كلمة الدكتورة مها الدوري عضو مجلس النواب العراقي التي خصت بها موقع منتديات مدارس آل الصدر الكرام بمناسبة عاشوراء الحسين عليه السلام يوم الخميس المصادف 22 / 1 / 2010
بسمه تعالى :
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ... السلام عليك يامولاي ياأبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبدا مابقيت وبقي الليل والنهار ولاجعله آخر العهد مني لزيارتكم .
أتوجه بالعزاء الى أصحاب العزاء الى الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والى سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام والى أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام والى الإمام الحسن عليه السلام والى الإمام الحسين عليه السلام والى الائمة المعصومين من ذرية الإمام الحسين عليه السلام الى خاتمهم الإمام الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه أرواحنا لتراب مقدمة الفداء ...
عظم الله أجورنا وأجوركم أخوتي وأخواتي بهذا المصاب الجلل فاجعة كربلاء ونحن نعيش هذه الأيام أيام ذكرى مصاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام لنستلهم منه الصبر والتضحية والفداء والشجاعة والمقاومة من أبي المقاومة التي برز فيها الايمان والتضحية والشجاعة في معسكر الحق معسكر الحسين عليه السلام ضد معسكر الباطل والنفاق والكفر ... ولأن نداء الحسين عليه السلام حاضر في كل زمان ومكان إنه نداء ( هل من ناصر ينصرنا ) ليلقي الحجة على الجميع فيحيا من حي على بينة ويهلك من هلك عن بينة ... ونحن نقف في أيام المصاب الجلل لنستذكر عندها هذه البطولات والتضحيات التي ينحني لها التأريخ إجلالا ونحيا بها أملا وفخرا بكل إصرار وعزيمة لنهزم الباطل ونقف بوجه مخططاته بوجه الاحتلال فنحن أتباع أئمة عظماء تحملوا المصاعب والمصائب في عاشوراء ليبقى الدين ولينتصر الدين ... ونحن أتباع الحسين عليه السلام ولا نقول الإ ماقال ( الإ أن الدعي أبن الدعي قد ركز بين أثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة ، يابى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ) واقول إذا كان غاندي أبو الهند قد قال ( تعلمت من الحسين عليه السلام أن أكون مظلوما فأنتصر وقال : إذا أرادت الهند أن تتحرر من الأستعمار فعليها أن تحذو حذو الحسين عليه السلام ) ...
غاندي ليس مسلم وهو بوذي حرر الهند بإيمانه بقضية الإمام الحسين عليه السلام فأولى بنا نحن المسلمين نحن الشيعة نحن أتباع أهل البيت عليهم السلام أن نحرر بلد الحسين عليه السلام ومقدساته من الاحتلال !!!!!!!!!!
أخوتي وأخواتي ونحن اليوم نقترب من أربعينية الإمام الحسين عليه السلام لنتذكر قول مولانا المقدس ( إن السير الى زيارة الحسين عليه السلام إيضا شوكة في عين المستعمرين عامة وأسرائيل خاصة ، ومن الواضح أنه يكون مشمولا لقوله تعالى " ولايطئون موطئا يغيظ به الكفار ولاينالون من عدو نيلا الإ كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين " صدق الله العلي العظيم ) .
فسلاما عليك سيدي يامحمد الصدر فأنت أحييت هذه الشعيرة المقدسة وتحديت الهدام فكنت معسكر الحق ضد معسكر الباطل الظالمين الطغاة أعداء الدين اليوم هم في مواقع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وأتباعهم واشياعهم يريدون القضاء على الإسلام ... على مقدساتنا .. قيمنا ... تأريخنا .... هذا العدو هو الثالوث المشؤوم إمريكا وأسرائيل وبريطانيا .. وأنا أسأل هل لوكان الامام الحسين عليه السلام قد بايع يزيد أو سكت عنه هل كان ليبقى دين ؟ أبدا ... فهذا الطاغية يزيد كان يريد بالاسلام ماأراده أجداده الإ دفنا دفنا ؟ وقد قالها وهو يجاهر بالفسق والكفر : لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل ....
ولو لم يكن حاقد على الدين وأهله لما سبى النساء والاطفال وعذبهم ولأكتفى بقتل الحسين عليه السلام لكنه العداء للإسلام وهذا هو ديدن الاحتلال فكما قال السيد الشهيد محمد الصدر ( قدس سره الشريف ) ( أني رأيت الأستعمار والمستعمرين يكرهون الدين الحنيف والمذهب الجليل ويكيدون ضده مختلف الدسائس ) .
لذا أمريكا جاءت لضرب الدين والمتدينين تحت شعار الحرب على الارهاب يعني الحرب على الاسلام فكل من يدافع عن دينه ، أرضه ، حريته ، كرامته ، قيمه ، عقيدته ، فهو أرهابي من وجهة نظرها الاستكبارية أما الذي يقتل النساء والاطفال ويدمر المدن ويقتل المدنيين فهو برىء كما برأت شركة بلاك ووتر وأنا لا أستغرب وأدعو الشعب العراقي أن لا ينتظر من القضاء الامريكي والطاغوت أمريكا الإ الظلم ؟
إنه الامتحان ... أخوتي ... أنه التمحيص ..... إنها الغربلة !!!!!!! فالصبر على البلاء كما صبر الحسين عليه السلام فصبره عليه السلام كان أكثر من صبر الانبياء من أولي العزم .. والتكاتف كما تكاتف أنصار الحسين عليه السلام فيما بينهم لنصرة الحق ... نصرة الحسين عليه السلام والتضحية كما ضحى الحسين وأنصاره بكل غال ونفيس النفس والمال والعيال في سبيل الدين وإقامة الدين وحفظ الرسالة والقرأن الكريم ... وتفويت الفرصة على الاحتلال أن تنال مأربها وتنفذ مخططاتها بأن نكون على مستوى المسؤولية والطاعة لقيادتنا متمثلة بسماحة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر( دام عزه ) وعدم التراجع عن نصرته ومؤازرته مهما كان الثمن فوالله نحن بأذن الله على الحق فلا نبالي إن وقع الموت علينا أم وقعنا على الموت ... وأقول من سمح للشمر اللعين هذا الحشرة الخبيثة أن يجلس على صدر أبي عبد الله الحسين عليه السلام ليحز رأسه الشريف سوى خذلان الأمة للحسين عليه السلام وتخاذلها عن نصرته فسقطت في الامتحان نسأل الله سبحانه وتعالى أن ننجح بجدارة في ساحة الامتحان فكلنا في غربال الامتحان قال تعالى " ليبلوكم أحسن عملا " ولنكن كما كان حال من بقي مع الحسين عليه السلام في ليلة عاشوراء حين صمموا على أن لا يكونوا أهل دنيا بل ماهي الإ سويعات حتى نلقى الله ورسوله في الجنة ... هؤلاء هم أصحاب الحسين عليه السلام جعلنا الله وأياكم من السائرين على نهج الإمام الحسين عليه السلام وأن يجمع بيننا وبين المصطفى وآله .. آمين رب العالمين .
مها الدوري |