بغداد ( إيبا )..أكدت النائبة مها الدوري عن الكتلة الصدرية على ان "تجديد عقد شركة بلاك ووتر الصليبية بالرغم من رفض الحكومةالعراقيـة لتجديد العقد هو دليل آخر يضاف الى الأدلة التي صرحنا بها ،والتي تؤكد أنعدام السيادة وانتهاكها يومياً من قبل المحتل".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إيان كيلي قدصرح أن الوزارة قامت بتجديد عقدها مع شركة “بلاك ووتر”، التي غيرت اسمها حالياً الى “زي xe”، لحماية دبلوماسييها العاملين في العراق، رغم أن الشركة لم يعد لديها ترخيصللعمل في البلاد.
وقالت الدوري في تصريح لوكالة الصحافة المستقلة(إيبا ) اليوم الثلاثاء كما ان ذلك يدل على غياب سلطة القانون العراقي على مجرمي هذهالشركة "الصليبية" فضلاً عن مجرمي قوات الاحتلال .(حسب تعبيرها)
واعتبرت الدوري عودت بلاك ووتر للعمل في العراق " تمثـل تصريح بقتل العراقيين"
واشارت الى ان ذلك يأتي "بعد كل الأعترافاتوالفضيحة الكبيرة حـول الممارسات الصليبية ضد المسلمين في العراق ، واعتبارهم قتلالعراقييـن هـو هدفهم الرئيسـي وبث الفتنة والفرقة بين العراقيين ، وأطلاقهم على أنفسهم أسـم ( الصليبين الجدد ) واعترافهم بذلك أمـامالمحاكم الأمريكية".
وقدم احد منتسبي بلاك ووتر السابقين اعترافات اماممحكمة امريكية قال فيها أن (إيريك برنس) مؤسس الشركة ينظر إلى نفسه إلى أنهموكل بإبادة المسلمين وبقتل كل عربي،ويطلق على حملته الإجرامية هذه بالحملةالصليبية المقدسة،ويطلق على عناصره أسماء فرسان الصليب الذين قاتلوا العربوالمسلمين فيالمعارك،وهؤلاء العناصريتفاخرون أيضاًكرئيسهم بالمهامالتيينجزونها.
وبينت الدوري ان "تجديد عقـدهم من قبـلالإدارة الأمريكية يوضح بشكل قاطع حجم الهجمة الشرسة ضد الإسلام والمسلمين ،وان الهدف من وراء احتلال العراق هو حـرب إبادة للمسلمين وحرب ضدالإسلام.
يذكر أن حراسا من بلاك ووتر أطلقوا النار في أيلولمن العام 2007 في ساحة النسور المكتظة بالمارة ، فقتلوا 17 مدنيا.
وبلاك ووتر شركة أمنية خاصة تقدم خدمات أمنيةوعسكرية وتدريبية ،وهيمن أبرز الشركات العسكرية الخاصة فيالولايات المتحدةالأمريكية،وقد تأسست وفق القوانين الأمريكية،ومقرها فيولاية نورثكارولاينا،وتمتلك الآلاف من المرتزقة وينتشرون فيتسع دول،وأسطول خاص منالمروحيات والمدفعية ووحدة طائرات تجسس.
ولاقى قرار تجديد عقد بلاك ووتر انتقادات شديدةورفض سواء في الكونغرس الامريكي او في البرلمان العراقي بالنظر لسمعنها السيئة ،لكنالخارجية الامريكية بررت ذلك بعدم جاهزية الشركة البديلة عنها لتولي مهام الحمايةالأمنية للأمريكان في العراق. (النهاية)//.. |