مها الدوري " إيها الممهدون أنكم أنتصرتم للقرأن "
الاحد : 1 / 7 / 2012
النائب عن كتلة الاحرارالبرلمانية الدكتورة مها الدوري تبارك للأخوة في الإشراف العقائدي التثقيفي العام ( الممهدون ) في النجف الأشرف لإطلاق حملتهم الموسومة ( حملة لا تهجروا القرأن ) وقد خصت الحملة بتصريح خاص جاء فيه :
" ما أحوجنا اليوم أن ننطلق من القرأن الكريم ومن تعاليمه ونكون من عبره معتبرين ولآياته تالين وعلى قرأته مواظبين .. ما أحوجنا اليوم بعد كل الذي أحاط بالأمة الإسلامية من ويلات وعاشته من نكبات وتسلط عليها من ديكتاتوريات وبعد أن ضاعت من العمر سنوات وسنوات .. ما أحوجنا أن نعود الى دين الله وكتاب الله ففيه العبر وفيه المنجيات وفيه أمان وأمن من المهلكات يكفي السكوت على الإهانات فكم من جبان رعديد وكم من مجرم لا دين له ولا أخلاق تطاول على ديننا وقرأننا والامة الإسلامية لاهية عن الدفاع عن كتاب الله .. بحرق القرأن أمام أنظارنا وتجد هناك من لا ينبري حتى بالتنديد بل نكون سوقا لبضائع أمريكا وغيرها ممن أهانوا وأستهانوا بالمقدسات وتجد وعاظ الشياطين ووعاظ السلاطين يرسلون فتاوى تكفر المؤمنين مرة وتحث على الفتنة أخرى لتنفذ أجندات صهيونية ماكرة لشق صف الأمة ففي تفرق الأمة الإسلامية سيادة أعدائها وفي توحد الأمة هوان أعدائها فإلى متى التباعد وقرأننا واحد .. فيا أبناء الامة الاسلامية وحدوا الصفوف فالرب واحد ونبينا واحد والقبلة واحدة وقرأننا يوحدنا لأن العدو واحد .. عدونا الذي يمكر ويمكر ويغدر ويفجر ويُفجر ويذبح وينتهك المقدسات حتى لا يعبد الله ولا يقرأ القرأن فأنصروا النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وانصروا القرأن حتى لا نكون ممن أتخذوا هذا القرأن مهجورا .. وحتى لا تمضي فعلة حرق القرأن دون موقف رادع يريدون أن يطفئوا نور الله بإحراق كتابه ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون .. ولنكن مع القرأن ولنبدأ من القرأن لنجنب أمتنا الاسلامية ويلات هجر القرأن والبعد عن أحكامه وتعاليمه ولنكن نحن المسلمون خير أمة تدافع عن دينها وتلتزم بإحكام إسلامها وتتلو قرأنها لنكون لرسولنا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) زينا ولنكون مصداقا للآية الكريمة قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) .
وقد قال الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) " وإن الله سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القرأن فإنه ( حبل الله المتين ) وسببه الأمين وفيه ربيع القلب وينابيع العلم وما للقلب جلاء غيره " .
فلبيك كتاب الله .. لبيك .. لبيك يا قرأن .. لن نبخل عن القرأن بشىء لننصر الله وننصر كتابه ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) فكتاب الله عز لا تهزم أعوانه كما قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ولنقدم للقرأن شىء في حياتنا .. وختاما أخوتي يا من نصرتم القرأن ومهدتم بخطوات مباركة لنصرة دين الله وإعلاء كلمته بنصرة كتابه .. كنتم الساعين والممهدين لخطوات حق فلا تستوحشوا هذا الطريق لقلة سالكيه ويكفيكم فخرا وعزا وشرفا إيها الممهدون أنكم أنتصرتم للقرأن حين عز الناصر وإنكم رفعتم لواء نصرة القرأن في الوقت الذي كان فيه من كان يحرق القرأن مرة أخرى حين عصا حدود الله وخالف أحكامه حينما عرضت عليه دنيا هارون فاقام حفلات المجون فساعد القس المجرم تيري جونز بحرق القرأن .. فالقرأن مرة يحرق بنار المجرم تيري جونز .. ومرة يحرق بايدي من يدعي الاسلام حين يكون قد أعمت بصيرته شهواته وملذاته ونزواته فأصبح كل شىء مباح في سبيلها حتى لو كان على حساب دين الله وكتاب الله ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ) أما أنتم يا أخوتي الممهدون يا من رفعتم شعار لا تهجروا القرأن وسعيتم في سبيل أن لا يتخذوا القرأن مهجورا فالشكر لكم من الله وليس مني .
|