سعدون هل تذكر علي ؟
هل تذكرته يا وزير الدفاع السابق والنائب الحالي ( سعدون الدليمي ) ؟ هل مر على بالك وأنت توقع بجرة قلم على صرف مئة مليون دينار الى أحد الشيوخ الذين من المؤكد إنهم لم يقدموا ما قدمه ( علي ) لأن علي ومن كان مثل علي منسيين في وطني .. تضحياتهم منسيه .. دماؤهم منسيه .. عوائلهم منسيه .. لماذا أطالبك أن تتذكر ( علي ) ؟ .. لأن ( علي أبن الناصرية ) المنسي ذكرتك به كثيرا فليس لك بعد التذكير عذر وإن كنت غير معذور أبدا في الأشاحة بوجهك عن جنودك وحقوقهم وتضحياتهم وإن لم يذكرك بهم أحد فتذكرهم مسؤوليتك ... أعطيتك بالوثائق الرسمية في برنامج ستوديو التاسعة مظلومية ( علي ) .. الذي قاتل مجموعة إرهابية فقتلهم جميعا وفجر سيارتهم المفخخة وأصيب أصابة بالغة . ماذا فعلت له ؟ بماذا كافأته يا سعدون ؟ رميت له بكتاب موقع بتوقيعك ( خمسمائة ألف دينار فقط ) ومسدس قلت لك إن ( علي ) لم يستلم لا الخمسمائة ألف ولا المسدس بل إنه بعد نقله الى محافظته لم يجد إسمه في المنقولين ولم يحصل على راتبه ومر شهر بعد شهر ومرت سنة وبعدها سنة ( فهل هذه مكافأة أم عقاب لأنه قتل الارهابيين يا سعدون !!!! ) ومازال ( علي ) يحمل ( طاسة السمنت ) عامل بناء من أجل دنانير معدودة ليعيش عيشة الاموات لا بسبب شظايا الاصابة ولكن جرح إهمالك ياسعدون له هذا الجرح الغائر في قلبه الشجاع .. هل تذكرته وبعدما قلت لك إبحث عن ( علي ) وأعد له حقه وأنظر من سرق مكافئته البخسة التي رميتها له .. لم تسأل عنه لأنه ليس شيخ عشيرة وليس من اصحاب المعالي والفخامة والسيادة ولكن ( علي ) الشهم بفطرته الطيبة وشجاعته المهيبة وضعت غروركم تحت قدميه .... حين قال لكم بشجاعته وبما يملك من حب بلده وأهله وشعبه إنه قادرعلى أن يهزم الارهاب وبقيتم يا أصحاب المعالي والسيادة والـــ .... والـــــ ... تلاحقكم لعنة الأجيال وخزي لا تمحوه السنين .
هل تذكرت يا سيد سعدون ... هل تذكرت بماذا أجبتني عندما عرضت لك قصته ( علي ) أجبتني بكتاب مهزوز وبلغة ممجوجة ومغرورة ومتخاذلة تلوم ( مها الدوري ) وتلوم ( برنامج ستوديو الساعة التاسعة ) لماذا يذكروك بأبطال ألقيتهم خلف ظهرك وترفض أن تدافع ( مها الدوري ) عن جنود ألقيتهم يا سعدون بيد قيادات صدامية بعثية سامتهم سوء العذاب والهوان والخيانة .. تذكر ( علي ) يا سعدون وتذكر إن ( علي ) مثله الالاف الالاف من الجنود الابطال سيسئلك الله سبحانه عنهم يوم الحساب يومئذ لا ينفع الظالمين عذر . |