سماحة السيد مقتدى الصدر ( دام عزه ) رجل الحق والحقيقة / الجزء الاول
بسمه تعالى
سنوات .. هي تأريخ .. هي ماضي .. هي حاضر .. هي مستقبل .. سنوات هي التي صقلت الصبر في نفسي قوة الارادة وإرادة الحق وحق معرفة رجال الله .. رجال الحق .. كل تلك السنوات التي عشتها أيام مرجعية سيدي ومنقذي ومرجعي محمد الصدر ( قدس سره ) كل السنوات التي عشتها والخطوات التي مشيتها في طريق قيادة سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) كانت تأريخا يعيد نفسه ليعطيني مصاديق العدل والحق مصاديق رجال كانوا لله وحده رجال لا يخشون في الله لومة لائم رجال يعلموننا إن الإنسان أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق رجال هم مدرسة المقاومة والثورة والتسليم لله والتوكل عليه .. مدرسة الكمال والتكامل مدرسة العبادة والزهد .. مدرسة العالم والعامل والخطيب والكاتب .. مدرسة الإيثار والإخلاص والعدل .. الإحسان والعفو عند المقدرة .. مدرسة الرحمة .. مدرسة الإنسان ذلك الذي يكون خليفة الله في الارض الذين إن مكنهم الله في الارض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر .. مقتدى الصدر القائد .. الأب .. المرشد .. الحوزة الناطقة وأسدها .. جهل حقه الكثير ومازالوا سددت له الطعنات وماتزال تسدد فواجه طاعنيه بقلب رحيم ونفس رؤوف .. كنت أرى فيه مسيرة أمة وكان له أسوة في أجداده الأئمة ( عليهم السلام ) عدل علي وشجاعته .. نهضة الحسين وثورته .. سلم الحسن ومظلوميته ..سجدة زين العابدين وعبادته .. علم الباقر ومعرفته .. حكمة الصادق وصدق مقالته .. كظم الكاظم وخشوعه في زنزانته ... مظلومية الرضا وغربته ..تقوى الجواد وتوكله .. إحسان الحسن العسكري ودفاعه ورعايته لرعيته .. الممهد لدولة الإمام صاحب العصر والزمان ( عجل الله تعالى فرجه ) الداعي الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة العامل على تكامل المجتمع وعدم تسافله تتطلع كل العيون إليه تهفو أرواحنا لنسمع منه كلمة أو بيان أو جواب على سؤال كان معنا ولنا بتضحياته ومواساته ..نصائحه .. مواعظه .. حكمته .. يسمع همومنا الكثيرة ولا هم له سوى إنهاء همنا .. سنوات عجاف تلك التي بسطت أيامها على أرض العراق أنفاسها فحيح أفعى ورياحها سموم تسري في شرايين الوطن أمطارها دموع نساءنا وحروفها أنات الايتام مياهها شلالات دم ( أبناءنا ) ذكرياتها رعب وجنون عنف وبشاعة أحتلال لأرض الأنبياء والأوصياء والأولياء . ما هدأ له بال ولا نام له جفن على ضيم ولا تهاون في حقوق العباد لم يداهن ولم يساوم ولم يفاوض على مغانم الدنيا وكيف لا وجده علي ( عليه السلام ) وهو على خطاه .. الإمام علي ( عليه السلام ) القائل ولو شئت لأهتديت الطريق الى مصفى هذا العسل ولباب هذا القمح وشائج القز ولكن هيهات أن يغلبني هواي ويقودني جشعي ، جاهد سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) حق الجهاد وقاوم الاحتلال وظل مقاوم مادام جندي محتل لأرضنا موجود عرضت عليه دنيا هارون فكان نهجه ( يادنيا غري غيري ) وعرضت تلك الدنيا على غيره فعلقوا المشانق وصارت حدود الوطن قضبان لمعتقل كبير يسجن فيه البرىء بتهمة المخبر السري ويتنعم فيه السراق بأموال العراق خارج القضبان ولعلهم يبررون ذلك بأن سرقة الوطن عمل مضن وشاق .. سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) قاوم المحتل بينما أذعن له آخرون .. حمل على عاتقه تحرير العراق وحفظ كرامة شعبه وإن لا سبيل للتحرير الإ المقاومة في الوقت الذي ألقى السلاح من ألقى على الحدود واكتفى بالتفرج ووضع يده بيد المحتل وترك المقاومة فاتضح ان مقاومته كانت معركة مناصب يزاح الظالم ليبدأ ظلم جديد لنفس المظلوم عندما يبرز كرسي الحكم .. كرسي الامارة .. ويخيرك بين أن تقتل الحسين ( عليه السلام ) أو تخسر ملك الري والجرجان .. فشتان بين من تعلق قلبه بالله وكانه نهجه هيهات منا الذلة عندما ركز أدعياء الاحتلال بين السلة والذلة وبين من تعلق قلبه بكرسي الامارة .. أما سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) عندما ملك قلوب المستضعفين لأنه كان مصداقا لثورة الحسين ( عليه السلام ) عندما لم يخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا وإنما لطلب الاصلاح في أرض الإمام الحجة ( عجل الله تعالى فرجه ) ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وحسبه فخرا ولا يجاريه في ذلك الفخر أحد أبدا .. لم يجلس مع محتل ولم يفاوضه فتلك حدود الله والمحتل محتل وسماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) ليس بأهل أستسلام ولا إذعان ولا مفاوضة بل أهل حق ( وحقيقة ) ومقاومة الى آخر قطرة دم فيه .. لقد وضع درسا بليغا لأمريكا جعلها تحسب لقوته حسابا لم تحسبه لغيره وكان من المستحيل على أمريكا الإ أن تفعل ذلك .. لقد وضع سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) أهداف الإسلام نصب عينه وضميره وأقدم يملؤه الايمان والقوة التي تحولت الى فعل جعل أمريكا تتخبط بكل إمكانياتها وعجبا لظلم التأريخ وظلم الزمان الذي بخس المقتدى حقه وعجبا للإنسان كيف ينسى أياما روتها دماء الشهداء وصيحات الله أكبر تهز عروش الاحتلال لتضع حدا لفسادهم وحدا لطغيانهم وجبروتهم فكان خير مصداق للرفعة والفخر يحسب له الاعداء ألف وألف حساب كان يريد أن تكون الأمة خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر والظلم منكر والاحتلال منكر والساكت عن الظلم ظالم لنفسه وأمته .. نال سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) المقام الرفيع والفخر وثقة الشعب وكل المظلومين الحالمين بمستقبل عادل فتحرك الشيطان ليحرك الحسد والحقد في قلوب كانت كالحجارة أو أشد قسوة فكانت قضية سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) كقضية نبي الله يوسف ( عليه السلام ) بين أخوته فكانوا يأتمرون به ليقتلوه .. كان يريد حياتهم ويريدون موته .. بعد كل ما قدمه ومازال رفض الظلم والديكتاتورية تحت لواء والده .. مرجعنا الحبيب لبس معه كفنه لبس القلوب على الدروع فداءا لدينه وشعبه فقد في طريق الحق طريق رفض الظلم طريق الحسين ( عليه السلام ) .. مرجعه والده أمل المستضعفين . سند المحرومين . أمان الخائفين . مرفأ التائهين . داعيا الى الله بالحق وأعظم كلمة ( كلا ) في تأريخنا الحديث كسرت صمت السنين قالها مرجعنا الأمين .. فجع بأخوة هم سنده .. أحبته في طريق الحق حيث الهدف المنشود هو الوصول الى الحقيقة الى الإمام الحسين ( عليه السلام ) حيث تحرير الإنسان بل البشرية جمعاء من كل أنواع العبودية من براثن الجهل والضلال وبشاعة الظلم والاستبداد والاستغلال واستنادا الى أمر الله من أجل الوصول الى رضا الله قولا وعملا بمقولة ( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) فكانت التضحية خالصة لوجه الله كان بإمكان السيد الشهيد الصدر ( قدس سره ) وأولاده يستطيعون أن يضمنوا منافعهم ومصالحهم بالكامل ويحفظ حياته وحياة أولاده مثل ما فعل الكثير ولكنه آثر الإ أن يسير في طريق ثورة حسينية مضحيا بوجوده بماله بأولاده بدمه ليحفظ للدين كلمته وينقذ المسلمين من براثن الشيطان من براثن الظلم والاستبداد وهكذا كان الحسين ( عليه السلام ) حيث ضحى بأولاده وأنصاره ونفسه ليستشهد على صحراء كربلاء على أيدي شرار خلق الله ليحفظ للدين كلمته .. تلك المسيرة التي ترويها دماء الشهداء الحسينيين ليبقوا أقمارا في ليل حالك الظلام لينال برضا الله وليتفرد في موقف النبل والرفعة والسمو .. يقول النبي الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أفضل الاعمال أو أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر ) وعندما تسكت الألسن عن المواجهة ويفضل البعض الدنية على المنية والسكوت عن النطق والتسليم لفراعنة العصر بدل التسليم لله ولإقامة العدل الآلهي تعلو تلك الأقمار في سماء الإسلام وتلك كرامة الله لهم بما صبروا وضحوا فنعم عقبى الدار فلو لم يكن هذا التمايز في المواقف كيف سيمكن أن نميز الخبيث من الطيب وأن نعرف الرجال الإ عندما نعرف الحق ومصاديقه هم رجال نصروا الحق كما نصره الحسين ( عليه السلام ) وأولاده وأنصاره في كربلاء وعندما يقول النبي الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( الحسين مصباح الهدى ) فلأن المصباح لا يكون مصباحا إذا كان النهار مشرق بل يكون مصباحا عندما يشع نوره في ليل حالك الظلام لا ترى فيه العين شيئا فيبزغ نور الحسين ( عليه السلام ) مصباحا ينير دروب التائهين وسط ظلمة الليل ليل الباطل والاستبداد والاستعباد ليرشدهم الى طريق الحق والحقيقة وهكذا كان سماحة السيد الشهيد الصدر( قدس سره ) والد سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) نورا في ظلام العراق الدامس ظلام الظلم والاستعباد والاستبداد والديكتاتورية وهكذا كان سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) نورا في أرض كثر فيها البلاءات والفتن والخوف والعنف والقتل وأرخص ما يكون فيه .. الإنسان .. وقيمة الإنسان وكرامته ولا من ناصر ولا من مغيث للمستضعفين في أرض سيطر عليها العاصون المستبدون غاصبي الأرض وسارقي خيراتها قاتلي شعبها ومصاصي دماءها فألى اين والى من ينظر المعذبون المقهورون الى من وهل غيره من أذاق فراعنة الاستكبار ذل الهزيمة وفضح مخططاتهم ومشاريعهم وإنهم جاءوا غزاة بغاة لا محررين واجههم بالرغم من كل الظروف غير المتكافئة والفرق في التكنولوجيا والعدة والعدد الإ إنه أذل جبروتهم وغلبهم فكان مصادقا للآية الكريمة ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله ) فتعلمنا منه إن الباطل باطل لا يمكن السكوت عنه بل يجب إجتثاثه من الارض ليعلوا الحق ويسمو وإن الكثرة والقلة ليست معيارا في المواجهة فلطالما نصر الإله جنوده وهم القلائل لذا فسماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) هو الرمز الذي كان مصير العراق ممتزجا بمصيره .. مصير المقاومة الشريفة المؤيدة بتأييد الله والتي أذلت أعداء الله ففشلت حملاتهم العسكرية وأصبحت أمريكا في إنهزامها وفشلها في العراق مضرب مثل في الاندحار والهزيمة ولم تنته الموآمرة فالتأريخ يعيد نفسه فبالأمس ( سرجون ) واليوم ( أمريكا الطاعون ) وبدأو يحاولون مع حلفائهم داخل العراق وخارجه شق الصف الصدري وشراء بعض الذمم والإنشقاق عن قيادة سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) ومحاولة إضعاف الخط الصدري وتشتيت جمعه بكل وسيلة ودفعت لذلك الاموال الطائلة ووظفت بعض وسائل الاعلام لتسليط الاضواء على المنشقيين الذين نسوا إحتضان مرجعهم لهم نسوا ما علمهم ( من علمني حرفا ملكني عبدا ) ونسوا قائدهم وقضيتهم فنقضوا عهده وأنشقوا عن خطه عندما لاحت لهم رؤوس الشياطين تغريهم بملك الري فألتحقوا بمعسكر النفاق فإنهم كما يقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " الضالون المضلون والزالون المزلون يتلونون ألوانا ويفتنون إفتنانا " .
فسماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) وفكره وعمله لا يسمح الإ بالدفاع عن حقوق المستضعفين والإصرار على تحقيق العدالة الاجتماعية الاسلامية وتحرير البلاد والعباد من الظلم والفقر والاستبداد والاستعباد يطالب بالاصلاح مما يفوت على الكثير الوصول الى المغانم الدنيوية والملك والسلطان والتمتع بأموال الدعم من خارج البلد وداخله في محاولة قطع الطريق على سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) لأن مشروعه آلهي وطني عراقي غير قابل للخضوع ولا المساومة ولا أن يكون تابعا لأي مشروع إقليمي أو غيره .. العراق وأبنائه هم أمانة الله في عنقه إيمانه بالله راسخ لا تزحزحه الملمات ولا الشدائد ولا ظلم ذوي القربى الذي كان ومازال اشد مضاضة .. سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) رفض رفضا قاطعا أن يستخدم أي وسيلة تتناقض ومبادىء الاسلام في الوصول الى هدفه بينما كان غيره كأن لديهم إنفصاما بين دينهم وعملهم بين مانراهم يفعلون ويؤدون من فرائض بإيمان سطحي يصلي ويصوم نعم لكن في الوقت نفسه لا ضير عنده أن يصبح خادما للأجنبي ومنفذا لأجنداته وللكثير من قراراته ومستعد أن يبرر لذلك بالدين ايضا ( فالدين لعق على ألسنتهم يحوطونه مادرت معائشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون ) غارقون في حب السلطة فعميت أبصارهم عن رؤية الحق وصمت اسماعهم عن سماع الحق فما أكثر تناقضهم وما أشد نفاقهم .. لديهم الاستعداد الكامل أن يفعل أي شىء ضد دينه وعقيدته ومرجعه في سبيل الجاه والدنيا والمال طمعا منه وحرصا على السلطة والثروة في الوقت الذي يتحدث باسم الدين ضد الدين ويلتحق في صف النفاق ويبرر وسيلته بأن غايته خدمة الدين فأي تناقض وأي نفاق إن كل الانبياء والاولياء والصالحين والناطقين لم يتخذوا في سيرتهم ولا أعمالهم للوصول الى الحق طريقا باطلا بل كانوا يتخذون طريق الحق للوصول الى الحق مهما كلفهم وقد كلفهم ولكن خلدهم لأنهم أدوا رسالتهم وأمانتهم الى الله سبحانه . ولذلك كان سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) كما كان الإمام علي ( عليه السلام ) عندما أبتعد عنه من أبتعد وألتحق بمعاويه لأنهم كانوا يريدون إتخاذ الطرق السياسية الرخيصة ويحترفونها للوصول الى مبتغاهم ولا يقبلون بسياسة غير متلونة سياسة لا تقبل الإ الحق وسيلة والتوافق يجب أن يكون موجودا بين الغاية والوسيلة فلكي تصل الى غاية وهدف نبيل وشريف فلابد أن تسلك طريقا ووسيلة نبيلة وشريفة مهما كان الطريق موحشا كل ذلك يجب أن يكون لمصلحة الدين ليس لمصلحتنا فقط لأن الوسيلة الباطلة هي خلاف الدين وخلاف ما أمرنا به الله سبحانه ورسوله محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والإمام علي ( عليه السلام ) فالحق والباطل ضرتان لا تجتمعان ولن تجتمعان في طريق من يريد الله هدفا ينشده .. وزلت أقدام وأقدام عن الطريق ولكن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) لم يستوحش طريق الحق وإن قل سالكيه مادام طريق حق . لم يمل منه الى باطل مهما كانت التضحيات ومهما كان أورار الحرب شديدا عسكرية كانت أو سياسية أو إعلامية فتلك حدود الله والتفاوض مع المحتل والخضوع له تعد على حدود الله قال تعالى "" ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا "" دافع سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) عن المقدسات .. دافع عن مرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان حسن التوكل والثقة بالله تحدو خطواته مع ثلة مؤمنة يقودها حين عز الناصر وأجتمعت قوات الكفر والنفاق بكل الامكانيات ووظفت أمبراطوريتها الاعلامية لتشويه أهدافه ومسيرته ولكن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) وقف كوقفة جده علي ( عليه السلام ) حين برز وكان الايمان كله ضد الشرك كله وكانت معاركه مع الاحتلال وفضح مخططاته برز سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) بكل شجاعة وبكل وضوح ضد أعتى قوة طاغية غاشمة لم ترع في المسلمين الإ ولا ذمة تستخدم ترسانتها العسكرية بوحشية وبكل وقاحة ضد كل من لا يريد أن يخضع أو يركع الإ لله كان تجسيدا لقول سيدنا ومرجعنا محمد الصدر ( قدس سره ) : " لقد حررتكم فلا يستعبدكم أحد من بعدي " .. ولم يستعبدنا الاحتلال ولم تتحقق أمانيه بالخضوع له أو الجلوس معه مهما كان الثمن ومهما عز الناصر ومهما كان شماتة الشامتين وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين وصمت الصامتين الذين لم يحركوا ساكنا لإيقاف إنتهاكات الاحتلال ولا جرائمه ولا إستهتاره بكل المقدسات حين وضع أمام أنظار الجميع .. القرأن الكريم كشاخص للرماية أو وضعه في فم كلب والعياذ بالله وغيرها من الممارسات البشعة التي تدمي القلب دافع سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) عن المقدسات دافع عن مرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الوقت الذي كان فيه هناك من يقدم سيف الإمام علي ( عليه السلام ) سيف ذو الفقار هدية لمن يحتل أرض علي أرض الحسين أرض الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه ) فمن يا ترى قد شق عصا الشيعة ومن دافع عن مقدسات الاسلام ومراقد الأئمة ( عليهم السلام ) ومن قطع دابر الكفر وفرق صفوفه بثباته على نهج الإمام علي ( عليه السلام ) ومن سكت أو تواطىء أو تفرج على المحتل أو أعطى سيف الإمام علي ( عليه السلام ) لأعداء الإمام علي ( عليه السلام ) ولم يوحد الصف في سبيل إعلاء كلمة الدين والمذهب بل زاد السواد في وجه إبن الحوزة الناطقة وبرغم ذلك كله كان سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) مصداقا للآية الكريمة (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )) . ولم يخذله الله ونصره في مواقع عدة هو وأنصاره القلة ودحر عدوه أمام دهشة العالم وعدم تصديقه ولو كان هناك إنصاف ممن حوله لأعطوه حقه فإن رجلا يحارب الشيطان الأكبر أمريكا وقد أحاطوا به من كل جانب يريدون به الغدر لتخلوا لهم أرض العراق يعيثون فيه فسادا .. سلاحه تقوى الله وذخيرته ومفتاح نصره إنه يقول ربي الله ولا أعبد سواه فأنجاه ودحر من عاداه ولكن نحن في زمان القائل فيه بالحق قليل فظلم ومازال سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) ولم ينصف في زمن المعروف فيه منكر والمنكر معروف .. والقابض على دينه كالقابض على جمر .. والحق يصور على إنه باطل والباطل يصور على إنه حق .. يكفيك يا سيدي إنك وحدك لا يشاركك في منقبة أنك لم تجالس ولم تحاور ولم تفاوض محتلا وظل ذلك غصة لدى أمريكا وإسرائيل أضيفت الى غصص هزائم مرة لقنتها دروسا لهم .. لقد نصرت الله فنصرك ولينصرن الله من ينصره كنت كأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وسرت على نهجه حين لم يداهن ولم يرض أن يصلح أمر خلافته بفساد دينه وشاء الله أن ينصر عبده ويعز جنده ويهزم الاحزاب وحده .. وإذا بأعناق القوم تشرأب لتدعي وصلا بالمقاومة .. سيدي يا سيد المقاومة كم من مقاوم سيظلم وكم من حليف للاحتلال سيدعي المقاومة فمن قائل للمحتل صديق الى مدع للمقاومة ينصب الاحتفالات والمهرجانات واللافتات تمجد بمقاومته وينسى إن في يوم كان يصف من يقول محتل (( هو كافر بالعملية السياسية )) وكنا إذا ذكرنا كلمة محتل داخل قبة البرلمان نتهم بشتى التهم أبسطها الخروج عن القانون ولا أدري أي قانون يسمح لمحتل بغيض أن يحتل بلدك ولا تقاوم .. بوش اللعين نفسه كان يقول لو أحتل بلدي لقاومت .. وكم من مدع للمقاومة ومتكلم بها بعد خروج الاحتلال كان يصر أن ترفع صفة الاحتلال عن الجيش الامريكي من محاضر الجلسات .. فأي تلون في دين الله وأي ظلم لك سيدي يا سيد المقاومة فما أصبرك على ظلم ذوي القربى ممن شبت في قلوبهم نار الحسد وعداوته (( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله )) .
أنتهى الجزء الاول من (سماحة السيد مقتدى الصدر ( دام عزه ) رجل الحق والحقيقة )
لـــــــ مها الدوري
|