حاورها:يوسف المحمداوي-تصوير/سعد اللهالخالدي
وقفنا امام عمارة في احدى قطاعات مدينة الصدر، استأجرتها لتكون مركزاًتعليمياً خدمياً مجانياً لخدمة نساء المدينة من الارامل والمعوزات، كنا نعتقد بأناللقاء سيتم هناك ولكنه تحول الى بيتها في القطاع المقابل، دليلنا الى البيت ألسنةالمحبة من المواطنين البسطاء، عند باب الدار الذي لايختلف عن بيوت المدينة بأي شيءلكنه يختلف عن بيوت المنطقة الخضراء لكونه محاطاً بأزمات المواطنومعاناته،
استقبلنا شابصغير بسؤال وليس بسلاح، انتم صحيفة (المدى)؟ وعند غرفة الاستقبال المتواضعة كانزوجها بأنتظارنا عرفت حينها لماذا دخلت هذه المرأة قبة البرلمان كالاولى علىالنائبات في عموم البلاد باصوات 32 الف ناخب وليس بالكوتا؟ اسئلة كثيرة لـ (المدى) في صفحة ضيف الخميس ردت عليها النائبة مها الدوري عضوة الائتلاف الوطني العراقي عنكتلة الاحرار بكل وضوح وصراحة، مبينة انه في حالة عدم توافق الكتل على اختيار رئيسالوزراء الجديد يجب علينا استخدام القرعة في الاختيار وهي حالة طبيعية مورست فيالتاريخ وشددت الدوري على ضرورة دمج الوقفين السني والشيعي لأنه اساس التفرقة بينالعراقيين مبينة بأن والدها سني من الدور من محافظة صلاح الدين وامها شيعية منمحافظة العمارة موضحة ان التفرقة داء وافد على العراقيين وفيما يلي نصالحوار:
تم فصلي سياسيا
مها الدوري من هي ؟n
-قبل ان ابدأ التعريفببطاقتي الشخصية بودي ان اتوجه بالشكر والامتنان لمؤسسةالمدى التي اتاحت لي فرصةهذا اللقاء الذي اتمناه ان يكون مثمراً بخدمة جمهورنا الكريم، أنا الدكتورة مهاعادل مهدي محمد الدوري مواليد بغداد عام 1973، متزوجة ولدي طفلان، تخرجت في كليةالطب البيطري جامعة بغداد، في عام 1996 ولكوني من العشرة الاوائل قبلت في كلية الطبالجامعة المستنصرية للدراسة على شهادة الماجستير فرع الاحياء المجهرية حيث حصلتعليها في عام 1999 وعينت بمنصب مدرس مساعد في كلية طب الاسنان،الجامعة المستنصريةحيث درست فيها، مادة الاحياء المجهرية، والبايولوجي، وكذلك مادة الكيمياء السريرية،ودخلت كطالبة دكتوراه في كلية الطب جامعة بغداد، بعدها تم فصلي سياسياً، غادرت ارضالوطن الى سوريا، في عام 2002 ، ثم توجهت الى اليمن وقمت بالتدريس في جامعاتها،وبالتحديد في كلية الطب جامعة إب وكذلك كلية العلوم والطب البيطري والزراعة، تمتاعادتي ضمن المفصولين السياسيين في بداية عام 2005، بعد عودتي الى العراق حيث تمتاعادة تعييني ضمن المفصولين السياسيين بقرار من وزارة التعليم العالي على ملاك كليةطب الاسنان، الجامعة المستنصرية وفي العام نفسه تم ترشيحي في قائمة الائتلافالعراقي الموحد تحت لواء الكتلة الصدرية وانتخبت من قبل الشعب كعضوة مجلس نيابي فيانتخابات عام 2005 ومارست عملي نائبة ضمن المجلس وكذلك عضوة في لجنة الشكاوىالبرلمانية.
غادرت إلى سوريةومن ثم إلى اليمن
قلت بأنك فصلت سياسياً فهل كنت منتمية الى جهة سياسية معاديةnللنظام انذاك؟
-لا لم اكن منتمية الى جهة سياسية، بل كانت هناك مضايقات من قبلالنظام المباد بسبب توجهاتنا الدينية، لأن مع بداية حركة السيد الشهيد الصدر كنت أحضرصلاة الجمعة في زمن الشهيد الشيخ علي الكعبي في جامع المحسن، وكذلك في مدينة الشعب بحسينيةانصار الحسين، ولكن بعد استشهاد السيد الشهيد الصدر وكما يعرف الجميع حدثت مضايقات كثيرة ومعروفةلمقلديه، وانا لكوني استاذة جامعية ، فلمجرد تقليد السيد الشهيد الصدرهو تهمة، ولايخفىعلى احد انه حتى الاسم اذا كانت فيه دلالات دينية معينة كان يثير حفيظة ذلك النظامومثال ذلك ان اسم ولدي هو (نور الحسين) مواليد 1998 ، كان مثار شك واستدعاءواستجواب ومراقبة، فمجرد طلب معلومات عن الهيئة التدريسية وورود ذلك الاسم ..تأتيكالاسئلة تحت جناح المساءلة والاسباب ودواعيها، لماذا سميت ولدك بهذا الاسم؟ وحتىالكتب التي كنا نقرأها كانت تحت الرصد الامني الصدامي، فقد تعرضت للتحقيق واناطالبة ماجستير لأنني احمل كتاباً عن الامام المهدي للشيخ محمد باقر القريشي، حتىارتدائي العباءة كان موضع استفسار..وتمت مغادرتي ليلاً الى سورية بجوازعنواني فيهربة بيت لوجود منع سفر على الاساتذة الجامعيين وكان زوجي قد سبقني الى هناك.
حصلت على (32) الفصوت
هل كنت تتوقعين ان تكوني الاولى على المتنافسات للبرلمان..وماذا كانnشعورك حين اعلنت النتائج؟
-اشكر جميع ابناء الشعب العراقي بجميع مكوناتهلمشاركته الواسعة في الانتخابات، بالرغم من التحديات التي واجهته من قبل اعداءالشعب من التكفيريين والارهابيين وأزلام النظام السابق، هذا الشعب برهن بأنه قادروصامد ومتحد ويسعى بقوة لتحقيق ما يصبوا اليه من امان واستقرار لبلده، وان يطالببحقه في الاستمرار بالحياة التي تلائم مستوى التضحيات التي قدمها ، ولاحظتم كيف كانيوم الانتخابات يوماً دامياً ومع ذلك برهن شعبنا على أنه ابي وهو وريث لحضارة ابائهواجداده، وذهبوا لصناديق الاقتراع لقول كلمتهم الفصل في اختيار خير من يمثله، امامسألة اختياري وفوزي بمركز النائبة الاولى بعدد الاصوات التي حصلت عليها والتي بلغتبحدود 32 الف صوت، وهذا يشكل امانة جديدة في عنقي وتحميلي مسؤولية كبيرة اخرى،وهماً اكبر..استطيع من خلاله تقديم خدمة أكبر وافضل لابناء شعبي وستكون المسؤوليةالملقاة على عاتقي اضعافاً مضاعفة، ولا ننسى نحن دخلنا البرلمان في الانتخاباتالسابقة ضمن قوائم مغلقة ، لم يكن التصويت لشخص معين، وانما كان لقائمة، وبالرغم منانها مسؤولية، ولكنها ليست بحجم المسؤولية حين يختارك الشعب، كشخص، فهو تكليف شرعيامام الله سبحانه وتعالى اولا وامام الشعب ثانيا، على الجميع ان ينظر الى ما يعانيههذا الشعب فهو يعيش مرحلة تأريخية صعبة جداً لم يمر بها على مر العصور، من اضطهاد، وتدخلات وتكبيل بالطائفية ومؤامرات من منابع مختلفة، وما علينا الا ان نؤديواجباتنا بكل مسؤولية تجاه هذا الشعب المظلوم.
فنحن صحيح مرشحون منقبل كتلةالاحرار لكننا تعلمنا من المولى المقدس ان نعيش في خندق الاخوة العراقية بعيداً عنالهويات الطائفية ونقف ضد جميع المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا. وكما قال لنا سماحةالسيد مقتدى الصدر في مؤتمر اسطنبول يجب ان نخدم الاسلام اولاً والعراق ثانياًوعلينا ان نكون لجميع العراقيين لا لهذه الطائفية او تلك، فأنا اليوم اشعر بأننيامثل جميع العراقيين من الشمال الى الجنوب، وهذا هو سبب وجودي في البرلمان مرةثانية لكوني كنت اتعامل وبالذات في لجنة الشكاوى، مع الشكوى التي تأتيني لمواطن منابي غريب بالروح والجدية نفسها التي اتعامل بها مع مواطن من مدينة الصدر وعلينا اننعلم ونثقف على تلك الروح، فضلا عن مسألة مهمة يجب ان ينتبه لها جميع من فازوابالمقاعد النيابية ان النزول الى الشارع ومعرفة هموم المواطن، والبحث عن حلول لهاتجعلك الاقرب اليه في الاختيار، ولعل المؤسسات الخدمية التي اقمتها للارامل وغيرهنجعلتني ألمس ذلك الشعور ، فكلما ابتعد السياسي عن ناخبيه فقد دعمهم.
الاحتلال أضعفالبرلمان
برأيك اداء المرأة النيابية في المرحلة السابقة هل كان بمستوىnالطموح؟
- بالمقابل انا اسألك هل كان اداء الرجل ايضا بمستوى الطموح؟ المرحلةالماضية متخمة بالتعثر والازمات، واداء البرلمان بصورة عامة لم يكن بمستوى الطموح،وهذا الامر ليس مستغرباً في دولة تخضع للاحتلال ، فجميع القرارات بيدهم، وكذلكالسياسة وملفات الاقتصاد والامن والاستخبارات جميعها بيد الاحتلال، العراق ما يزالتحت طائلة البند السابع ، والكثير من الامور أدت الى ضعف اداء البرلمان، لذا اقولان عمل البرلمان وحتى الحكومة ليس بالمستوى المطلوب، سواء كان ذلك في اداء المرأةاو الرجل تحت قبة البرلمان، نحن لا نريد ان نميز بين الرجل والمرأة وان الله سبحانهوتعالى قد ساوى بينهما في الحقوق فكلاهما انسان وقد يكون التمييز فقط فيالواجبات.
(الكوتا) إجحافوظلم لإرادة الشعب
اذا كنت تقولين لافرق بين الرجل والمرأة ، فلماذا فرضت فيnالدستور العراقي (الكوتا) للمرأة على عكس الرجل؟
-مع موقفي الرافض لـ (الكوتا) لكنني اجدها امراً جيداً في بداية عمل المرأة قياسا لتجربتنا العراقية الجديدة،تستطيع المرأة ان تشق طريقها في العمل السياسي، علما ان عمل المرأة في السياسةبالعالم الاسلامي ليس جديداً أو مستحدثاً، وحتى قبل الاسلام كانت المرأة موجودةولها ذلك الحضور وذلك التأثير وبقيت شاخصة بألوانها وهي قد تقلدت مناصب الحكم فهيقد حكمت سياسيا كمملكة سبأ، وفي الاسلام العديد من الشخصيات التي عملت في هذاالمجال وغيره من المجالات التي تولتها. والامر ليس وليد الديمقراطية الجديدة كماتزعم اميركا، لكن (الكوتا) في الوقت الحاضر اراه ضرورياً، لكون تجربتنا في العراقما زالت فتية، والشارع العراقي ليس عنده الايمان المطلق بأن المرأة ستنجح في هذاالمعترك، فضلا عن مجتمعنا العشائري، لكن بعد ان تقدمت المرأة خطى واثقة في هذاالعالم ولا اقول جميعهن، وكذلك ايضا ليس جميع الرجال.. وانما اقصد تلك المرأةالمؤمنة بشعبها وقضيتها وحقيقة مصيرها وحق بلدها في الاستقرار واخذ المكانةالحقيقية بين الدول وبما يليق بحضارة عمرها اكثر من سبعة الاف سنة، فـ الكوتا الانلابأس بها لكن استمرارها وديمومتها للمراحل المقبلة ستكون اجحافا وظلما بحق الشعب،لأنها تعني فرض نسبة من النسوة على الواقع من دون وجه حق، ويكون معيار هذا الاجحافوالظلم خللاً واضحاً وبارزاً في عدم رسم المشهد الذي تسعى اليه، فالاختيار يجب انيكون لمن تستحق ذلك بالفعل ليكون هناك وجود نوعي منتخب واذا كنا نريد وجوداً كمياًيجب ان توفره نتائج الانتخابات من غير كوتا.
وجودنا في العمليةالسياسية لخدمة الشعب
ذكرتِ ان جميع الملفات بيد الاحتلال بما فيها الملفnالسياسي، والمعروف عن التيار الصدري هو ضد الاحتلال اذا لماذا شاركتم في العمليةالسياسية، ولديكم الان بحدود 40 مقعدا؟
-الحوزة الناطقة تؤمن بأن المرء يجب انيشترك في جميع مجالات الحياة ومن اهدافه الاساسية والتي تحرك من اجلها بسعي حثيثوقوي ولا هوادة فيه ابدا والتجربة تثبت ذلك..حتى يبعد الظلم ويحاربه في جميعالمواقع، فنحن ابناء الحوزة العلمية الناطقة وابناء المنهج الصدري موجودون الان فيالعملية السياسية واصحاب حضور قوي ومؤثر وبناء في تقدم البلد ..ولكننا غير موجودينمع الاحتلال فالانتخابات افرزت شعبيتنا عند الشعب وليس عند الاحتلال، والمعروف عندالجميع بأننا لم نفكر في يوم من الايام بمفاوضة المحتل او مساومته ولم نهادن، وقداستخدمت الكثير من اوراق الضغط ضدنا ، ولكن لم نستسلم لأرادة المحتل ولم تكلعزائمنا عند محط رحالنا خاضعة للاهواء والرغبات الحزبية الضيقة بل اننا ماضون فيمشاريعنا البنيوية ، ولم تنجح تلك الضغوط ، فقد شنت الحرب علينا، والعملياتالعسكرية ، والاغتيالات والمداهمات التي ما زالت مستمرة الى هذا اليوم، كلهامحاولات لكنها لم توهن من عضد تيارنا ذلك العمق الفكري الذي يتسلح به ابناء الشعب.. فوجودنا في العملية السياسية هو ارضاء لصوت الحق وللضمير الانساني الذي تجول بهافكارنا وضمائرنا والغرض منه انهاء الاحتلال وخدمة الشعب.
أنا من قضاء الدور
مبدئيا اعترف بسلبية السؤال الذي سأطرحه لكنه نتاج واقع فرضه التخندقnالطائفي، الكثير من المواطنين يتساءلون..هل ان مها الدوري التي تسكن مدينة الصدرتعود اصولها لقضاء الدور في صلاح الدين ام انه مجرد لقب؟
-نعم انا الدكتورة مهاالدوري من قضاء الدور، صحيح انني تولد بغداد ولكن اصولي واجدادي وعشيرتي من محافظةصلاح الدين قضاء الدور، وبالرغم من كوني اقف ضد مثل هكذا تسميات لكن للتوصيف اقولان والدي سني من قضاء الدور ووالدتي شيعية من عشيرة بني لام من محافظة العمارة،وانا حين قلدت السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر كنت على ايمان بأن هذا الرجل المرجعالديني والوطني العظيم كان خيمة لجميع العراقيين شيعة وسنة عربا وكردا ومنهلاًفكريا وطريقا مضاءً لابد للجميع من التوجه اليه..علما انني قمت بتقليده قبل صلاةالجمعة حيث كنت حينها طالبة ماجستير.. ورأينا فيه الشمس الساطعة في ذلك النفقالمظلم زمن الطاغية صدام، لذا لست انا فقط بل الالاف من العراقيين على اختلافانتماءاتهم المذهبية قاموا باتباع هذا الرجل وتقليده..نعم كنت على المذهب السنيولكني اتبعت وقلدت السيد الشهيد الصدرالذي وجدت في طروحاته الوطنية والفكرية ما يجعلنياؤمن تماما بأن وحدة وتماسك العراقيين هو باتباع هذا الرجل، وسابقى سائرة على خطهالى يوم الدين، ولكوني من الدور واسكن مدينة الصدر فهذا دليل واضح باننا ابناء وطنواحد بالرغم من اختلاف انتماءاتنا وما التفرقة الا وافد غريب على بلدنا الواحد.
والدي غير مجرم
قبل الانتخابات اشيعت على الانترنيت مسألة أنك ابنة احد المطلوبين للقواتnالمتعددة الجنسية الـ (55) المدعو عادل عبد الله مهدي الدوري ولكن لم تردي على هذاالاتهام في حينه؟
-انا اسمي مها عادل مهدي محمد الدوري، ولست ابنة المجرم عادلعبد الله مهدي الدوري، وهذا الامر أعده ساذجاً جداً وغير مقنع، ولم أرد علىالمتقولين به قبل الانتخابات.. لسبب مهم وهو أنني سأجعل من نفسي متهمة تدافع عننفسها، لتقنع الناس بانتخابها، نعم لذت بالصمت وتركت الحكم للناس، الذين يعرفون منهي مها الدوري وما حقيقة انتمائها ونسبها ولكن الان وبعد الانتخابات انا ارد ومنخلال صحيفتكم الموقرة، ليس من اجل تبرير موقفي بل من اجل ايضاح الحقيقة للذين جعلواثقتهم بي وانتخبوني باعطائي اصواتهم بالرغم من عمليات التسقيط والتشويه.. فأنا لستابنة ذلك المجرم، والدي انسان طيب عصامي مجاهد بنى نفسه بجهد ومشقة وقام بتربيةعائلته كأي اب عراقي غيور على وطنه مخلص له ولعائلته.. فالمرحوم عادل مهدي محمد عبدالرحمن سعيد الدوري توفي في عام 2000، وكان يعمل نائب ضابط في القوة الجوية، وكذلكطالب في كلية القانون، ولعدم انتمائه الى حزب البعث وتقربه للسلطة في ذلك الوقتبالرغم من انتمائه لتلك المنطقة مايؤهله للحصول على مكاسب في ذلك الوقت، لكن فضل انيعمل في اخر ايامه سائق تكسي وكنا نعيش على ما يجلبه لنا من رزقه اليومي وهذا الامرجعله عرضة للتحقيق من قبل أزلام النظام السابق والانتقال الاجباري من منطقة الىأخرى.
وأنا اتحدى هذا الشخص الذي وجه اتهامه لي عبر الانترنيت ان يجلب وثيقةواحدة او أي دليل يثبت بأن والدي هو غير الذي ذكرت، وانا وضعت سيرتي الذاتية علىالموقع الالكتروني ويستطيع أي شخص ان يتابعها من الابتدائية الى وصولي الى ما وصلتاليه، ليبرهن لنفسه في الاقل بأنه على حق وان والدي هو المجرم عادل عبد الله ، فهذاالاسم غير موجود بقاموس حياتي وحياة عائلتي، بل هو فقط موجود في مخيلة ذلك الشخصالمريض، واعتبر هذا الرد في صحيفتكم رداً مختصراً، ولكنني سأنشر رداً موسعاً قريبااوضح فيه جميع الحقائق.
القرعة موجودة فيالاسلام
قبل ايام كانت لك تصريحات إعلامية معلنة تقول اذا لم تتوافق الكتلnالسياسية على اختيار منصب رئيس الوزراء فعليهم اللجوء الى القرعة في الاختيار فهلستصبح القرعة بديلاً عن الدستور؟
-انه مجرد مقترح، والاقتراح غير ملزم كماتعلمون، وان ما قلته بالضبط ان في حالة وصول المفاوضات الى طريق مسدود لاسمح الله،ولله الحمد المفاوضات جارية حتى الان.. ولا ننسى وللاسف ان هناك بعض التصريحات لبعضالسياسيين والتي لها تأثير سلبي على الواقع العراقي، والشعب ينتظر بفارغ الصبرتشكيل حكومته الجديدة بعد ان ادوا واجبهم امام الله تعالى وامام المسؤولين الذين تمانتخابهم والان المسؤولية تقع على عاتق السياسيين، بتشكيل تحالفاتهم الجديدة باسرعوقت ممكن للخروج من الفراغ الامني والفراغ الدستوري... فالان لاوجود لبرلمان يمكنان يراقب او يحاسب على ما حدث من تفجيرات امنية، الان مؤسسات الدولة من غير رقابةحقيقية وقد يهدر او يسرق المال العام، لذلك قلت ان في حالة وصول المفاوضات الى طريقمسدود اقترح ان تكون هناك قرعة بين الاشخاص المتنافسين على هذا المنصب.. وانا منحقي كعراقية ان اطرح ما أريد من اقتراح سواء اخذ به أو لم يلتفت اليه.. المهم هوشعور مني بالخوف على بلدي من انزلاقات خطيرة لاسمح الله.
علما انني كنت في طرحيهذا لم آت بالشيء الجديد، فالقرعة في الاسلام هي حل لكل امر مشكل، والقرعة موجودةفي القرآن الكريم، فعن طريقها كفل زكريا عليه السلام (مريم)، وكذلك النبي محمد (ص) عندما أراد أعمامه ان يكفلوه فقد وقعت القرعة على عمه ابي طالب، فأنا لم آت بالجديدوهذا الامر موجود في الاسلام.
نحن ضد تهميش أوإقصاء أية قائمة
تشير الانباء بان الائتلاف الوطني الموحد وائتلاف دولةnالقانون وصل الى درجة اعلان التحالف لكن التيار الصدري طلب تأجيل هذا الاعلان، ماالاعتراضات التي كانت لديكم بالتحديد؟
-هذا السؤال يمكن ان توجهه الى الهيئةالسياسية في كتلة الاحرار، فنحن نعمل فيها وفق سياسات تنظيمية دقيقة والهيئةالمذكورة هي التي كلفت بموضوع التحالفات، وهم المعنيون بمتابعة الحدث والتصريحبشأنه، فنحن نعمل بموضوعية وفق مرتكزات ثابتة ونحن ضد التصريحات التي تأزم الوضع بلمع التصريحات المتوازنة التي تبعد الشارع عن التأزيم وتدعو الى وحدة الصف الوطني،لذلك تجد تصريحاتنا من اختصاص الهيئة السياسية للتيار، وسأوضح مسألة مهمة نحن فيكتلة الاحرار توجهاتنا بأن التحالفات الجديدة يجب ان لاتهمش او تقصي اية كتلة ويجبان يبنى البلد من جميع العراقيين وعلينا السعي لمشاركة الجميع وعدم الدخول فيالمهاترات الطائفية والمحاصصاتية التي ستدخل البلد في دوامة اخرى، فعلى الجميعالانتباه الى مسألة مهمة وهي احترام ارادة الناخب.
الجعفري مرشحنالرئاسة الوزراء
هناك تصريحات واضحة لكم تعترضون فيها على ترشيح المالكيnلولاية ثانية، ما اسباب ذلك؟
-هذا الامر غير صحيح، والدليل على ذلك بأنالاستفتاء الذي اجراه التيار الصدري بشأن منصب رئيس الوزراء ضم اسم المالكي ولميسثنه فنحن ليست لدينا خطوط حمر، لا على المالكي ولا على غيره، وكذلك اسم الدكتورإياد علاوي كان موجودا ايضا وجميع الاسماء المتداولة في الشارع لهذا المنصب ولمنمنع احداً من الاستفتاء البعض يقول ان الاستفتاء غير دستوري، ولكن نحن ككتلةملتزمون بما جاءت به نتائج الاستفتاء، لأننا من طبقنا اسس الديمقراطية بأصولها منخلال اشراك الشعب بقراري ولم أتركهم خلفي وتركت لهم حرية الاختيار، لأعرف ماذا يريدالشعب بشكل عام والتيار الصدري بشكل خاص فكانت النتائج من صالح الدكتور ابراهيمالجعفري ، فكان الجعفري ملزم لكتلتنا وغير ملزم للاخرين حسب الاستفتاء.
هذاnيعني ان مرشحكم لرئاسة الوزراء، هو الدكتور الجعفري؟
-نعم نحن نتبنى نتائجالاستفتاء وليس لدينا خطوط حمر على أي مرشح آخر.
عدالة الاسلام لمتطبق
بعد ما حصل من احتقان طائفي تحت غطاء الدين، برأيكم ألم يضعف روحnالاسلام عند المجتمع، وما مدى تأثيره على مستقبل الاحزاب الدينية في العراق، خاصةونحن شاهدنا ملامح وان كانت بسيطة في توجهات الناخب من خلال اختياره؟
-هذهالمشكلة ليست بالاحزاب الدينية فقط، فالكثير من الاحزاب العلمانية لم تحصل علىشيء.. وهذا لايعني ان السبب يكمن في طروحات الاسلام.. وانما السبب هو في التطبيق،واؤكد لك بأنه لو طبق الاسلام كأطروحة بعدالته المعروفة على ارض الواقع لنجح في كسبالناخب، لكن الذين جاؤوا كأحزاب اسلامية ولديهم الاسلام، جاؤوا بنظريات وتطبيقاتالغرب ليعملوا بها في واقعنا لذلك فشلوا، فالاسلام لم يطبق من قبل الكثير منهم ولااريد ان اسمي جهة او حزباً معيناً، مجتمعنا من اكثر المجتمعات تديناً والتزاماًبالتقاليد، ولكن افراد في بعض الاحزاب الدينية وتحت غطاء الدين ركبوا الاسلام كموجةلتحقيق مآربهم ومصالحهم السلطوية والشخصية والحزبية والفئوية والطائفية على حسابالشعب العراقي مستغلين المسميات الدينية، فعدالة الاسلام لم تطبق.
إيجاد وقفين أولخطوات التفرقة
لماذا لايصار الى جمع الوقفين الشيعي والسني تحت وزارة اوقافnواحدة وهذه رغبة جميع المواطنين باعتقادي؟
-اول من طرح هذا الامر هو سماحةالقائد السيد مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي بمحافظة كربلاء، وقال بأن اساس التفرقة هووجود وقفين يمثلان السنة والشيعة وذلك بعد تشكيل الحكومة، ودعا الحكومة والبرلمانالى دمج الوقفين في وزارة اوقاف واحدة حتى نبني اساس الوحدة والتآلف وما زلنا نتبنىهذا الموضوع لأهميته لأننا نرى انقسامهم بهذا الشكل هو اول خطوات التفرقة التيزرعها الاحتلال، وحتى مجلس الحكم الذي شكل على اسس طائفية وقومية، ونعمل علىتحقيقها لأن رسالة السيد الشهيد تؤكد ضرورة التوحد، لأن الاسلام واحد وربنا واحدوالقبلة واحدة.
برأيك ما سبب التدخلات السلبية والواضحة من دول الجوار سواءnكانت عربية او غير عربية؟
-الاحتلال بالطبع، وانا اسأل هل هناك عاقل يقتنع بأناميركا التي تحمي كل مصالحها وولاياتها الكبيرة لاتستطيع حماية العراق من هذه الجهةاو تلك، لايمكن تصديق ذلك لكنها تريد جعله بؤرة للارهاب لكي توصل رسالة للمواطنبأنها جاءت لحمايته بالرغم من أنها تقف وراء ذلك.
نحن رفضناالاتفاقية
هذا يعني بأنكم تعتقدون بأن اميركا سوف تنسحب على ضوء اتفاقيةnجدولة الانسحاب؟
-اولاً نحن رفضنا تلك الاتفاقية الامنية وما زلنا نرفضها.
لكنكم اول من طالب بجدولة الانسحاب وها هو الامر تحقق من خلال تلك الاتفاقية؟n
-نعم نحن طالبنا بجدولة الانسحاب ولكن لم نطالب بتوقيع الاتفاقية ومثلما قلتقمنا برفضها، وهنا اسألك سؤالاً ماذا طبق من الاتفاقية؟
لم يطبق شيء وساضرب لكمثلاً انا بالامس بأتصال مع وزارة حقوق الانسان بسبب سجن التاجي، لماذا هذا السجنالى الان بيد قوات الاحتلال والمعتقلين فيه يستغيثون من المعاملة السيئة لهم من قبلتلك القوات وحين سألناهم متى يسلم للقوات العراقية، قالوا في الشهر السابع، اذن ماهو الذي تبقى على نهاية الاتفاقية.
فخلال ثلاث سنوات لم يسلم السجن، ولم تخرجالقوات خارج المدن تماما، كما زعموا، ولم تتوقف عمليات القتل والدهم اذا لم تطبقالاتفاقية ، لذا نقول ونتبنى هذا الموقف يجب على القوات ان تنسحب.
معتقلونا سيخرجون
هناك من يقول بأنكم استخدمتم ورقة اطلاق سراح المعتقلين كورقة ضغط علىnالمالكي لقبول ترشيحه؟
-ابدا، لم نستخدم مسألة اطلاق سراح المعتقلين كورقة ضغطاو مساومة في المباحثات ومعتقلونا سيخرجون ان شاء الله، الان لدينا (40) مقعداً فيداخل مجلس النواب وسيكون لنا حضور قوي في الحكومة المقبلة، وسنعمل على اخراجهمبالقانون لأنه لا توجد اية تهمة تبرر وجود معظمهم بتلك المعتقلات.
اداءnالبرلمان في المرحلة السابقة كسلطة رقابية وتشريعية كيف تقيمونه؟
-لم يكن بمستوىالطموح، والسبب كان بهيئة الرئاسة ورؤساء بعض الكتل داخل البرلمان، البعض منهم كاناللسان الناطق للحكومة داخل مجلس النواب، ولم يكن هناك تفعيل للدور الرقابي ، حيثسيطرت وهيمنت السلطة التنفيذية على التشريعية وكان من المفترض ان يحدث العكس ولذلكلاحظنا أن هناك ضعفا في الاداء ونتمنى ان تكون الدورة النيابية المقبلة عكس ذلك، منخلال تفعيل العمل بالنظام الداخلي وكذلك السعي بجد لتفعيل الدور الرقابي للبرلمان.
تشكيل الحكومةقرار داخلي
هناك زيارات مكوكية ومستمرة لقادة الكتل والاحزاب لدول الجوار،nوبضمنهم التيار الصدري ، هل هذا يعني ان الحكومة ستشكل بقرار خارجي؟
-هذا غيرممكن، نحن نؤكد بان قرار تشكيل الحكومة سيكون قراراً داخلياً بدليل ان الكثيرينقالوا ان الحكومة ستشكل في احدى دول الجوار.. بعد ان شعر البعض ان ( الكرة )خرجت الى خارج العراق ، لكن الاستفتاء الذي قام به التيار الصدري اعاد ( الكرة ) الىملعب العراقيين ولم نسمح بتشكيل الحكومة التي انتخبها الشعب في الخارج، اما زيارتنافهي لتقريب وجهات النظر وتبادل الرؤى، فالعراق له تأثيره على جيرانه من العرب وغيرالعرب، فاذا كان موقفه سلبياً فسينعكس ايضا على تلك الدول ، وكذلك اذا كان ايجابيالذا جاءت زيارات التيار الصدري لتلك الدول لجعلهم امام الصورة والتأكيد من قبلنابأن الحكومة ستشكل بمشاركة جميع القوائم من دون استثناء احد.
المعارضة اشتراكفي العملية السياسية
اذا اشترك الجميع فهذا يعني لاوجود للمعارضة داخلnالبرلمان وسيغيب الدور الرقابي من جديد؟
-هل تعني المعارضة عدم اشراك الجميع؟فالمعارضة ايضاً مشتركة داخل العملية السياسية، لكنها ستراقب وتقوم اذا ما حدث خللفي اداء الحكومة، فالمعارضة ليست عداء ويجب على الجميع، ان يتضامنوا من اجل بناءحكومة ودولة قوية.
دكتورة نحن عشنا هذه التجربة في السنوات الاربع الماضيةnولمسنا بأن الوزير الفلاني لايحاسب لانه ينتمي الى تلك الجهة وتم هذا الامر تحتمسميات حكومة الوحدة الوطنية والتوافقية وغيرها، وعدم وجود معارضة يعني تكرارالامر؟
-نحن في برنامجنا السياسي نعمل على عدم تكرار هذا الامر، وشددنا علىضرورة تقوية الجانب الرقابي ومحاسبة الوزراء، والمسؤولين المقصرين، تحت قبةالبرلمان بغض النظر عن انتماءاتهم ، وهذه هي الديمقراطية.
|