الـــــــــــــــــــى د. كاترين ميخائيل ... دفاعا عن مها الدوري
سعد الكعبي / بغداد
أخذ الهلع والترقب ينمو في دول الغرب منذ ان فجرت د: مها الدوري النائبة في مجلس النواب العراقي حملتها لمناصرة المرأة المسلمة في اوربا, فالخوف من ردود الفعل على القرارات التي اتخذت ضد الاسلام اصبح رفيقاً لصيقاً بحياة من نصب نفسه اميناً على الحريات الدينية وتغاضى عن حرية المرأة المسلمة في الغرب من ارتداء ماتراه مناسباً للحفاظ على دينها ونفسها.
الحجاب او النقاب تعتبره الدول غير الاسلامية حربة يلــّوح بها الاسلام فهذا الذي يتحدثون عنه ويطالبون بالحد منه يعتبر هوية الاسلام وعنوان لايحتاج الى تعريف اوشرح , فخوف المجتمع الاوربي من الحجاب مبـــّرر من وجهة نظرهم فما ان تحتك نساؤهم بالمسلمات او يدخلن معهن في نقاش حول الاسلام ومبادئه السمحة حتى يدخلن في هذا الدين الامر الذي يثير في نفوسهم الخوف والهلع .
ونرى عن كثب انتشار الاسلام الذي بدأ بالنمو بصورة سريعه, ويعد الحجاب احد الظواهر التي تساعد على نمو التدين في تلك الدول, بيد ان احد المثقفين الغربيين عكف على اصدار كتابا خذر فيه الدول الغربية ونسائهم من المد الاسلامي وخاصة بعد خمسين عاما حيث يتوقع ان تتحول قارتهم الى قارة اسلامية يحسب لها ألف حساب .
على هذه الخلفية التي أربكت أوربا نرى ان الكنائس دقت نواقيس الخطر مع انتشار الاسلام وظاهرة الحجاب والنقاب فهم يرون ان المرأة المسلمة تخرّج ابناءاً بررة ملتزمين بتعاليم دينهم, الامر الذي يقلب ساحه التوازن بين الاسلام والغرب وان كان المد الاوربي وثقافته والته العسكرية قد اخضعت الدول العربية والاسلامية في كافة المجالات الا انها فشلت فشلا ذريعا في سحق افكار الاسلام من عقول المسلمين وعجزت هذه الدول عن الوقوف تماماً بوجه المد الاسلامي وكثرة المحجبات في الدول الاوربية .
احد اعداء الاسلام والحاقدين على الاسلام د: كاترين ميخائيل التي اطنبت وسال لعابها انتقدت في مقال لها المطالبة بمساندة المرأة المسلمة في الغرب فتحدثت ميخائيل وهي ثمله حد الجنون واتهمت وتوعدت الاسلام والمحجبات واتهمت الدوري بولائها لايران وأخرجت اضغانها تجاه الاسلام وشرائعه السمحاء, بل نصبت نفسها كناطق عن الهوى وبنات الليل وتساءلت برعونه وانتقدت نفسها بنفسها وتساءلت قائله اذا كان الغرب قد منع الحجاب ما الذي يجبر المحجابات على العيش في اوربا ,. بما انها ثمله فنرد على سؤال واحدا فقط من اصل اكثر من اربعه اسئلة من اسئلتها:
فقد جاء في التقرير الذي اصدرته المفوضية الاوربية عام 2006 وذلك بعد دراسه مستفيضه ان عدد السكان الذين هم بسن العمل في الاتحاد الاوربي سيتقلص الى 48 مليون نسمه اي حوالي 16% ما بين عام 2010 و 2050 والمعروف ان عدد سكان المسنيين سيزداد بواقع 58 مليون نسمه ، وتؤكد هذه الدراسه وتتوقع في عام 2050 انخفاض نسبه الاوربيين الذين في سن العمل لذلك فأوربا بحاجه الى عدد كبير من العاملين ،وعلى اثر هذا التقرير فتحت اوربا الهجرة للدول الاسلامية وقــّدم المسلمون خدمات يشار اليها بالبنان اضافة الى تسنمهم مناصب قيادية ادارية ومالية نظراً لكفاءتهم وأخلاصهم في العمل وان كانت الدراسات الاوربية تتوقع ان ينصهر المسلمين بأفكار الغرب وأسلوب حيياتهم الا أنهم اكتشفوا ان توقعاتهم كانت فاشلة لأن نور الاسلام يشرق في كل بقاع الارض، فكانت الهجرة خير فال وعامل مؤثر خاصة بعد تأثر نساء المجتمع الغربي بنساء الاسلام وكانت النتيجة التي لايتوقعها الغرب كثرة المسلمين ودخول الاوربيات في دين الاسلام وارتدائهن الحجاب ،هذه المفأجأة الاسلامية قضت على كثير من المخططات التي لم يكن الغرب يتوقعها .
ونقول لكاترين ميخائيل نحن المسلمين لا نتدخل في دياناتكم وعلمانيتكم وهذا شان خاص ونحن نحترم ارائكم وعقيدتكم وان كنت تطالبون بحرية الشعوب وحرية الفرد والعدالة والمساواة وغيرها وتؤكدون على الحرية في الزواج المثلي وغيرها من الامور.
واخيراً نقول ان مسألة الحجاب هو شأن خاص في أمة محمد(ص) فليس من حق اي ديانه منع المسلمات من ارتداء الحجاب في اوربا او غيرها من الدول ، فالحجاب والنقاب ليس كالرموز الدينية التي تلبسونها حول رقابكم او تزينون بها ملابسكم بل هو تطبيق لشريعة الله في الارض
|