• الموقع : صدر العراق: الموقع الرسمي للدكتورة مهى عادل مهدي الدوري - العراق. .
        • القسم الرئيسي : الأخبار والأقسام الأخرى .
              • القسم الفرعي : قصائد مختارة [ للشعراء ] .
                    • الموضوع : لأنك الوطنُ .

لأنك الوطنُ

الى الامام الشهيد الصدر فى الخالدين

عمرٌ تقاصرَ دونه الزمنُ *** وشواطىءٌ صلّت لها السفنُ

وجراحُ قلب كلّما نزفت *** ذابت بفيض دمائها المحنُ

ياصدرُ خذ وهج الدموع فقد *** خصبَ الأسى وتبرعم الشجنُ

ياصدرُ إنّا اُمّهٌ ولدت *** في غربة مالّمها سكنُ

جاءت إليك ولم تبع غدها *** أنّى تبيعُ ونحرُها الثمنُ

هذا عراقُكَ راح يصلبُهُ *** حقدُ الغزاةِ ليُعبدَ الوثنُ

خسئوا فأنت اليوم أكبرُ من *** قدرِ الطغاة لأنّك الوطنُ

عمرٌ وأنتَ قتيلُ دمعته *** والقاتلان الحزنُ والفتنُ

أدميت شفرتَها وأرعبها *** ما يحتوي غَدها ويحتضنُ

فاجأتها بدم تقدّسَ أن *** يخبو فسارَ القبرُ والكفنُ

وحملتَ روحك ما تناهبها *** خوفُ ولا استرخى لها بدنُ

فرداً تُحدّقُ في جراحتنا *** وسواك لا عينٌ ولا أُذنُ

تخطو الرجالُ وأنتَ سابقُها *** وثَبتْ بك الآياتُ والسننُ

ويداك أندى غيمتين سقت *** شجرَ العراق فأورقَ الغصنُ

من بعد أن ألوى ببسمته *** عطشُ الثرى والموردُ النتنُ

ياصدرُ طيفكُ جُنحُ غربتنا *** خافقةً والأفقُ مرتهنَ

نعلو فيدنينا تمزّقنا ***... نغفو فيسرقُ حُلمنا الوسنُ

دُفن العراق بنا لنبعثه *** فنودُّ أنّا بعضُ مَن دُفنوا

شوكُ الصحاري في أناملنا *** وخيامُنا الحسراتُ والوهنُ

يَبُست قوافلنا وقد تعبت *** ظمأى فلا ضرعٌ ولا لبنُ

إلا رؤاك تلمُّ حيرتنا *** فهي اليدُ البيضاء والمننُ

وهي الربيعُ يَمرُّ في دمنا *** دفئاً فيصحو الجذرُ والفتنُ

رُحماك لا تغضب لدمعتنا *** فالدمعُ في ذكراك ممتحنُ

إن سال أطفأ جمرَ أعيننا *** أو جفَّ فهو الباخلُ الضغنُ

عذراً إذا طالتك أحرفُنا *** فلأنتَ أنتَ البحرُ والسفنُ

 

نقلا من شبكة الأنترنت


  • المصدر : http://www.sadraliraq.com/subject.php?id=3
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 09 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12