سيدتي يا أم العراق .... بقلم مها الدوري
سيدتي يا أم العراق .... بقلم مها الدوري
سيدتي يعز علينا الفراق .
سيدتي أما لنا سبيل للتلاق .
سيدتي هاج شوقا إليك كل ما في العراق .
يتلظى القلب بنار الاشتياق .
وتأبى الروح الإ أن يكون إليك المساق .
سيدتي يا بطلة الإنسانية أنت .. فلا أحد في مضمار تضحياتك يدخل السباق .
أنت التي ما أنحنت حين أنحنى الظالمون على أهل بيتك يحزون الأعناق .
وأنت التي في مسيرك سبيت أعداءك فماء وجههم أمامك يراق .
وأنت التي غلبت جبروتهم فلم تتوقفي الإ بفضح أهل النفاق .
وأنت التي كنت علياً ببلاغته وكنت الحسين بظليمته وتركت أبي الفضل خالدا في الأحداق .
بعد كل الذي كان سيدتي كيف أحتملت ألماً لا يطاق .
كيف أحتملت كل الجراح كيف أحتملت سلب الحسين يحيط به السراق .
كيف أحتملت صراخ أطفال وسط دخان وأحتراق .
كيف سيدتي وكان يحوم حولك الظالمون لم يرع فيك الواحد الخلاق .
ظنوا إن ما فعلوه بكم سبيا ً سيدتي .. ولكنكم في الطف كنتم للدين تحرير وأنعتاق .
ما أحوجني إليك فانت في ليل حياتي الأشراق .
وما أحوجني للقياك يا سيدتي ... أنت يا أم العراق .
مها الدوري في الصحن الشريف لمرقد السيدة زينب ( عليها السلام ) في سوريا .