إليك ... أيها الحبيب
تدور عيناي حينما تدور فلا أرى منك الإ دموعاً . وتمتد يداي الى جسدك أتلمس شظايا عزةٍ تلملمها بألم !!!! أدور حينما أدور أجدك وحيداً في كل الزوايا تتوكأ على بقايا قوةٍ . وتنظر في عيون المارة . عسى هناك من يعرفك من أبنائك . من ينجدك من أحبائك وتدفع بيديك المرهقتين أياد ٍ أمتدت لتكتم أنفاسك ..... نرجع خطوات وخطوات !!! ويجرك الأعداء الى قبرك خطوات وخطوات تتلفت صارخاً فلاصوت يعينك ولابصر ... ولاجسد يقوى على حملك وكم من مرة ٍ قتلت ! وكم من مرة ٍ ذبحت بسكين حملها من أدعى أنه لترابـك ينتمي !!!! ياعراق .... أيها الحبيب ......... هان عليهم كم أحنيت ظهرك من أجلهم ! هان عليهم من به أوصيتهم ! هان عليهم من به ذممتهم ! هان عليهم فقه أخلاق به رويتهم ! هان عليهم موسوعةٍ تُعـبد بها الدرب لمهديهم !!!!
سيدي من أغترف غرفةٍ أنجيتهم !!! سيدي و من شرب !!! صار عبداً لطاغوتهم !!
أيها الحبيب ... أي ألم ٍ أحتملت . وكم من الطغاة حاربت . وكم وكم نامت . على صدرك يتامى . وكم تعلقت بكفيك أرامل ثكالى . سيدي يا صدر ...
مها الدوري |