بيد الاحتلال الأمريكي تشعله وتهدئه كما تريد.
عبد الحميد الصائح: سيدة مها، الوقت يداهمنا فقط سؤال سريع، هل نرى مها الدوري عضوة في مجلس النواب المقبل أم لا؟
مها الدوري: أنا ارى نفسي جندية أجاهد فى سبيل ابناء شعبى، اسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا هذا القليل، في اي مكان لا تهمني المناصب، فى الجامعة التي كنت ادرس فيها، فى البرلمان العراقي، في خارج البرلمان العراقي، أنا فداء لأبناء الشعب العراقي، وسأعمل دائماً من أجل أبناء الشعب العراقي ومن أجل المرأة العراقية المظلومة، أمنياتي ان يعم الأمن والسلام فى ربوع العراق، كذلك أن يخرج المعتقلين وتنتهى معاناة المعتقلين ويعود المعتقلين لزوجاتهم وأبنائهم، وسابقى ادافع عن كل ابناء الشعب العراقى وهذا ما تعلمناه من السيد المولى المقدس، وما تعلمناه من السيد مقتدى الصدر، وسنبقى شوكة فى عيون الاحتلال، أنا أود أن أقول كلمة أخيرة بوش الذي قال أنه جاء ليحارب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، اريد ان ينظر ان الله سبحانه وتعالى احتقره وجعله يضرب بحذاء مواطن عراقى اسمه (( منتظر مهدي )) هذا ما احب ان اقوله.
عبد الحميد الصائح: الست مها الدوري، النائبة عن التيار الصدري، اشكرك شكراً جزيلاً على وجودك وايانا فى حلقة اليوم من المختصر، كما اشكركم مشاهدينا الكرام على وجودكم معنا أمل ان التقيكم فى الاسبوع المقبل من المختصر، وسيأتيكم اعتباراً من الاسبوع المقبل فى حلة جديدة وفي حوار يتناول جميع وجهات النظر وعلى الهواء مباشرة، فانتظرونا والمختصر بحلته واسلوبه الجديدين، شكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.