قصيدة مهداة للدكتورة مها الدوري من الشاعر الدكتور جمال الأزبجي

    تراتيل الحزن

    جمرة اعله الكَلُب وبريح أهفّيك

    وتِشِب نيران بِيَّـه ومـا أطفِّيك

    وحتى وياك أظل لآخِر وداع

    أتفَصَّل جِفَـن وتخَيّـَط إعليـك

    إلمن ذكرياتك حِلِم مجنـون

    وسَفُّطْهِن بِدَيْ واكعِد وحـاجيك

    ورَغُم ما جِنِتْ أَكبَر وي الايام

    أحِس نفسي طِفِل لو مرني طاريك

    غير تكِلِّي رايح بعد مـا عود

    هـذا آخـر وداع ومـا أمر بيك

    حتّى أكدَر أشُبْكَك شَبْكَة وداع

    وبْنَعْشَـك أجلّـِب مــا أخلِّيـك

    خبر موتك حُفَر بالكَلُبْ نيشان

    ودم يبجي الكَلُبْ ما يِبجي بدموع

    بُعْدَك عَنَّه يِذبَح واحنه بجفاك

    مثل خيط الشّمِع لو عاف الشموع

    كِمنَه الشوفِتَك كل لحظة نِشتاك

    وعليـك بكِـل مِسِيَّه انّوح والُّوع

    إجه وكت الحصاد وماكو محصول

    وعلى جَفَّك عِفِت كل عمري مزروع

    جِدِم موتك سَحَك صدري ومِشَه اعليه

    وَاثَر ضِلْعي اعله جدمه الهَسَّه مطبوع

    خَشَب كِلْهِن صُفَن من مرَّك الموت

    ومِثِـل منشـار كَصْهِن كَص الضلوع

    أحِـس بغيبتك بالموت غركـان

    أَحِـس كـل لحظة تِبْلَعني التماسيـح

    واحِسَّك سوله تِصْفَه بجَيَّة العيـد

    مثـل سـولـة الجاهـل بالمراجيـح

    كَبُل وَكتي بعُمُر يِحْصِدني فركاك

    ونَثَـر بـالريـح تِنْثُرنـي المراويـح

    ريشة بطَرُف جِنحَك جِنِتْ مِرتاح

    ومـوتَك ذَبْنـي بيـده بشَفَّـة الريـح

    تعـال الكاع أكلهه الملح والضيم

    تعـال بعـازتَـك عـازت فِـلاليـح

    يا دجلة العَذِب بس مُرْ على الكاع

    مـوخَلَّص صَبُرْنَـه وبـاجِر انطيـح

    تعال البيت صبَّح سِجِن مقفـول

    وبـس بجَيِّتَـك نِلكـه المـفـاتيـح

   ........ الشاعر ((د.جمال الأزبجي)) .............

    سيدتي الفاضلة الدكتورة مها الدوري أقدم لك خالص العزاء مني في رحيل نجلك البار .

الشهيد الشاب ( قاسم عبد السليم قاسم الفريجي ) في أحتفالية أرجوزة التحرير والتي أقامتها الدكتورة مها الدوري في مدينة الصدر