• الموقع : صدر العراق: الموقع الرسمي للدكتورة مهى عادل مهدي الدوري - العراق. .
        • القسم الرئيسي : الأخبار والأقسام الأخرى .
              • القسم الفرعي : الأخبار والنشاطات .
                    • الموضوع : اتساع جبهة الرفض للاتفاقية الامنية طويلة الامد بين العراق // قناة العالم الفضائية .

اتساع جبهة الرفض للاتفاقية الامنية طويلة الامد بين العراق // قناة العالم الفضائية

عنوان الحلقة : اتساع جبهة الرفض للاتفاقية الامنية طويلة الامد بين العراق

علي السعدي : السلام عليكم مشاهدينا و اهلاً و مرحباً بكم في هذه الحلقة من برنامجكم العراق اليوم .. ماهي دلالات اتساع دائرة الرفض والتحذير من الاتفاقية الامنية طويلة الامد التي يجري التفاوض بشانها بين العراق والولايات المتحدة ؟ وما اهمية انضمام التيار الصدري الى جبهة الرفض والتصدي للاتفاقية ؟ وهل سينجح هذا التيار في تشكيل قاعدة شعبية واسعة تعزز الراي العام الرافض للاتفاقية ؟ وكيف تنظر الاطراف المعنية الى دعوة هذا التيار لاجراء استفتاء شعبي حول فكرة الاتفاقية ؟ الى ذلك .. الى اين وصلت المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة , وماهي نقاط الاختلاف الجوهرية ؟ وكيف يتعامل الاميركيون مع شروط العراق في السيادة والاستقلال الكاملين ؟

تقرير مصور : تتسع شيئا فشيئا , دائرة الرفض والتحذير من الاتفاقية الامنية طويلة الامد التي يجري التفاوض بشانها بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة .
وانظمت قوى وشخصيات سياسة وتيارات شعبية الى قائمة الرافضين لهذه الاتفاقية التي يعتقدون انها ستكبل العراق بجملة من الشروط والبنود وبالتالي الانتقاص من سيادته واستقلاله .
وفي هذا السياق , اعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر رفضه للاتفاقية داعيا القوى السياسية والجماهير الى شجبها واستنكارها مطالبا انصاره بالتظاهر في كل يوم جمعة للتعبير عن هذا الموقف حيال الاتفاقية.
الصدر طالب كذلك , باستفتاء الشعب العراقي حول الاتفاقية مؤكدا ان هذا الشعب سوف لن يقف مكتوف الايدي حيال اية اتفاقية تجعله اسير الاحتلال الى الابد على حد تعبيره .
من جهته قال ناب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي يزور الاردن ان الاتفاقية ستكون مرفوضة اذا تضمت مايخل باستقلال وسيادة العراق واشار الى ان المفاوضات شهدت في الاونة الاخيرة خلافات حادة حول جوانب مفصلية في بنود وصياغة مسودة الاتفاقية .
في الاثناء اكدت تسريبات بان الجانبين المتفاوضين يخوضان حاليا جدالا حادا حول جملة طروحات يطالب الاميركيون ادخالها في الاتفاقية.
واشارت هذه التسريبات الى ان الاميركيين مصرون على ادخال البند المتعلق بحق استخدام القوة النارية والقيام باعتقالات وحرية تحرك القوات .
وقال مصدر مطلع ان الجانب الاميركي يسعى كذلك الى تفادي قبول شرط العراق بان يجري تحديد عديد القوات الاميركية وتحديد قواعدها ومساحات انتشارها . بالمقابل اعاد الجانب العراقي في بيان صدر عن المجلس السياسي للامن الوطني التاكيد على ان العراق سوف لن يقبل باية اتفاقية تخل بسيادته واستقلاله ولاتخدم مصالح شعبه .
ويتفق المتابعون لردود الافعال ان اتساع نطاق المعارضة للاتفاقية , سوف يزيد من اعباء المفاوض العراقي الذي سيواجه في النهاية رايا عاما عراقيا ضاغطا سيدفع باتجاه تحقيق السيادة والاستقلال الكاملين وانهاء الاحتلال .

علي السعدي : ابدا من بغداد انطلق من حديث وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي قال ان المفاوضات قطعت اشواطا كبيرة في الجوانب السياسية والاقتصادية والزراعية والثقافية وهناك جانب عسكري يحدد وضع القوات الاميركية من حيث عملها ومهامها وطريقة تعاملها في الفترة المقبلة هل هذا يعني ان المفاوضات تجري على شقين وهل هناك رابط بينهما ؟

د. مها الدوري : بسم الله الرحمن الرحيم .. احييكم اولا واعزي العالم الاسلامي باستشهاد بضعة الرسول الاعظم السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ..
حقيقة ان العراق يخضع تحت احتلال ظالم جائر الاحتلال بنفسه اعترف ومن خلال قرار اممي ( 1483 ) انه محتل وان هناك غزو للعراق , تفويض وجود قوات الاحتلال ينتهي في نهاية 2008 اي لا حاجة بعد ذلك لوجود هذه القوات في العراق , هناك اتفاقية مزمع عقدها بين الطرف العراقي والاميركي هذه الاتفاقية هي بديل عن القرارات الدولية تغيير العنوان فقط من قرار اممي الى اتفاقية وهي احتلال وانتداب , اميركا تريد اخراج العراق من الفصل السابع للامم المتحدة لتسقطه في هاوية فصلها , والخطير انه لا سقف زمني ولا جدول زمني للاتفاقية .
الاتفاقيات قوقع بين طرفين كاملي السيادة الان هل العراق كامل السيادة ؟!
اين السيادة عندما لا تستطيع الحكومة العراقية ان تضع جنود الاحتلال تحت طائلة القانون العراقي !!
قابلية فرض القانون للحكومة العراقية على قوات الاحتلال يعني السيادة على اراضيها وهذا غير موجود حاليا .
هناك تسريبات تحدثت عن ان الجانب الاميركي يصر على بند في الاتفاقية باعطاء الحصانة لجنوده ولشركاته الامنية وعدم ملاحقة القضاء العراقي لكل المتجاوزين , وراينا كيف انتهكت حرمة المصحف الشريف ولم تستطع الحكومة العراقية ان تفعل شئ للجنود الاميركان الذين قاموا بهذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم .

علي السعدي : ولكن رايان كروكر السفير الاميركي بالعراق قال ان الاتفاقية لا تتضمن قواعد عسكرية اميركية دائمة بالعراق وانما ستكون اطار قانوني لوجود هذه القوات في العراق الا ترين انه هناك اختلاف بين الاتفاقية الامنية وبين الاطار القانوني لوجود القوات بالعراق ؟

د. مها الدوري : هذه الاتفاقية لتغطية جرائم الاحتلال داخل العراق منذ الاحتلال والى مدة غير معروفة , اذا كان الامر كما تفضلت فاين الجيوش الجرارة الان التي هي في العراق في الفضاء او تحت الارض ؟!في قواعد عسكرية واضحة ولا حاجة لوجود بند لايجادها لانها موجودة بالفعل , المراد ايهام الاخرين انه هناك دولتين ذات سيادة لكن الحقيقة هو فرض شروط الدولة الاقوى ( الاحتلال ) على الاضعف ( الحكومة العراقية ) اذن هي اتفاقية اذعان ورضوخ لا اكثر لانه لا توجد اي موازنة بين الطرفين العراق محتل من قبل جيش باسره المراد تغليف الاحتلال باطار قانوني , ولو تم التوقيع عليها لن يسمح لاي منظمة او امم متحدة او غيرها ان تتدخل فيما يحدث في العراق لانه سيكون باتفاقية بين طرفين وسيعتبر التدخل تدخل في شان داخلي لدولة مستقلة وهذا ما تريده اميركا .
هناك بند خطير جدا يقول ( تخول الحكومة العراقية قوات الاحتلال للقيام بعمليات عسكرية وكذلك احتجاز الاشخاص بدواعي امنية ) وهذا الامر موجود حاليا ويمارس منذ بدء الاحتلال وللان عشرات الالاف من الابرياء العراقيين موجودون حاليا بالسجون الاميركية والحكومة العراقية لا تستطيع اطلاق سراح واحد منهم واحد جنرالات الاحتلال قال حتى لو ابرمت هذه الاتفاقية سيبقى المحتجزون العراقيون في معتقلات الاحتلال .

علي السعدي : على الرغم من تصريح وزير الخارجية العراقي بان المفاوضات مستمرة وتعقد اجتماعات يومية بوزارة الخارجية الاميركية بين مسؤولين عراقيين واميركيين الا انه تسرب أن هناك خلافات على نقاط جوهرية , ماهي هذه النقاط ؟

د. باسل العزاوي : بالحقيقة انه للحكومة الحق باقامة اتفاقيات قد تكون ثنائية ةتعاون مشترك , لكن ان تكون اتفاقية امنية وطويلة المدى فهذه لها محاذير كثيرة واغلب اعضاء البرلمان ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والشارع العراقي يعارضون مثل هذه الاتفاقية هنالك نقاط غامضة وضعها الطرف الاميركي ( احتجاز العراقيين , الانطلاق بهجمات دون اخذ موافقة الحكومة العراقية ,) وغيرها التي تغير الاحتلال المؤقت الى دائمي وفرض ان توقع في مدة اقصاها ( 31_ 7_ 2008 ) وهذه اجندة اميركية لانه بوش سيغادر الساحة وعليهم ان يستعجلوا في ابرامها وهذا غريب امر خطير ينتهي في مدة يحددها الطرف المحتل !
يجب ان يستفتى على ذلك من قبل الشعب العراقي للتاريخ , العراق سيخرج من الفصل السابع بنهاية هذا العام وهذه الاتفاقية جاءت لتسمح بوجود قواعد ليس بالشكل الرسمي كقواعد ولكن احتلال بشكل اخر ولمدة طويلة جدا هذا الامر قامت به اميركا بينها وبين اكثر من ( 100 ) دولة اتفاقيات في كل العالم بموجبها يستطيعون العدوان على دول اخرى وشن حملات انطلاقا من تلك الدول , لا يريد العراقيون هذه التبعية ونحن منهم ونرفض هكذا تبعية رفضا تاما فالمفاوض العراقي يتحمل مسؤولية كبرى في هذه المرحلة وكذلك الحكومة والبرلمان .

علي السعدي : كيف سيتعامل الاميركيون مع شروط العراق في السيادة والاستقلال الكاملين ؟

د. باسل العزاوي : هم يدعون ان في هذه الاتفاقية جوانب اخرى , قد يكون فيها دعم اقتصادي للعراق ورفع مديونية عن العراق نقل العراق الى مواقع تجارية عليا فتح الاسواق العالمية امام العراق ونقاط اخرى تعتبر مغرية لا باس من دراستها واتفاق , لكن في الجوانب الامنية والحرياتن ان يكون للحكومة الحق في التحرك واستقلال في اتخاذ القرارات يجب تحديد عمل القوات الاميركية وفترة بقائها في العراق وهذه يجب ان تخضع لدراسات مستفيضة ونرفض العجالة المفروضة في ابرام هذه الاتفاقية يجب ان ناخذ الوقت الكافي لمناقشتها بشكل كامل ويشترك فيه كل الشعب العراقي بكل شرائحه ومكوناته .

علي السعدي : تردد ان الاميركيين يصرون على منحهم حق استخدام القوة لماذا الاصرار على هذه النقطة , وماهو رد الطرف العراقي ؟

د. مهدي السعيد : طبعا السبب واضح الغاية منه تكون اميركا جاهزة في اي وقت لشن حملة عسكرية على اي بلد منطلقة من العراق او في داخل العراق نفسه على اي جهة يعني يكون العراق قاعدة انطلاق عسكري اميركي .
انا اختلف مع من يقول ان اميركا لا تريد قواعد عسكرية دائمة بالعراق من هذه الاتفاقية , الوجود الاميركي بالعراق حتى وان كان قليلا لا بد من وجود قواعد اميركية فيه ونحن نعلم ان اميركا تصر على ذلك كثيرا بل هي احد اسباب احتلال العراق لان الخطط الاستراتيجية طويلة المدى لاميركا في العراق والمنطقة يشمل بناء هذه القواعد الدائمة في العراق وفرصة احتلال العراق هو الفرصة الذهبية لليمين الحاكم باميركا الذي يريد وضع يده على منابع البترول في الشرق الاوسط والعراق احد ابرز هذه المنابع وخطط لهذا الامر لعقود وتم تنفيذه بذرائع واهية .

علي السعدي : ماذا لو اصر الجانب الاميركي على بقاء قواته بالعراق موقف الحكومة العراقية كيف سيكون ؟

د. مهدي السعيد : هنا الموقف الحقيقي الذي على الحكومة ان تتخذه بالانحياز الكامل للشعب العراقي , هنالك تيار في الحكومة العراقية موجود يدعو الى بقاء الوجود الاميركي طويل المدى وهؤلاء هم مستفيدين من هذا الوجود هذا التيار ضعيف لانه يصطدم بتيار شعبي هائل يرفض هذا البقاء وكذلك دول اخرى مجاورة للعراق ترفض البقاء الاميركي في العراق , فالحكومة العراقية تمر بامتحان صعب اما ان تقف مع الشعب ورغبته في اخراج المحتل نهائيا من العراق او الرضوخ للمحتل وارادته وعلينا ان ننتظر وان كانت هذه المفاوضات سرية ولم تعلن للشعب العراقي لحد الان وانما هناك تسريبات قليلة افصحت عن طبيعة الاتفاق الذي تريده اميركا وهناك من هو داخل الحكومة العراقية يروج للقبول لهذه الاتفاقية لكن هؤلاء قليلين جدا ولن ينجحوا في مسعاهم هذا لانها تكرس للاحتلال غير المباشر للعراق .

علي السعدي : هل سينجح التيار الصدري في تشكيل قاعدة شعبية واسعة تعزز الراي العام الرافض للاتفاقية ؟

د. مها الدوري : اولا اود ان اوضح شئ هذه الاتفاقية لم تتضمن اخراج العراق من طائلة البند السابع وكذلك لم تتضمن اطفاء ديون العراق المستحقة عليه , او ابراء ذمة العراق من التعويضات المترتبة عليه التركة الثقيلة التي جاءت اثر حروب الطاغية المقبور صدام , لا اعلم بماذا يعدنا الاحتلال دمار وموت وخراب طوال سنوات الاحتلال ولليوم مستمر اي اقتصاد واي عقود تجارية تعدنا بها اميركا؟؟!!
المحتل لا يعطي بل ياخذ , الحكومة العراقية المنقوصة السيادة ليس من صلاحيتها ابرام هكذا اتفاقية خطيرة وطويلة الامد , الحكومة العراقية غير قادرة على التعامل مع الخبث السياسي الاميركي التي تريد حماية مصالحها في العراق والمنطقة المحتل يريد اعطاء حصانة لجنوده ليعفيه من طائلة القضاء العراقي والمسائلة القانونية , للاسف قادة عراقيين يسمون انفسهم قادة اجمعوا على حماية مصالح اميركا وتركوا مصالح العراق وشعبه وما زال المحتل يقتل العراقي في كل مكان .

علي السعدي : لكن هناك من يقول ان العراق سيستفيد من هذه الاتفاقية على المستوى الاقتصادي والثقافي والزراعي والتجاري ؟

د. مها الدوري : هذه مجرد وعود يمني بها الاحتلال البعض لا اكثر وهي وعود كاذبة ليبقى الاحتلال في العراق الذي اذا ظل فيعني ان التهديد سيستمر للعراق وامن شعبه ونكذب كل وعود المحتل لاننا لم نحصد سوى الخراب والموت والدمار منه , لكن اتسائل لماذا الشعب العراقي في معزل عن هذه الاتفاقيات وهي تمسه في الصميم وتمس الاجيال القادمة كذلك ويدخل العراق في نفق الاحتلال المظلم فالشعب العراقي يجب ان تكون الكلمة الفصل في هذا الامر .
العراقيون بكل طوائفهم حملوا الاعلام العراقية في النجف الاشرف وطلبوا بخروج المحتل منذ اللحظة الاولى .
من يوافق على الاتفاقية في الحكومة او خارجها من الذن كانوا يستخدمون المرجعية كغطاء لها , الان المرجعية الدينية في النجف ومناطق اخرى بالعالم اصدرت بيانات خطية رفضت فيها هذه الاتفاقية وحرمتها جملة وتفصيلا ويجب على الحكومة وهذه الاحزاب السياسية ان لا تستخدم سياسة الكيل بمكيالين وان تلتزم بكلام المرجعية ويستفتى على الاتفاقية من قبل الشعب العراقي , لكن الحكومة العراقية بدلا من ذلك اضافت بندا يقول على اميركا ان تحمي ما تسميه التجربة الديمقراطية الجديدة ( في المنطقة الخضراء ) طبعا من اي خطر خارجي او داخلي فاي خطر هذا !! الخطر الداخلي اذا تقصد بها شعبها فعلى اي اساس تسمي نفسها حكومة منتخبة وحرة , اما الخارجي كغزو العراق مثلا فهذا المصطلح انتهى منذ خمسن عاما وبعد الحرب الباردة لم يمارس الغزو سوى اثنين ( صدام الهدام وكبير الشر بوش ) ولا اعتقد ان هناك احدا يريد غزو العراق , ثم من جعل العراق دولة ضعيفة الان القصف التركي والقصف الايراني على كردستان العراق وتشريد العوائل والحكومة العراقية لا تستطيع فعل شئ اتجاه ذلك , العراقي الذي علم الانسانية الكتابة والحضارة تعده اميركا بشئ لماذا الان لا كهرباء ولا ماء وبطالة مستشرية فاي وعود هذه .

علي السعدي : الدعوة للاستفتاء على الاتفاقية جاء على شكل بيان للسيد مقتدى الصدر ودعا اليه , كذلك المرجع اية الله السيد علي السيستاني وفي لقائه مع السيد رئيس الوزراء نوري المالكي دعاه الى التعامل الحذر من هذه الاتفاقية وقال ان الشعب العراقي يجب ان يكون له الكلمة الاخيرة هل تعتقد ان هذا هو الحل للخروج من هذا المازق ؟

د. باسل العزاوي : نعم هو الحل الامثل ولكن يجب ان لا يكون على عجالة يجب اطلاع الشارع العراقي وحتى القوى المعارضة وغير المشاركة بالحكم واطلاع الجميع على الاتفاقية لتطرح على الشعب العراقي للاستفتاء عليها من دون حراب المحتل الاستفتاء يجب ان يكون حقيقي لتكون الاتفاقية حقيقية وفاعلة .

علي السعدي: هل سينجح هذا التيار في تشكيل قاعدة شعبية واسعة تعزز الراي العام الرافض للاتفاقية ؟

د. باسل العزاوي : التيار الصدري من اكبر الشرائح الموجودة في الوطن وله ثقله الجماهيري ويستطيع تحشيد الجماهير واغلب الشعب العراقي موافق على ما يطرحه التيار الصدري والمخلصون بالعراق لاننا نؤمن بحرية العراق واستقلاله وعدم العودة الى الماضي .

علي السعدي : القوات الاميركية سترحل عن العراق نهاية هذا العام اذن لماذا هذه الاتفاقية وما الداعي لها اصلا ؟

د. مهدي السعيد : لا يوجد اي داعي لعقد هذه الاتفاقية , اميركا دخلت العراق بحجج واهية وتبين زيفها لكنها بقت
ولم تخرج وهذه القوات الان مطالبة دوليا بالخروج فعليها ان تجير وجودها بشكل اخر قانوني , يعني توقع فيه الحكومة العراقية على صك رهن الاجيال العراقية القادمة بيد اميركا وهذه فرصة ذهبية لاميركا والحكومة العراقية الحالية ضعيفة جدا وستنصاع الى المطالب الاميركية بشكل او باخر , اميركا تستطيع تغيير الحكومة في اي لحظة اذا رفضت الرضوخ فعلى كل الوطنيين ان يقفوا بوجه هذه الاتفاقية اذا كانت لا تخدم العراق .
انا لست مع الاستفتاء ولا التفكير به لانه امكانية تزوير راي الشعب العراقي امر سهل جدا في ظل الاحتلال مع احترامي لمطلب السيد مقتدى الصدر لانه الان شراء الذمم بسيط جدا في العراق والتزوير ممكن جدا , الشعب العراقي يريد خروج المحتل لكن للاسف التيار المتنفذ في الحكومة العراقية واصدقاء اميركا يحاولون الضغط لبقاء اميركا بالعراق فعلى الحكومة العراقية وضع سقف زمني لخروج الاحتلال ولا توقع على اي معاهدة , العراق يمتلك الملايين من العقول العراقية في خارج العراق تنتظر لحظة الاستقرار لتعود لبناء العراق ولدينا المليارات ولا نحتاج لا لاميركا ولا لغيرها نحن نستطيع تطوير اقتصادنا وتجارتنا وانا اطالب عدم الانصياع لاي ضغوط اميركية .

علي السعدي : لكن البعض يقول ان العراق ما زال ضعيفا ويجب ان تكون هناك اتفاقية تحميه من القوى المعادية له ؟

د. مهدي السعيد : ليس ضعيف بل اميركا لا تريده ان يكون قويا خمسة سنوات واميركا ترفض تسليح الجيش العراقي وتطويره ولا يملك شئ للان لا طائرات ولا دبابات ولا اي شئ ومليارات الدولارات تسرق يوميا فساد اداري وغيره فاميركا تريد بقاء الاوضاع على هذه الشاكلة لكي تملي عليه الاتفاقيات ولن تسمح اميركا بتقوية العراق واجهزته كافة .

علي السعدي : كيف تعلقين د. مها ؟

د. مها الدوري : لقد تعلمنا من السيد محمد باقر الصدر ( رض ) بان الشعوب والجماهير دائما اقوى من الطغاة , فحتى لو جرى تزوير لن تستطيع تزوير المظاهرات المليونية التي تخرج منددة بالاتفاقية كما فعلت سابقا , واطالب الشعب العراقي ان لا يقف موقف المتفرج من هذا الامر لانه اذا مررت هذه الاتفاقية فسوف نكون فلسطين ثانية ويربح الاحتلال ويخسر الشعب العراقي كل شئ .
الحكومة لا هي مؤهلة ان توقع ولا يحق لها ذلك لان هذه الاتفاقية ستكون كابوسا جاثما على صدر الشعب العراقي لعقود والحكومات تتغير لكن الشعب باقي .
هناك بند خطير في هذه الاتفاقية يقول انها تدخل حيز التنفيذ بتوقيع الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء العراقي وهذا يعني اننا يمكن ان نرى انها وقعت ولا يحق لاي احد ان يعترض عليها , الحكومة العراقية سابقا مددت لبقاء المحتل دون العودة الى مجلس النواب العراقي ممثل الشعب العراقي الوحيد .
القوة الاميركية مسيطرة على الحكومة العراقية ولذلك لا يمكن القبول بانها حكومة تستطيع ان توقع بالنيابة عن الشعب العراقي باسره .

علي السعدي : بعض السياسيين العراقيين ومنهم السيد طارق الهاشمي قال في البداية نحن وافقنا للانطلاق بهذه الاتفاقية لانها كانت ذات مضامين مفيدة ولصالح العراق ولكن الامر تغير بعد ذلك يعني فرق بين اعلان المبادئ بين بوش والمالكي وما يجري الان في المفاوضات هل تعتقد انه فعلا حصل ذلك ؟

د. باسل العزاوي : اكيد لو عدنا الى ما طرحه استرالفيلد في مجلس الشيوخ الاميركي بان هذه الاتفاقية لخدمة الجيش الاميركي ولبقائهم رغم ان الكثير في العراق نفى ذلك اميركا لا تفكر بغير مصالحها في العراق وما سيجنوه من خلال بقائهم الطويل في العراق والنفط والموقع الاستراتيجي للعراق ولكن هناك مغريات اضيفت للاتفاقية اقتصادية وتجارية ليقولوا انهم يعملون لمصلحة العراق ولكن الحقيقة واضحة للجميع والاتفاقية اولا واخيرا جاءت لخدمة اميركا فقط واي مواطن عراقي بسيط يعلم ذلك وتجربتنا الطويلة معها علمتنا الكثير وما زالت في العراق لاجل مصالحها .

علي السعدي : تردد ان الحكومة العراقية تريد تمديد المفاوضات الى نهاية العام الحالي لحاجتها الى دراسات معمقة لشكل الوجود العسكري الاميركي في العراق هل تعتقدون ان تزايد المعارضة السبب وراء ذلك ؟

د. مهدي السعيد : الحكومة العراقية الان في مازق كبير جدا لا تستطيع ان تجاري اميركا في مطالبها الكبيرة , وهي تعلم ان الشعب العراقي بالكامل يرفض هذه الاتفاقية فكيف تقفز فوقها , وانا اقول للتاريخ اي اتفاقية حتى لو وقعت بالاكراه سيمزقها الشعب العراقي غدا لن تخلد اي اتفاقية وقعت مع الاستعمار في العراق ومن يحاول ان يوقع او يوافق على ذلك يتحمل مسؤولية كبيرة جدا وهم خونة ويستحقوا اقسى العقاب من الشعب العراقي .

علي السعدي : اذن على الحكومة العراقية ان تفكر الف مرة قبل ان توقع على هذه الاتفاقية , ختاما اشكر ضيوفي الكرام واشكر مشاهدينا الكرام والسلام عليكم .


  • المصدر : http://www.sadraliraq.com/subject.php?id=25
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 09 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20