والله اعجب لمن لا يعرف تاريخ امته المجيد ( مها الدورى ) اسم احببته على قلبى من المناضلات العراقيات ( مها الدورى ) ليست رمزا من النضال العراقي فحسب بل علامة بارزة ايضا في حركات التحرر العراق هذه المراة التى شوكه في خاصرة الاحتلال والخونه ايها الثائرة ايها الاخت المجاهدة والله لا يهمنى شيعية اوسنية او كرديه يهمنى انت المراة العراقية انت تاج راس ايها الغالية العزيزة ( مها الدورى ) يعتبر بصمة نجاح حققتها عبر مسيرة عطائها ونضالها من اجل اثبات ذاتها من نساء دخلن التاريخ ( مها الدورى ) من اقوى نساء العالم ومن الشخصيات المعروفة التى حبها قلبى هى السيدة ( مها الدورى ) هذه السيدة هى ( مها الدورى ) التى اعطت الكثير للعراقيين هذه المراة وبالرغم من الدمار والجوع والفقر ما تزال معطاة وما تزال رمزا للشرف والدلائل كثيرة فالعمل النضالى ضد المحتل انخرت فيه مها الدورى منذ ابتداء الغزو على العراق اشبعتنى الغربة الما واشبعت كتاباتى دمعا اه يا وطنى كل ثانية من عذابك تؤلمنى ولم يخطر ببالى ذات يوم ان اضطر الى الهجرة ثانية بعد ان تجاسرت دولة عظمى مثل امريكا على احتلال العراق وحرقة وتدميره اكثر مما فعل هولاكو هل هجرت العراق فعلا لا لا لا ما يزال معى في جوانحى وقلبى وما يزال صوتي يتردد في رحابه مع كل الناس الطيبين هناك كتبت كتابة الرحيل تصوره وهو ينادى خلفى وكنت لا التفت الى الوراء خشية ان اضعف امام صوته فاعود اليه وانا مكسورة الخاطر والجناح اختتمتها بالقول هو لا غيره الهجرة الى الغربة القاسية لكنى لا املك الا ان ارحل ووصيتي فى ذمتك ( يا مها الدورى ) وطنى اعرف مدى حبى ( يا مها للعراق ) كيف اذن انساك متعبة ودموعي سالت مطرا فرط هواك فاتركنى وارجع ياروح الروح الحلم في حياتى هو حلم كل عراقى العودة الى العراق حلمى ومازال المستحيل عو عنوان حلمى فكل صباح يشرق اتخيل شقتى في بغداد وترفرف في مخيلتى صورة جميلة لصبح نستجمع فيه انا والعراقيين من كل اطياف حول طاولة الفطور ورائحة الارض تشاركنا فرحة التجمع العراقية الذى لا يشعر بقيمة الا كل محروم مبعد حلم صوفيا وطن موجود ولكنه مسجل تحت اسم اخر جعله عاجزا تحول الانسان في وطنى الى سلعة من ارخص السلع هذه تداعيات الى العصر الحجرى الاول منها كان الانسان يقتل حيوانا كى ياكل صار الانسان يقتل الانسان كى ياكل كان الانسان بلا لغة يفهم صار الانسان بكل الغات العالم لا يفهم كان الانسان يحب الانسان يشاركه كى ياكل الخبز ويحميه من الطغيان صار اليوم بكل قواه يسعى يسلب حق اخيه الانسان ويحاول مجتهدا اويمحوه عن الارض كى يبقى منفردا بالعرش وحيدا سنوات طويلة نحمل خلالها حلم العمر اذهاننا وخيلتنا ونجتهد لكى نحارب المعوقات التى قد نصادفها والتى تحول دون تحقيق هذه الاحلام اوتقضى عليها باكرا حتى اذا هزمتنا الظروف بكينا على حلم العمر ودفنا ه في ركن معتم من وجدننا لنتذكره بين حين واخر باسف ومرارة وربما بابتسامة صامتة الحلم في حياتى ارجع للعراق
الكاتبة : صوفيا احمد عزيز من كردستان العراق الحبيبة تعيش فى المهجر
|